الجيش السوداني يلاحق قوات الدعم بتحرك سريع ....ويكشف عن عملية عسكرية شاملة لاستعادة السيطرة على الخرطوم.. تهريب الأموال بشوالات عبر المنافذ الرسمية.. البنك المركزي في عدن يعلّق الرئيس العليمي يتحدث عن دعم بريطاني جديد لقوات خفر السواحل اليمنية مقتل ثلاثة اشقاء برصاص قريب لهم في جريمة ثانية تشهدها محافظة عمران خلال يوم واحد توكل كرمان تسلم الأفغانية نيلا إبراهيمي جائزة السلام الدولية للأطفال 2024 أردوغان يحذر المنطقة والعالم من حرب كبيرة قادمة على الأبواب منتخبنا الوطني يصل البحرين للمشاركة في تصفيات كأس ديفيز للتنس وكلاء المحافظات غير المحررة يناقشون مستجدات الأوضاع ومستحقات المرحلة وتعزيز التنسيق وتوحيد الجهود انتشار مخيف لمرض السرطان في أحد المحافظات الواقعة تحت سيطرة مليشيا الحوثي .. مارب برس ينشر أرقام وإحصائيات رسمية خبير عسكري يكشف عن تحول وتطور جديد في المواجهة الأمريكية تجاه الحوثيين ولماذا استخدمت واشنطن قاذفات B2 وبدأت بقصف أهداف متحركة؟
يلجأ كثير من الصحفيين والكتَاب إلى التعميم والحكم على الكل في قوالب جاهزة لعدم وجود معلومات كافية حول موضوع الظاهرة وهذا يقدح في موضوعية الطرح ، ولذلك يلجأ إلى التعميم لسهولته ، فمن السهولة الحكم على مجتمعٍ ما بالتخلف ولكن من الصعب أن تبحث عن المظاهر والاسباب والحجم ثم الحكم .. ولعل الكاتبة غادة العبسي وقعت في هذا الخطأ عندما كتبت في يومية الجمهورية الاحد 3/6/2012، في مقالتها المعنونة بـ"مأرب بلا رجال"، ووصفت فيه كل ابناء مارب بالسرق وقطَاع طرق وبلاطجة ...الخ .
ولعلَه من السُخف بمكان أن تُختزل صورة مأرب وتاريخها في قطع ابراج الكهرباء، ثم لا تكتب الاستاذة غادة عن ابناء مارب الذين إنضموا إلى ساحة الجامعة وكان لهم كغيرهم قصَبُ السبْق في زعزعة أركان حكم صالح .
وحتى اليوم لم يعقِمن نساء مأرب عن أن يلِدْن امثال اويس القرني وفروه المرادي والشهيد الثائر ضد حكم الائمة علي ناصر القردعي، فهنا البرلماني الصريح علي القاضي والاعلامي علي الغليسي والدكتور قاسم بحيبح ، والمحافظ العراده ، والمناضل علوي الباشا ، و و... ومئات بل وآلاف الشباب الطامح إلى دولة العدالة والمساواة.
لم تتحدث الكاتبة عن الشهيد محمد بن جلال اول شهداء الثورة الشعبية السلمية في مارب ، والشهيد علي المرادي والشهيد محمد الشبواني ...وعشرات الشهداء والجرحى امثال صديقي عبيد الناتي والذي لا يزال يعالج جراحاته في مشافي القاهرة ( عسى الله أن يَمُن عليه بالشفاء العاجل ) ...وغيرهم كثير ليس وقت عدِهم ، ولم تكتب الاستاذة عن مأرب الفقر والحرمان والجهل في حين أنها تمد خزينة الدولة بحوالي 30% لأكثر من عشرين عاماً ، وكان الأولى بها أن تتساءل لو كانت منشآت النفط ومخزون الغاز في احدى المحافظات غير مأرب كيف ستعالج الحكومة اليمنية اوضاعها.
مأرب حتى وإن كانت تعاني من عدم وجود الدولة منذ زمن ، غير أن ابنائها ومع مطلع الثورة السلمية وعندما انسحب الجنود من معسكراتهم في خطة تكتيكية دبَرها النظام السابق لإرباك مسار الثورة كان أبناء مأرب السباقون لتشكيل لجان شعبية لحراسة منشآت النفط والمعسكرات ولم يحصل أي اعتداء على أ] معسكر أو منشأة في حين أن كثير من المحافظات سُلِمت ونُهبت من قِبَل مليشيات الحوثي والقاعدة .
إبنة العبسي متأثرة بالعرف الشرقي القاضي بـ( الرجال ما تبكي ) ولعلها هذا ما جعلها تتهجَم على أبناء مأرب حينما رأت الشيخ ربيش بن كعلان شيخ قبائل الجدعان وهو يبكي مستجدياً أفراد قبيلته ترك الاعتداء على أبراج الكهرباء ، لأنها قطع لحياة وارزاق الناس وتتسبب بموت مرضاهم .
انا هنا لا أُبرر قطع ابراج الكهرباء ونحن شباب مأرب من أوائل من طالب الجهات المسئولة بضبط المتهمين وتقديمهم للمحاكمة ، وكان الاولى بالأخت غادة أن تكتب مقالتها نحو عشرة اشخاص اعلنت وزارة الداخلية انهم المسئولون عن الاعتداءات المتكررة على كهرباء مأرب الغازية ، وعن سِر تكرار الاعتداءات عليها وخاصة بعد الاستحقاقات السياسية التالية للمبادرة الخليجية .
من رجال ونساء مأرب شكراً للأستاذة غادة العبسي.