صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة فيتو روسي صادم في الأمم المتحدة يشعل غضب الغرب الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين الحوثيون يبدّلون المنازل المستولى عليها إلى مراكز احتجاز بعد اكتظاظ سجونهم بالمعتقلين المحكمة الجزائية في عدن تصدر حكمها النهائي في المتهمين بتفجارات القائد جواس شهادات مروعة لمعتقلين أفرجت عنهم المليشيات أخيراً وزارة الرياضة التابعة للحوثيين تهدد الأندية.. واتهامات بالتنسيق لتجميد الكرة اليمنية أحمد عايض: ناطقا رسميا باسم مؤتمر مأرب الجامع
بادئ ذي بدئ لقد كان حري بأصحاب السمو الإماراتي أن يدخروا( ضراوة ) فارسهم (خلفان) لمقارعة إيران وإن كان ذلك عداءً صوريا حسب رأيي ، وأن تحول ملياراتها لإعادة جُزرها الثلاث المحتلة من إيران والتي تصول وتجول بل وتناور فيها وأمراء دبي وأبو ضبي لا شغل لهم إلا (الأخوان المسلمون حيثما حلوا وارتحلوا ) وإن لم يستطيعوا ذلك وهو أضعف الإيمان إن وجد إيمان حقيقي فعليهم المحافظة على بقية أراضيهم والعمل على مواصلة تطوير بلدهم والحفاظ على هويتها العربية والإسلامية وتحصينها من الطمس والإندثار من قبل الأقليات الأجنبية الهندوسية والبوذية والتي أضحت بالمفهوم الديموغرافي هي الأكثر عددا وهم السكان الأصليين وإخواننا الإمارتيين هم الأقلية ، وأن يهتموا بتربية الصقور وأن يتعلموا منها التروي والنظرة الثاقبة قبل الانقضاض على الفريسة ، وأن يتعلموا من برنامج (أمير الشعراء) الحكمة فإنه [من يؤتى الحكمة فقد أُوتي خيراً كثير]
من الواضح أنه بعد وفاة الشيخ زايد رحمه الله تغيرت السياسة الخارجية الإمارتية فعندما كان الشيخ زايد يصنع لنفسه مكانا مرموقا بين أبناء جلدته من العرب والمسلمين وأضحى لهم بمثابة حكيم العرب فقد خلف من بعده خلف أضاعوا حكمته واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير وليس أدل على لك إلا ما أوكله حكام أبو ضبي ودبي لضاحي خلفان من مهام تمثل أعظمها في النقد والتشهير بالأخوان وغض الطرف عن إسرائيل وإيران وقد كان نصيب أخوان مصر من -الخرف الخلفاني- الحظ الأوفر بل لقد وصل الحال بهم الى المعتقلات الإمارتية بتهمة محاولة قلب الحكم وربما لو كان هناك إخوان مسلمون من الجن أو على المريخ فلن يسلموا من أذى (خلفان )
لم يكن دور خلفان العدائي اعتباطيا أو عشوائيا وإنما كان دورا مدروسا وبحسابات احداثية هندسية دقيقة فقد غض شيوخه عن تخرصاته وإفكه تجاه (الأخوان المسلمون) عموما والرئيس (مرسي ) خصوصا وقد بُرِر لخلفان تلك السخافات من قبل شيوخه بأنها لا تعبر إلا عن شخصه وبقدر ما هو تبرؤا من جرمه فهو من وجهة أخرى إيذانا له بمواصلة تلك السفاهات من منطلق الحرية التي يؤمنون بها من جهة ومن جهة أخرى تأكيد للعداء الرسمي الإماراتي وعلى المذهب (الخلفاني ) للحكومة الشرعية المصرية المنتخبة (الحرية والعدالة) وهذا يعني احتقارا إماراتيا للشعب المصري والذي كان عدد المصوتين منه للدكتور مرسي ثلاثة عشر ضعف سكان الإمارات.
إن التركيز الإماراتي الحديث على استعداء مصر واليمن ليس له أي مبعث خلا الموقع الإستراتيجي والحيوي والتاريخي للبلدين العريقين وسيطرتهما على أهم ممرين مائيين عالميين ظل دورهما ضئيل بفعل سياسة ( مبارك وصالح ) والذي من خلال هذين المخلوعين قامت الإمارات بتحجيم وتقزيم دور (السويس – باب المندب وما حولهما من أرض يابسة ينبت على شواطئهما الخير والرخاء ) فقد تم تعطيل الوظائف الحيوية لميناء عدن عبر مليارات الدولارات كانت تدفع لـ(صالح) لغرض إماتته وأما (السويس ) فكان للإمارات ما أرادت وبنفس المليارات فلم يواصل تعملقه الذي أراده برنامج الدكتور مرسي ودوره الحيوي المنشود عبر تحوله من مجرد ممر مائي إلى إقليم اقتصادي ومنطقة أكثر حرية وأكثر حيوية وكان هذا التقزيم الإماراتي على حساب تعملق ميناء دبي وقيامه بدور (عدن والسويس)
حينما بدأ الربيع العربي يؤتي أّكله وبدأت الحكومات الوليدة من رحم ثورة 25 يناير المصرية و 11 فبراير اليمنية تعمل لإحياء ما أماتته الإمارات من وظائف هذين الإقليمين لم يكن من حكام الإمارات إلا أن شمروا وكشروا ليس لإسقاط ميناء عدن والسويس فحسب وإنما لإسقاط النظام الديمقراطي الشرعي والمنتخب وتحديدا في مصر وهذا ما أسفرت عنه العداوة الشديدة لحكام الإمارات للقيادة المصرية الشرعية والمنتخبة من غالبية الشعب المصري بلسانهم المستأجر(خلفان) وذلك طيلة أيام حكم الدكتور مرسي وعند وبعد الإنقلاب العسكري وتُرجم ذلك العداء رسميا بحجم الدعم الإعلامي والمالي الإماراتي النقدي والعيني للمنقلبين .