إسقاط الطائرة الروسية بين السلطان والقيصر
بقلم/ عبدالله عبدالكريم حسن الدعيس
نشر منذ: 8 سنوات و 11 شهراً و 21 يوماً
الأربعاء 25 نوفمبر-تشرين الثاني 2015 05:48 م

منطقة الحدث :-

أسقطت الطائرة في منطقة تعتبرها تركيا ضمن حدودها وتمثل خط استراتيجي لا منها القومي بين غرابلس وشاطئ المتوسط وضمن منطقة التركمان وقد سبق وان حدث فيها عدة احداث مشابهه فقد أسقطت تركيا طائرة ميج ٢٣تابعة للقوات السورية عام ٢٠١٣م وقبل شهر تقريبا ً أسقطت طائرة بدون طيار أيضاً وسبق وان أعلنت تركيا تغيير قواعد الاشتباك الجوي في هذه المنطقة الحساسة لامنهاوابلغت الدول بذلك كما سبق وان احتجت عدة مرات على اختراق الطائرات الحربية الروسية لمجالها الجوي منذو بدء العمليات العسكرية الروسية في سوريا

وبالتالي رغم اشتداد حدة التوتر على اثر إسقاط الطائرة الروسية فقد أعلنت تركيا عن عزمها انشاء منطقة عازلة في هذه المنطقة

سيناريوهات الأزمة وهناك سيناريوهين :-

ْ ما أعلنته تركيا من انها أسقطت الطائرة الروسية بعد اختراقها للحدود التركية وتوجيه عشرة إنذارات للطائرة قبل إسقاطها وأيد هذا القول الرئيس أوباما من ان لتركيا الحق في الدفاع عن سيادتها وكذلك امين عام الناتو من ان المعلومات التي زودت بها تركيا الحلف معلومات متطابقة

ما أعلنته موسكو من ان الطائرة لم تخترق الأجواء التركية وأسقطت فوق الاراضي السورية

ردود الفعل :-

الجانب الروسي رأى ان ذلك يشكل طعنه له من الخلف وعمل خطير له عواقب وخيمة وان روسيا تدرس كل الخيارات وأعلنت قطع الاتصالات والتنسيق مع الجانب التركي الى جانب اعلان رئيس هيئة الأركان الروسية ان البارجة موسكو ستدمر اي هدف يشكل خطر على الطائرات الروسية

من جهة اخرى أجمعت تصريحات الزعماء - أوباما اولاند - على وجود ات اتصالات بين الجانبين الروسي والتركي لتخفيف حدة التوتر القائم وعدم حدوث اي تداعيات خطيرة لهذا الحادث

الى جانب ان لدى البلدين مصالح حيوية تساعد على الدفع في اتجاه تخفيف حدة الأزمة القائمة

السيناريوهات المحتملة:-

هناك رغبة دولية لدى كل الأطراف بعدم التصعيد وتخفيف حدة التوتر

السعي الى توسيع التحالف الدولي وزيادة التنسيق بين مختلف الأطراف لمواجهة العدو المشترك تنظيم الدولة في سوريا والعراق واذرعه أينما وجدت لما يشكله من تهديد للأمن والسلم ولكل القيم والمبادئ الانسانية

العمل على حل المشكلة السورية في اقرب الآجال لما تشكله من بؤرة توتر إقليمية ودولية وبيئة خصبة للتنظيات الإرهابية وما نجم عنها من مشكلات إنسانية