قتلى وجرحى في انفجار باللاذقية.. تفاصيل
3سيناريوهات محتملة لإنهاء حرب أوكرانيا
الجيش السوداني يعلن عن انتصارات جديدة و يستعيد بلدة التروس في الفاشر
بينها السودان.. تسريبات خطيرة حول مقترح أمريكي إسرائيلي جديد لتهجير سكان غزة إلى 3 دول أفريقية
حيل لن تخطر على بالك للتغلب على العطش والصداع في رمضان
السلطات الأمريكية تحظر مواطني دول عربية من دخول الولايات المتحدة
قرارات رئاسية جديدة في سوريا :منها صرف راتب شهر إضافي للموظفين بسوريا بمناسبة عيد الفطر
عاصفة عاتية وحرائق تجتاح ولايات أمريكية وتخلف دمارا واسعا
ضبط عصابة خطيرة بتهريب المخدرات جنوب اليمن
مسؤول حكومي يتحدث عن خطر الحوثي: العالم يواجه تنظيماً إرهابياً عابراً للحدود
درج العلم السياسي على اعتبار الثورات قرينة الانتفاضات الشعبية الواسعة والتي تستبدل الشرعية القائمة في هذا البلد أو ذاك بشرعية شعبية تم تسميتها حيناً الشرعية الثورة، وتسميات أخرى كثيرة لسنا بصددها ، وتقوم فكرة الشرعية الثورية الجماهيرية على إجازة الإطاحة بالأنظمة ، ذلك أن هذه الأنظمة تمتلك أصول حق الشرعية بقدر استجابتها لمطالب ممثلي الشعب في البرلمانات أو المجالس الوطنية، التي تنبثق أساسا من جموع المواطنين الذين يختارون ممثليهم . وما جرى في العالم العربي خلال زمن الربيع العربي، أن الشرعيات القائمة سقطت بفعل انتفاضة جماهيرية انصاعت لها دوائر السلطات القائمة بهذا القدر أو ذاك ، كما حدث في تونس ومصر واليمن ، وفي الحالة الليبية كان سقوط النظام قسرياً ودموياً .
ذلك فصل مضى وانقضى، لكن استتباعاته كانت وستظل باقية إلى أمد معلوم ، وخاصة ما يتعلق منها بالدور الخطير الذي يمكن مباشرته من قبل البلاطجة ذوي السوابق ، والذين ينتمون حصراً إلى أكثر الفئات رثاثة في المجتمع . هذا النفر من المسحوقين المتماهين مع جلاديهم يستخدمون من قبل عبدة السلطة لتشويه المطالب الجماهيرية المشروعة، بالحلم بمجتمع جديد، وفي الحالة المصرية يمكن لهؤلاء أن يشوهوا وجه المطالب الشعبية المشروعة من خلال القيام بأعمال إجرامية وتخريبية ، فظاهرة حرق المقرات الحزبية والحكومية لا تبرر الانتفاضة ضد نظام حسني مبارك ، ولا مبرر لتعيد إنتاج نفسها الآن ضد نظام مرسي ، والانفلات الأمني الذي وضع ملايين الجماهير المصرية أمام حائط منهار يعيد إنتاج نفسه بذات الكفاءة التخريبية ، والجنون الإعلامي المقرون بالاستقطابات والتمترسات المخيفة لا صلة لها بنبل وشرعية أحلام الجماهير بالتغيير ، ومثل هذا الحال ليس جديداً على تواريخ الأمم القريبة منا والبعيدة ، فبعد انهيار نظام سياد بري في الصومال تحول بلطجية الشوارع وخريجو السجون إلى أدوات قتل وتدمير عدمي يعرفها من شهد رحى الحرب الأهلية هناك ، وفي فرنسا الثورة بعد سقوط النظام الملكي تحول ثوار الأمس إلى قتلة اعتياديين ، وفي مقدمتهم زعيم الثورة الفرنسية روبسبيير ، وفي الحالة السورية شهدنا ماكان لبلاطجة الطرفين المتقاتلين من دور مرعب في معادلة الموت والدمار .
حكماء مصر مطالبون بقطع الطريق على بلاطجة اليوم المرشحين ليكونوا أمراء حرب اعتياديين ، وإلا جاءت الطامة الكبرى من حيث لا نحتسب . اللهم قنا شر الظالمين ، واجعلنا من فتنة هذه الدنيا سالمين .. آمين آمين.
Omaraziz105@gmail.com