سلطنة عمان تحذر من تداعيات استمرار النهج العسكري الأمريكي الذي يستهدف مليشيا الحوثي
بن مبارك يقود إجتماعاً مشتركاً بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة يخرج بنتائج هامة واستراتيجية
عاجل.. عبدالملك الحوثي: ''قرارنا بحظر الملاحة يخص العدو الإسرائيلي فقط''
أسماء قيادات حوثية استهدفت الغارات الأمريكية منازلهم
أمريكا تعلن القضاء على قادة حوثيين في الضربات العنيفة أمس السبت
عاجل: على وقع الضربات الامريكية ضد الحوثيين.. عقد اجتماع عسكري رفيع برئاسة العليمي حضرته قيادات كبيرة
الحوثيون يقولون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية التي انطلقت منها هجمات السبت
الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري ويسيطر على أحياء جديدة في الخرطوم
أعاصير مدمرة ورياح عاتية.. عاصفة قاتلة تهز الولايات المتحدة
قاضٍ أميركي يمنع ترامب من استخدام صلاحيات قانون يعود لعام 1798
حظيت الحركة الحوثية ابتداء من تاريخ 14 فبراير 2011 – تاريخ بداية الحركات الشبابية والإضرابات السياسية في اليمن التي أدت في النهاية إلى تنحي الرئيس علي عبدا لله صالح عن السلطة – حظيت بحظ وفير من السبات الحكومي تجاه تمددها وإعادة بنائها بعد الحرب السادسة التي كادت أن تقضي عليها، وتوقفت الحرب بإعلان الرئيس اليمني علي صالح في 11/2/2010 قبول الحوثيين بشروط الحكومة الستة.
فعلى الرغم من الانكسار العسكري والانحسار الجغرافي الذي منيت به الحركة كنتيجة حتمية لأحداث الحرب السادسة، ألا أنها وجدت الفرصة الذهبية الأكبر منذ نشؤها عام 1994م أن تركز على التوسع الجغرافي والتنظيم السياسي والإداري، من خلال الدعم المالي الكبير واللوجستي، والسباق على دعم مراكز القوى ومحاولة تغيير الخرائط الإقليمية من قبل إيران وحلفائها في ظل الفوضى الأمنية والإضرابات السياسية التي حلت باليمن.
ففي الجانب الجغرافي أخذت الحركة طوال الفترة الزمنية المشار إليها بالتمدد في ثلاث محافظات مهمة هي الجوف، مأرب، حجة، وعمران. وكذلك البحث لها عن منفذ على البحر الأحمر على السواحل المقابلة لمدينة عاهم بمحافظة حجة.
وفي الجانب الإداري تمثل في تعيين الولاة والمحافظين على المحافظات والمديريات التي تمددت الحركة إليها وكان أكبرها وأهمها محافظة صعده التي تم تعيين فارس مناع محافظا عليها من قبل الحركة.
وقد اتجهت الأجهزة الأمنية اليمنية والجيش لمحاولة حفظ الأمن في العاصمة صنعاء والمدن الرئيسة الأخرى فخلا الجو للحركة بالانتشار غربا وجنوبا وشرقا وجمع الأنصار و الموالون وإدارة ( الدولة) التي أنشأت الحركة نواتها في صعده وأصبح عبد الملك الحوثي بمثابة (المرشد للثورة) في (أدغال الملاحيط ) وكهوف جبال ( رازح).
وتطور الأمر بالحركة فأنشأت قناة فضائية وإذاعة وصحف يومية ومجلات أسبوعية، وأما المطار فهو موجود ومجهز حديثا واكتمل إنشائه في الفترة التي أعقبت انتهاء الحرب، وكذلك الجامعة وغير ذلك من أمور الدولة الضرورية، وقد لحق الأمر بالمقررات التربوية وتغييرها.
وتبقى على الحركة الحوثية الحصول على منفذ بحري وميناء لتجارتها واحتياجاتها مع العالم الخارجي وسك العملة.
وعندما استقرت الأمور للرئيس عبد ربه هادي في صنعاء التفت شمالا فوجد (الحركة الحوثية) فنظر جنوبا فرأى ( أنصار الشريعة) وكلا الحركتين يحملان مشروعا خاصا بكل منهما عبارة عن تمزيق اليمن إلى دويلات وطوائف مبنية على التطرف المذهبي والتحيز الفكري والتقوقع المناطقي.
ولكن الرئيس بدر بـ ( أنصار الشريعة ) في أبين لأنه رأى أنها تضم العدو الأول لليمن ( القاعدة) وكذلك سرعة انتشار أنصارها وقوة شكيمتهم القتالية وخطرها على وجود الدولة اليمنية، فأرسل 25000 ألف مقاتل ليعيدوا السلم والاستقرار إلى المناطق التي استولت عليها أنصار الشريعة وتمددت إليها في ظل الفوضى التي عمت اليمن بأكمله وأتاحت لأنصار الشريعة وللحركة الحوثية بالتمدد على حساب هيبة الدولة ومصلحة المواطن اليمني.
أما لماذا بادر الجيش اليمني بالذهاب إلى أبين؟ فالجواب أن وجود القاعدة بين أنصار الشريعة كفيلة بان يستشعر هو وحلفائه الأمريكيين ودول مجلس التعاون الخطر من هذه التنظيمات المتطرفة، والتي قويت شوكتها واستقام لها الأمر في ظل اختفاء القيادات اليمنية السياسية ذات القبول الجماهيري والحزبي.
ووجدت الدول الإقليمية في دعم أنصار الشريعة نافذة تستطيع من خلالها أن تقض مضجع الدولة اليمنية لإشغالها عن الاتجاه شمالا، وكذلك النكاية بالمملكة الجارة الأكثر تأثرا من هذه الأحداث، ومن يدري قد تكون التجربة ( الأبينية ) أكثر نجاحا من الحوثية وأعصى مكسرا لو قدر لها أن تنمو قليلا قبل أن يتوجه إليها الجيش اليمني ويئدها في المهد.. والسؤال الأهم: بعد أبين متى التوجه إلى صعده؟
* العربية نت