آخر الاخبار

صنعاء..مليشيا الحوثي تجبر جميع العاملين في القطاع الصحي على هذا الأمر مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران انفجاران بالقرب من سفن تجارية قبالة سواحل اليمن محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن

سقطرى ..وإعلان الرئيس هادي
بقلم/ حميد عبدالحميد الهتار
نشر منذ: 11 سنة و 4 أسابيع و يوم واحد
السبت 19 أكتوبر-تشرين الأول 2013 03:45 م

تجدر الإشارة بداية من الناحية التاريخية الى أن الأرخبيل السقطري كان ضمن الرقعة الجغرافية للسلطنة العفرارية إذ كانت السلطنة تضم المهرة وارخبيل سقطرى وظل سلاطين أسرة آل عفرار يحكمون السلطنة بمجموعها قروناً عديدة مقسمةً مناطقها بين اعيان الاسرة المذكورة يرأسهم في الاونة الاخيرة السلطان العام عيسى بن علي بن عفرار في سقطرى.

وقد سقطت السلطنة العفرارية عقب الإستقلال عام 1967م في يد قوات الجبهة القومية وكان سلاطين آل عفرار قد وضعوا بين خيارات متعددة منها تلقيهم عرض الحماية من قبل المملكة العربية السعودية لكنهم فضلوا عدم إدخال مناطق السلطنة في الحروب فسلموا السلطنة طواعيةً وفروا لاجئين الى دول الخليج.

ذلك ما رواه الأخ احمد بن محمد علي عفرار مدير عام مكتب الصحة بالمهرة ابن آخر سلاطين آل عفرار من خلال مقابلة أجرتها معه صحيفة الثقافية بتأريخ 14/10/2003م مفيداً أن سلطنة المهرة كانت تصدر جوازاً معترفاً به دولياً موشوماً بوردةٍ بيضاء وأن السلطات البريطانية استحوذت على بعض وثائق السلطنة وصادرت الجبهة القومية البعض الاخر عقب الإستقلال وأن الأمم المتحدة لم تقم بإسقاط علم السلطنة العفرارية الأ في العام 1984م بفعل توالي الأحداث وعدم الإستقرار عقب الإستقلال ..

ولقد أثـار الإعلان المفاجئ من قبل الرئيس هادي لسقطرى محافظة مستقلة الكثير من البلبلة في الأوساط السياسية والإعلامية فيرى محللون أن ذلك بسبب ان الحوثيين يحاولون وضع موطيء قدم لهم في الجزيرة والذين افتتحوا أخيراً مكتباً لقناة المسيرة التابعة لهم هناك ووظفوا عدد من شبابها كي تكون الجزيرة محطة ترانزيت بينهم وبين الممول الايراني. كما أن الدولة الصومالية وهي مازالت في طور الخراب والحروب تدعي حقوقاً لها في الجزيرة !

ويرى آخرون أن السبب في اعلانها محافظة مستقلة هو عودة السلطان عبدالله بن عفرار الى المهرة أخيراً والذي يعد أحد سلاطين السلطنة العفرارية مطالباً بجعل المهرة وسقطرى اقليماً واحداً مستقلاً عن بقية الأقاليم ضمن مخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقيل بوجود احتجاجات في سقطرى تساند مطالب السلطان.

كما انه يوجد ضمن ممثلي الحراك من الإخوة الجنوبيين من يرى ضرورة وجود اقليم شرقي يضم المهرة وحضرموت وشبوة مع ارخبيل سقطرى بينما يرى الجناح الجنوبي الحراكي المتشدد في الحوار بجعل الجنوب اقليماً واحدا كما كانت قبل مايو1990م وهو ماينبئ عن نية مبية مفادها التهييء للإنفصال

وخسارة أن تكن تلك الرؤية صادرة عن الحزب الإشتراكي ايضاً الذي كان له الإسهام النضالي الكبير في تحقيق الوحدة اليمنية لكنه عاد ينكص على عقبيه كي يجعل لنفسه رغوباً جديداً وخط رجعة في الشارع الجنوبي وهذا الرأي أو الرؤية أوجد تململاً وتذمراً وتوجساً من كثير من القوى الجنوبية سواءً في سقطرى او المحافظات الشرقية.

ولذلك لم تاتِ مبادرة الرئيس هادي من فراغ فقد قطع الطريق امام كل تلك القوى المذكورة سواءً في شمال الشمال او الجنوب والتي لكل منها أجندة خاصة بها بشأن الأرخبيل السقطري وتطمح كل منها في جعل سقطرى مستقبلاً تحت عباءتها.

وفي الوقت نفسه فإن جزيرة سقطرى والتي تبعد عن الساحل اليمني 350كم عانت حالة من التهميش والحرمان التنموي في جميع مناحي الحياة الأمر الذي جعل من الإنسان السقطري في غالبية مناطق الأرخبيل مايزال يحيا في حالةٍ البداوة وأدوات الانسان الأول المعيشية كسكن الكهوف في بعض مناطقها.

فلم تحظى الجزيرة في ظل دولة الجنوب ودولة الوحدة بأية تنميةٍ حقيقيةٍ لاسيما مشاريع البنى التحتية السياحية التي كانت ستشكل مصدر دخل قومي لايستهان به لما تتميز به الجزيرة من مقومات جذب سياحي طبيعية معروفة ولكل تلك العوامل فقد كان الرئيس هادي بصيراً ومصيباً في إعلانه الحكيم الذي ينبؤ ايضاً أن محافظة سقطرى ضمن أقليم جنوبي لم يعلن عنه بعد..