اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية المبعوث الأممي يناقش في الرياض مع مسئولين سعوديين معالجة الأزمة الاقتصادية في اليمن وقضايا السلام أسباب وخفايا الصراع بين فرعي العائلة الملكية في قطر وقصة الجوهرة الماسية التي فجرت الخلافات توجه لإلغاء تقنية الفار من مباريات كرة القدم واستبدالها بـ(FVS).. ماهي؟ حمدي منصور لاعب نادي السد بمحافظة مأرب ينتزع ثلاث ميداليات ذهبية ويحقق أعلى النقاط في بطولة الأندية العربية للووشو بالأردن صورة.. هل ظلم الحكم الإماراتي المنتخب السعودي أمام استراليا؟ مع تواصل انهيار العملة.. الرئيس يبحث هاتفيا مع رئيس الحكومة خطة الانقاذ الإقتصادي وتدفق الوقود من مأرب وحضرموت ترامب يرشح أحد الداعمين بقوة لإسرائيل في منصب وزير الخارجية
مأرب برس - خاص
أما آن لهذا الدستور أن يستقر ويستريح ولو قليلا ، فقد والله أتعبه التجوال وأضناه العبث ، متى ما عن للقوم شيء فزعوا للدستور بعمل تعديلات تبقي في ضمنها على ضمان لطلب تعديلات لاحقة لشيء في النفس لم ينته أو يكتمل ، تاالله لو كانت له قدمان لفر إلى جزر الواق الواق.
رغم أن هناك اختلالات في الدستور يتوجب إصلاحها ، لكني أتمنى وجود ضمانات تبقي على احترام الدستور وتثبيته ، الدستور خطوط عامة يجب أن ترسم بوضوح لشكل النظام وطبيعة العلاقة بين الحاكم والمحكوم والأبنية وبعضها ومن ثم فالتفصيل للقوانين المنبثقة .
كم من الموارد تذهب عقب كل تعديل يستتبع إضافات أو ازالات هيكلية فلا تلبث حتى تغادر بأخرى .
المبادرة
لنسمي المسميات بأسمائها ، إن لم تكن الفيدرالية فماذا تكون ؟
نظام رئاسي ، وحكم محلي ، وغرفتين تشريعيتين ...الخ.
لتكون التسميات واضحة على النحو التالي حتى نوفر على أنفسنا ضجة وتكلفة طلب التعديلات اللاحقة بشان المسميات المخبأة والتي نبادر فنعلن عنها هنا .
اسم المحافظات إلى الولايات ، والمحافظ إلى عمدة أو حاكم الولاية ، والغرفتين التشريعيتين إلى النواب ومجلس الشيوخ والاثنين تحت مسمى جامع هو الكونجرس اليمني ، وإضافة مادة جديدة تتعلق بمستشار الأمن القومي ..
لا ادري ما هو السر في هذه القفزة المفاجئة والتي لم ترد صراحة في البرنامج الرئاسي .
قد تكون التفاتة من الرئيس الصالح لمواجهة معارضة أشغلته وأصابته بالدوار بحيث اخذ زمام المبادرة وألقى هو الآن الكرة في ملعبها ، وبالفعل فانه نجح في سحب البساط منها وتركها وتركنا معها فاغري الأفواه في ذهول .
ثم انه من جهة أخرى ألقى بالكرة في ملعب الصديق الأمريكي الذي أعلن امتعاظه وتبرمه من سياسات الصالح ، فإذا بالصالح الآن يقدم الفيدرالية على طبق ومن غير طلب ، هذا النظام الذي فشل الأمريكان حتى الآن تمريره في العراق والسودان رغم استجابة الظروف ،يقدم الآن كمبادرة دون طلب أو ضغوط أو حتى تحصيل ثمن .
الكثيرون غير مقتنعون وحتى الرئيس نفسه أثناء لقائه بالجزيرة حينما قال أن النظام السابق والحالي الخليط والشبيه للنظام الفرنسي هو الممتاز لكنها المعارضة .
قد تكون سابقة في المنطقة وربما على الخارطة الآسيوية لم يسبقنا إليها احد ، هي منجز سيوظف لها الأعلام وسيجر حولها المثقفين والمطبلين على أنها كواحدة من المحطات التاريخية والحيوية تضاف إلى الوحدة والرصيد النووي في سجل الصالح .
