الحوثيون يقولون أنهم هاجموا حاملة الطائرات الأمريكية التي انطلقت منها هجمات السبت
الجيش السوداني يقترب من القصر الجمهوري ويسيطر على أحياء جديدة في الخرطوم
أعاصير مدمرة ورياح عاتية.. عاصفة قاتلة تهز الولايات المتحدة
قاضٍ أميركي يمنع ترامب من استخدام صلاحيات قانون يعود لعام 1798
هذا المشروب يعزز من طاقتك ويمدك بالفيتامينات في رمضان
غارات أميركية على مواقع الحوثي.. قتلى عسكريون وهروب قادة من صنعاء
محتجز إسرائيلي سابق يكشف تفاصيل صادمة حول شبكة أنفاق حماس
إعلامي مصري يهاجم الحوثيين: لم يستهدفوا سفينة إسرائيلية واحدة بينما خسرنا المليارات
الكشف عن تفاصيل صادمة في انهيار صناعة السفن الأمريكية وصعود العملاق البحري الصيني..
حيث الإنسان يعيد الحياة والبسمة لأهالي قرية نائية بمحافظة أبين ...مشروع للمياه النقية ينهي معاناتهم وألامهم
أقول من غير مقدمات لو صح أن القصيدة (وصقلتُ للصنمِ الكبيرِ معاولي)-المنشورة على صفحة تقاسيم موقعنا الأجمل مارب برس بتاريخ 2 فبراير 2011 - لوصح أن هذه القصيدة هي حقاً من تأليف الشاب عمر محمد اسماعيل الذي ظهرت صورته مع القصيدة، لقلتُ أنه شاعر سيغدو مثل الشاعر محمد الفيتوري وابراهيم ابوسنة وفاروق جويدة، تتميز القصيدة بالتدفق الثوري والشعري معا،ً لغة شعرية ثورية جديدة ومواكبة للحدث الثوري بالرغم من كلاسيكية البحر (الوزن والقافية)..
قصيدة عمر إسماعيل-لو صح فعلاً أنها من تأليفه هو- لصح أنْ يطلق عليه شاعر الشباب المجدد للشعر الثوري السياسي، تتميز القصيدة ليس فقط في قوة عاطفتها بل في غزارة تدفق شاعريتها، ينقلك الشاعر مع الثورة خطوة بعد خطوة، بحماسة وانفعال وغضب ثوري إنساني النبل، وإنساني الرفض وإنساني الفعل، يصقل للصنم معوله -والمعنى هنا قصيدته- كأداة للهدم الثوري والرفض الإنساني للصنم الكبير الطاغية..
أفعال القدرة هي المسيطرة على القصيدة مثل :-
سأظل أبحر رغم موج مواجعي
....
سأمر رغم الكافرين بثورتي
وسأبلغ الآفاق ...بعد تخاذلي
****
قصيدة عمر اسماعيل شعار لثورة الشباب العربي كشعار معلقة عمرو بن كلثوم:-
الا هبي بصحنكِ فاصبحينا ** ولا تبقي خمورَ الأندرينا
....
بأي مشيئةٍ عمرو بن هندٍ ** تطيع بنا الوشاةُ وتزدرينا
شعار المجد والعزة والحب والحرب لقبيلة عمرو بن كلثوم، هذا التواصل بين القديم (عمرو بن كلثوم) والجديد(عمر اسماعيل) تواصل العربي الجديد مع القديم بلغة ثورية تستلهم الماضي الأصيل بكل عناوين الكبرياء والرفض والإباء والتمرد على واقع الأصنام والديناصورات المحنطة (حديثاً) أو القهر العشائري (قديماً) كـ معلقة عمرو بن كلثوم، تدفق شبابي بعظمة وكبرياء وإباء وقدرة على الفعل، يقول الشاعر عمر اسماعيل في معلقته :-
يا أيها الطاغي حذاري إنه
لا غفوة في ثورتي وزلازلي
هذي الزنازين التي شيدتها
صارت سماء شمسها في داخلي
هذي الخفافيش التي مصت دمي
ستفر حتما في القريب العاجل ِ
هذي الأظافر والخناجر كلها
لا لن تحيط مدى الحياة منازلي
****
قصيدة عمر اسماعيل رسالة الشعر الواثقة من رسم نهاية مشرقة للحرية بعد هدم الصنم لأن المرشحات والمقومات كلها بيد الشاعر لا بيد الصنم، ومن هذه المرشحات أن الشاعر يملك ما لا يملكه الصنم فهو يملك :-
نجمته
بواصله
معاوله
القدرة على بلوغ الآفاق
القدرة على الصد
القدرة على الإبحار
القدرة على الإيقاد
التغلب على الخذلان
الصحوة
الثقة بشمس الحرية
الثقة بالقدرة على الفعل والتغيير
النص
لا لن تتوه عن الطريق قوافلي
ما دمت احمل نجمتي وبواصلي
سأظل أبحر رغم موج مواجعي
...وغدا شراعتي.. تحط بساحلي
سأمر رغم الكافرين بثورتي
وسأبلغ الآفاق ...بعد تخاذلي
سأفيق من نومي العميق لأعتلي
غضبي وافتح للضياء مداخلي
لا صمت بعد اليوم يلجم أحرفي
فليسمع الطاغي صراخ قنابلي
لا لن اطئطى جبهتي متخاذلا
لسياط جلادي وخنجر قاتلي
سأصد إعصار الخراب بأضلعي
وسأحمي من سرب الجراد سنابلي
يا ارض ابنك لم يعد مستعبدا
ما عدت يا ارضي أهاب سلاسلي
هيأت للطاغوت تابوتاً... وقد
أفرغت للزمن القبيح مزابلي
وخرجت من قفصي وقبري ثائرا
والنار تهتف خلف خلف مفاصلي
اليوم هاجت في دمي حرية
وغدا تدور الشمس حول أناملي
يا ارض قد زال الرماد بأعيني
وصرخت في وجه الزمان الجاهلي
إني استقلت من القيود وعتمتي
وأرحت من صخر الجهالة كاهلي
إني تركت الخوف خلفي جثة
وصقلت للصنم الكبير معاولي
مدي ذراعك يا سماء فإنني
قد جئتك حرا أقود بلابلي
وارفع سقوفك يا ظلام فإنني
أوقدت للإصباح ضوء مشاعلي
****
يا أيها الطاغي حذاري إنه
لا غفوة في ثورتي وزلازلي
هذي الزنازين التي شيدتها
صارت سماء شمسها في داخلي
هذي الخفافيش التي مصت دمي
ستفر حتما في القريب العاجل ِ
هذي الأظافر والخناجر كلها
لا لن تحيط مدى الحياة منازلي
*********
في الحلقة القادمة سنعيش -بمشيئة الله وعونه- مع قصيدة ((بوابة الرحيل)) للشاعر الشاب طارق كرمان.. أرجو شاكراً من الشاعر طارق إرسال النص الي مكتوباً بالورد حسب الإيميل المبين ادناه..
شاعر وناقد ادبي
a.monim@gmail.com