آخر الاخبار

العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين عاجل: أمريكا تكشف متى ستتوقف ضرباتها ضد الحوثيين غارات أمريكية تدمر مصنعًا في الحديدة

المقاومة الشعبية و استراتيجية النصر
بقلم/ جمال محمد الدويري
نشر منذ: 9 سنوات و 9 أشهر و 28 يوماً
الثلاثاء 19 مايو 2015 09:44 ص

عندما تبدأ المعركة أو التطهير تظهر الحروب من يعيش مسطحا ومن يعيش متعمقا في بيئته وعقيدته وقومه فتظهر الناس على ثلاثة أصناف:
صنفان منهما يتمايزان فيكون بين طرفين متناقضين وعلى خيارتهما تتحدد ملامح المعركة بين إرادتين المقاومة والتدافع و الاستبداد والقهر وينتصر المقهورٍين على المتجبرين. الأولى تمتلك عقيدة ويجب عليها حسابات المواقف وستكون في بدايتها معرضة للاختراق من الطرف الثالث الذي يعيش معها المعركة سطحا و يعمل لغيرها في العمق وهي العدو فاحذرهم.
ما انتصرت المقاومة إلا حينما تتطهر ما يعتورها من الرجفة الاجتماعية والتربص الداخلي .. وعلى المقاومة أن تعالج الخلل وتعلم أن قلب المعركة هي الخيانة .. والتربص .. والارجاف. فالجريمة واحدة في نظر القانون بين من مد يده للقتل و من أشار عليه بنصفها "أق" أو " أقتل" فالحياة السياسية ملوثة بالصحافة المرجفة وهي بين منزلتين في نظر القانون " أق" أو أقتل و حكمها واحد.
ويبقى الصحفي الذي ينتقل في أرض المعركة مميزا عن غيره في نقل الحقائق ويعتوره أيضا وجود صحافة استخبارتيه تنتهك خصوصيتها المعلوماتية ووظيفتها في نقل الحقيقة بالتلبيس فتصنف على أنها: محايدة أو متحيزة فإن كانت الأولى وقلما أن توجد فوظيفتها اكتشاف ومراقبة الانتهاكات القانونية في الحرب و نقل الظروف الإنسانية فهي صحافة خدمية إنسانية من جوهر وظيفتها التي تنطلق منها وتمنح شرف الأنسنة فهي تعيش الحدث وتعمل على حفظ كرامة الإنسان سواء كان في الحرب أو الأسر أو كان محايدا ووظيفتها الانسانية محمودة. 
وهناك نوعية أخرى تمتطي مهنة الصحافة فتكون على شريحتين أحدهما استخباراتية وهي التي تخلط بين نوعية الأنسنة و النقل الاستخباراتي للمواقع والتواجد والأماكن ولا تختلف عن الخائن فقتلى الخيانة يفوق على قتلى المعركة فالخائن والجاسوس طريقا لحرب الابادة الجماعية التي يجرمها القانون الدولي. أما الصحافة المتحيزة فإنها لن تستطيع أن تتجاوز طرف وجودها في الخندق الذي تدافع عنه أو الطرف الذي تعيش معه حلاوة النصر ومرارة الهزيمة فمقامها مقام شاعر الحماسة.
فظهر المقاومة أولى بالحماية و أن الخيانة ترادف حرب الإبادة فمن أعلن الانضمام إلى المقاومة متأخرا ينبغي الحذر منه لأن المبادئ المتذبذبة تدفع للوقوف مع المنتصر أو من سيدفع أكثر ولا توبة لزنديق و إن جاء بمسوح الرهبان.
على المقاومة أن تعلم أن تجنيد الحماية والخطوط الخلفية أهم من التجنيد في المعارك و أن الحزم فيها أولى من حزم الانتصار فقد تتغير الموازين إذا أخلت بذلك فلا بد لها من العصا الغليظة والتأديب القاسي لأنها الضرر الكبير والخندق المستطير الذي يعرقل تقدم المقاومة في خطوطها الأمامية ويعيدها إلى الصفر أو يقضي عليها " فشرد بهم من خلفهم"