العجيب في الأمر أن الكثير من المثقفين وخصوصا المحسوبين على معارضة الخارج راحوا يبدون قبولا وترحيبا دون النقاش والحوار في هل هي البيئة التي تحتم ذلك أوتستجيب ..لا ادري هل ذلك ترحيبا بسذاجة أم فرحة بتخابث بان أهدافا بنسبة متقدمة يحققها الصالح نفسه ضمن مشروعهم .
ما اعرفه أن الفيدرالية نظاما أنتجته النظرية السياسية لاستيعاب بيئة وظروف محددة تتسم بالتعقيد والاثنية ، والتعددية في الحضارة ، واللون ، واللغة ...فضلا عن جغرافية تتطلب ذلك .
وأن هذا النظام السياسي من الصعوبة بمكان تطبيقه على البيئة العربية والآسيوية لصعوبات عدة ، وان قيل بشان الإمارات فهي استثناء أو جبته ظروف وامتيازات كل شيخ إمارة رحب بالاتحاد با التوافق على أن تبقى له امتيازاته ، وهب اليوم أن الحاكم الأول في هذا الاتحاد اختلف مع حاكم دبي أو الشارقة فان لك وببساطة أن تتصور النتائج ، وان كان هذا النموذج بعمره الصغير قد قدم حالة مستقرة في هذه البيئة العربية فمرد ذلك إلى ثبات القاعدة الاقتصادية واستقرارها وقلة الحاجيات وعدم اصطدامها بفعل المتغير السكاني، وإبقاء كل إمارة على خصوصيتها وتقاليدها ومخزونها المتوارث.
إن الولايات المتحدة مهددة با نفراط عقدها إذا ما تراجعت اقتصاديا إلى الحد الذي تهتز وانحسرت آلتها العسكرية وثارت البطالة واستقوى كل جنس بقوميته وحضارته.
هذا النظام يحتاج إلى بيئة معقدة وحتى يستقر يلزمه واقع اقتصادي يعززه ، ومستوى ثقافي مرتفع ، ومؤسسات عريقة .
إن هذا النمط السياسي لا يتوافق مع بيئة عربية أنجبت عبر تاريخها الحاكم الذي يموت أو يفني كل من حوله ولو كان ابنه أو أبيه أو أخيه من أمه وأبيه في سبيل الرئاسة والشرف .
فكيف يتوقع مثقف عايش وعرف نفسية صاحب القرار انه سيترك إلا دارت المحلية في المحافظات أو الولايات تدير نفسها وتسير صلاحياتها وهو من عهدناه يتدخل على مستوى إدارات المدارس ، أبعد أن نيف على السبعين ونيفت معه عاداته وتجمدت طباعه يتوقع منه التطبيق المثالي لهذا النظام .
الخطورة هنا في هذه التركيبة النفسية والتصادم مع الواقع الجديد حيث سيزيد الشحناء والتأزيم وحينها فان الفضاءات مشرعة والاختيار المحلي لأبناء الولايات هو المقدس لدى الديمقراطيات الغربية .
وهب بحصول انتخابات محافظين فان يحيى الراعي لذمار ، والبركاني لتعز ، والمنصور أو صادق أمين لاب ...وهلم جرا.فما الذي اجتنيناه.
لا استغرب أن يخرج الشعب تأييدا لهذه المبادرة فهو لا زال أصم أبكم ضحية نخبه ، إنما عجبي أن يطلب منه مباركة ذلك ويترك أهل الاختصاص في الوقت الذي لا زال اكبر شيخ محافظ في هذا البلد لا يستطيع أن يفرق بين مفهومي الرئاسي والبرلماني فضلا عن الدخول في التفاصيل الموغلة .هذه النخب ومنظمات المجتمع المدني المباركة عودتنا دائما أنها خالية من أي ذرة خلق والتزام وهي تلقي بأقوال وتأييد لا تدري ما لذي سيقيده عليها التاريخ ..
خرجوا جميعا بحملة تضامنات وتأييد مع معاهدة الحدود دون معرفة ما لذي أعطته أو أخذته المعاهدة ورغم لي عليها إلا أني أباركها باعتبارها لا زالت في الصحن نفسه .
