بشكل عاجل الرياض توفد طائرة خاصة الى مطار سيئون وتستدعي رئيس حلف قبائل حضرموت وقائد قوات الحماية الحضرمية
في موقف مخزي.. الرئاسة الفلسطينية تدين تصرفات حماس وتصفها بـ ''غير المسؤولة''
حسن نصرالله «يعيد» طبيبة لبنانية علوية من أمريكا الى لبنان بالقوة
اليمن تعلن موقفها من القصف الإسرائيلي على قطاع غزه
الحوثيون ينهبون مخازن برنامج الغذاء العالمي بمحافظة صعدة
الكشف عن اسم قيادي حوثي قُتل في الغارات الأمريكية الأخيرة
سلسلة غارات أمريكية دمرت مخزنًا سريًا استراتيجيًا داخل معسكر للحوثيين في الحديدة
تقرير حقوقي شامل بين يدي العليمي.. توجيهات رئاسية بتسهيل عمل لجنة التحقيق الوطنية والتعامل بمسئولية مع ما يرد في تقاريرها
شرطة مأرب تقيم البرنامج التوجيهي الرمضاني لمنتسبيها في الوحدات الأمنية بالمحافظة
حماس تنعي ثُلة من كبار قادتها استشهدوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة ''الأسماء''
لم يقتصر نهج المليشيا الحوثية على استقطاب الشباب العاطلين عن العمل أو المهمشين من الفقراء والأطفال بل توسع ليشمل فرض تدريبات عسكرية إلزامية على الطالبات في جميع الجامعات الواقعة تحت سيطرتها هذه الخطوة التي تتم تحت التهديد والسلاح تُظهر بوضوح مدى السعي المنهجي لتحويل مؤسسات التعليم إلى أدوات تخدم المشروع الإيراني والسلالي في اليمن.
وقبل هذه الخطوة تقوم هذه المليشيات بجمع بيانات تفصيلية عن الطالبات، تشمل معلوماتهن الدراسية والشخصية ومهاراتهن العلمية، مما يشكل قاعدة بيانات تُستغل لفرض هذه التدريبات، ويتم تنفيذ هذه الحملات عبر ما يُعرف بـ"الزينبيات" وهي فرق نسائية تابعة للمليشيات تُكلف بمهام الإشراف والتنفيذ تصبح هذه التدريبات إلزامية ويرتبط الالتزام بها بمصير الطالبة الأكاديمي، حيث تُتهم أي طالبة ترفض بالمشاركة بالعمالة أو الخيانة، ويتم حرمانها من حضور الاختبارات النهائية أو التخرج.
إجبار وتعسف بحجة الولاء
تهدف هذه التدريبات إلى عزل الطالبات عن دورهن الأساسي في التعليم وتحويلهن إلى أدوات عسكرية، بعد تدريبهن على حمل السلاح واستخدامه وفك وتركيب المعدات العسكرية، وتنفيذ المهام القتالية مثل الكمائن وزرع الألغام، بل وصل الحد على تدريبهن على التجسس والاختراق، ويتم عرض مقاطع فيديو لهن تمجد قادة المليشيات، في محاولة لغرس الولاء الأعمى تحت غطاء أيديولوجي مشبع بالدعاية الإيرانية.
المأساة لا تقتصر على التدريب العسكري فقط، بل تمتد إلى فرض قيود صارمة على حرية الطالبات داخل الحرم الجامعي، بما في ذلك اللباس والسلوك والنشاطات الثقافية أي محاولة للتعبير عن رفض هذه التدريبات تُقابل بالتشهير، التهديد، والتحرش الطالبات المواليات للمليشيات يحصلن على امتيازات أكاديمية وترقيات، بينما يتم تصنيف المعارضات كـ"خائنات"، مما يؤدي إلى حرمانهن من الامتحانات أو التخرج.
انعكاسات اجتماعية خطيرة
هذا المشهد يمثل اعتداءً مباشرًا على التعليم والمجتمع اليمني التجنيد الإجباري للطالبات ليس سوى وسيلة لترسيخ حكم المليشيات التي تحاول من خلال هذه الممارسات ضمان ولاء الأجيال القادمة، وتحويلها إلى أدوات تدعم مشاريعها التوسعية في المنطقة.
إجبار الفتيات على الانخراط في هذه التدريبات يمزق النسيج الاجتماعي والقيم الثقافية التي نشأ عليها المجتمع اليمني. المجتمع، الذي كان ينظر إلى التعليم كوسيلة للتحرر والتنمية، يجد نفسه اليوم أمام مشهد مأساوي يعصف بطموحات أبنائه وبناته.
المشروع الإيراني في اليمن، دمار ممتد
لا يمكن فصل هذه الانتهاكات عن المشروع الإيراني الذي تسعى المليشيات إلى تحقيقه بعد أن تراجعت آمال إيران في سوريا ولبنان،حيث أصبح اليمن مسرحًا لمحاولات إعادة صياغة النفوذ عبر مليشيات تعمل على طمس الهوية الوطنية وزرع الولاءات الطائفية.
هذه التدريبات العسكرية لا تخدم اليمن، بل تدخله الى جوله من الصراعات والحروب، ، حيث تستعد المليشيات لخوض حروب جديدة بهدف تُرسخ سيطرتها على ما تبقى من البلاد، إنها استراتيجية بعيدة المدى تستهدف قمع أي مقاومة مستقبلية وضمان استمرار الهيمنة السياسية والعسكرية تحت غطاء "تعاليم عقائدية" تهدف إلى غسل أدمغة الأجيال الجديدة.
رسالة أخيرة
ما يحدث في الجامعات اليمنية ليس مجرد تجاوز أو انتهاك عابر بل جريمة ممنهجة تستهدف هوية المجتمع ومستقبله.
تجنيد الطالبات عسكريًا تحت الضغط والتهديد لا ينتهك حقوقهن فقط بل إعتداء على التعليم والحريات ويزرع بذور الخوف والقهر في قلوب العائلات اليمنية.
إن مواجهة هذه الجرائم تتطلب تضامنًا محليًا ودوليًا لحماية الطالبات والشباب اليمني من هذا المخطط التدميري الذي يسعى إلى تحويل البلاد إلى ساحة صراع دائمة تخدم أجندة إيران التوسعية.