إن معارك التاريخ تشهد أن " الأفشين" الزنديق القائد الأعلى في جيش المعتصم العباسي كان جاسوسا لبني قومه وعقيدته من الديلم والخرمية البابكية وكان يقود الجيش العباسي ضد بني قومه ويكشف مناطق ضعف جيشه ليهب لقومه النصر فحكم عليه المعتصم بالصلب وهيهات أن ينفع الصلب على قسوته فيما ذهب من جند الله في المعركة بسببه." خذوا حذركم فانفروا ثبات أو انفروا جميعا" وهي الخيانة ذاتها الوزير العباسي ابن العلقمي لخليفته المستعصم العباسي. الفرق بينهما أن الأول كان مخترقا للمؤسسة العسكرية أما الثاني فكان مخترقا للمؤسسة المدنية وهناك اختراق مزدوج يجمع بين المدنية و الثقافية والمعلوماتية كاختراق "البرامكة لخلافة الهادي والرشيد".
أما اليوم فإن الأفاشين والعلاقم والبرامك يعيشون في كل مؤسسات الدولة اليمنية عسكريا وسياسيا و إعلاميا و خاصة وعامة ولديهم عقيدتين الأولى: عقيدة الحقد والتحامل على طرف معين لمواقف مسبقة كتلك التي لا تجيد لغة التوافق والحوار والسياسية والمصلحة العامة أو تلك الحركات الخفية التي تسعى فقط لحفظ مكانتها مع الشيطان أو الرهبان وهي كثيرة بألبسة مدنية و حقوقية وصحفية وقبلية وعسكرية. أو تلك التي تتحامل في اقصاء الطرف الآخر وتختلق التبريرات مع الضدين وهي أقبح الوجوه لأن معيار الحقيقة قائمة على الفصل إما مع الشعب والمقاومة وهي حياة مبدأ وشرف و إما مع الطرف الثاني بواحا أو سفاحا وتلك اللعنة.
إن المعركة الحقيقية تبدأ من الداخل وهو حديثي لمحور المقاومة لرجال الثورة والشعب والمبدأ في تعز و مأرب والبيضاء و شبوة والضالع و عدن. حيث تلتقي في المعركة قناعات النصرة للمستضعفين المضطهدين سنوات 33 عاما. وعليه فإن المؤتمري المتحوث والمتحوث الشيعي والجندي الآبق لشعبه ومسؤليته أكثر ضررا من العنصر الحوثي المتسيس ويلحق بهم ثلاثة أصناف لهم نفس الدرجة: حوثية الاشتراكي و حوثية الصوفي وحوثية القبيلي لغياب مبدأ العدالة والرؤية وخروجهم عن أعراف ومبادئ معتقداتهم الصحيحة و يأتي بعدهم في الدرجة المغرر بهم والجهلة وهم كثير. وتشهد التجربة أن بداية الحوثية كانت مؤتمرية النشأة والتكوين. أما حوثية العالم و حوثية المثقف فيغيب وجههيهما لتعدد الوجوه فيه ويجمعون بين الحقد والانتهازية وفساد الرؤية والتصور.أما من أخلص التوبة وظن أنه في صفوف المقاومة فتوبته أن يتقدم ليكفر عن خطيئته السابقة ولا عهد لخائن والمبدأ لا يتجزأ و الحقيقة لا تعرف التعدد.
وللمقاومة الحق في تغليظ العقوبة للخائن المتعدد الوجوه أما المتحيد والصامت فهو على نوعين: منتمي المؤسسات العسكرية والمدنية فيلحق بالخونة متعددي الوجوه ما لم يستضعف بقوة قاهرة تؤكد ذلك و الصامت المسالم فيلحق في خانة الضعفاء والمساكين فيدافع عنه.