ليس بعيدا أن ترى هذا الشعب ونخبه يخرج في قادم من الأيام مؤيدا لتأجير واحدة من الجزر للماما أمريكا باعتبار ذلك قرار تاريخي ومنجز عظيم ، هذا افتراض وليس بعيدا عن الحسابات .
نحن دولة بسيطة لسنا بحاجة إلى الانتقال لنموذج الدولة المركبة والتي تمثل مقدمة للدولة المفككة ونماذج هذا الاتحاد تملأ الشاشة .
ما لذي سيعود على محافظات كالجوف وريمة جراء هذه الانتقالة ، وفي المقابل ما لذي سيعود على محافظات أخرى قد تغريها ديناميتها وهلع الآخرين عليها وعلى سكناها من المحافظات المكتظة والفقيرة إلى أن تتخذ لها إجراءات تمنع عنها العين ، ليس هذا قصدي فكل محافظة أولى بنسبتها من الموارد ، إنما حصول نوع من الاختلالات نتيجة للفارق النوعي في الموارد المادية والبشرية سيقود إلى التفاقم ومتاهات.
ثم إن حصول ازدواجية في القيادات الأمنية قبل حصول ارتقاء في الضمير والواجب والذوق سيقود إلى تصادمات كارثية بين مركز لازال بعقل أبيه المؤسس ومع أطراف اعتقدت نفسها في حياة المدنية ودنيا المؤسسات.
أما بالنسبة لكوتا المر أه فهذا ليس صيدا ثمينا يعتد به ، إنما هو إجراء مقنن للتميز ضد المرأة .الأصل أن يترك الباب بسقفه الواسع ولها أن شاءت أن تنافس في كل المساحة ، فإذا لم يحالفها الحظ فلتستمر في النضال مع الجمعي العام للحصول على الحق الواسع كمبدأ عام أولا .
لو طلب إلى السعودية أو مصر الأخذ بهذا النظام ..كيف ستكون ردود الأفعال ؟
هذا النظام يمثل مرحلة النخر قبل الأخيرة.
الذي أنا على يقين به أن الرئيس الصالح يحب بلده حتى العظم مهما اختلفنا معه وعلى طريقته هو .
لكن ما لذي دفعه إلى هذه المبادرة ، قد تكون ورقة ألقاها في وجه المعارضة وهي بالفعل ستترك تصدعات بين المعارضة الداخلية نفسها ومع معارضة الخارج ، لان هناك أما قد تقبل بالتنازل عن ابنها ليحيا في كنف أخرى ليس لها على أن يشطر نصفين .
وبشان اللجنة العامة للمؤتمر الذي لم يظهر فيهم رشيد ورموز بعض الفعاليات التي استبقت بالتأييد قبل مناقشة المبادرة اذكرهم بأنها ستكتب بمداد القلب عليهم وسنقرأها عليهم صفحات للحاضر وللأجيال القادمة ، بان رجالا ليسوا بأوزان ، وإنما كانوا صدى .
والحقيقة التي لا مناص منها هي في ضرورة التغيير والإصلاح السياسي ولكن بنمطية هي اقرب للواقع والمألوف قد تكون في البرلماني ، فان لم ففي تطوير وتفعيل الحالي من خلال الأخذ بإرادة فعلا على يد الفساد المستشري ، وتفعيل دور المؤسسات ، وتجويد الخطة وبتناء الرؤية في المجال الاقتصادي والمرحلي .
أما أن نظل كل يوم نبتني شكل وهيكلية نلقي باللائمة على النمط التقليدي ونبتني جديد فذلك هدر واستحالة تنمية ونمو لم تستقر أولا أسسها ومداميكها .
هذا النظام الرئاسي سيقود إلى متاهات وتغير شبه جذري للدواويين والهيكلية العامة ..وعندي انه نذير شؤم ، فان كان وان مرر فسجلوها علي وموعدي معكم بعد عامين من مروره .
الأثر المشرق المتوقع بطبيعة الحال هو في تلك التصريحات بشأن بعض القضايا الخارجية لسلطان البركاني زعيم الأغلبية في الكونجرس اليمني والتي ستحظى بكثافة من التغطية الإخبارية والتحليلية لقنوات كا الجزيرة وأخواتها، والأثر النفسي باتجاهه السلبي على الجارة ارتيريا بفعل التصريحات المبطنة للبنتاجون اليمني بشان بعض القضايا العالقة
wesabi111@gawab.com