آخر الاخبار

العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين عاجل: أمريكا تكشف متى ستتوقف ضرباتها ضد الحوثيين غارات أمريكية تدمر مصنعًا في الحديدة

وداعاً صديقي..
بقلم/ عزيز الخميسي
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 26 يوماً
الإثنين 20 يونيو-حزيران 2011 05:52 م

ماذا أبقيت لي يا صديقي : كلماتٌ شاحبةٌ ، و حروفٌ مبعثرة و جملٌ مكسّرةٌ ، و حزنٌ قاتم ،، و ألمٌ جاثم ، الحزن أجبرني على قول هذا ، و إلا فأملي مشرقٌ مثل وجهك الباسم و طلعتك النيّرة ، و روحك الطاهرة في أن يجمعني الله بك في حلل النور على منابر النور .

إيهٍ يا صديقي لو رأيتني و أنا اتصفّح وجهك حين التقيتك أول مرة فأقرأ فيه ملامح الصدق و الإخلاص و الوفاء ، كنت أفكر يومها كيف أفوز بصداقتك ، و لكن لم يخطر ببالي أبداً كم سأعاني في غيابك .

بقدر ما أنا حزين على فراقك أيها الغالي بقدر ما أنا راجٍ أن تكون وفقت لأحسن خاتمة ، و لو كنت سأتمنى لك ميتةً ما وجدت لك أحسن من الميتة التي فزت بها .

لست شاعراً فأرثيك و لا نائحاً فأبكيك ، و لكني أملك قلبا يحبك حتى الثمالة ، و لسانا سيظل يذكرك بالدعاء و الثناء سائر الأزمان .

لا تقلق يا صديقي فدفتر الحب الذي كتبناه سوياً لم يجف مداده بعد و لن يجف ، و منشور الوفاء الذي سطرناه سيبقى في صميم الفؤاد و أحداق العيون ، و عهد الأخوة الذي قطعناه يوم رضيتك أخاً و رضيتني لن أنكثه أبداً .

أَتذَكَر حين لقيتك آخر مرة كم كانت ابتسامتك مشرقة و عيناك تنظر إلي كالمودعة و كأني بها تقول : الفراق هذه المرة أطول مما تعتقد ، لازالت كلماتك الواثقة تتردد في أذني لم أكن أعرف أنها آخر الكلمات التي أسمعها منك .

ماذا ؟ لعلك عاتب عليّ يا صديقي لأني لم أذرف من الدموع ما يليق بمعزتك في فؤادي و قدرك في قلبي ، عذراً يا صديقي فالهم الذي حملناه سوياً و بذلت من أجله مهجتك ، أنساني الدموع ،و لكنه علمني معنى للحياة من أجل أعظم غاية و هي نصرة الحق و تبليغه للعالمين ..

تعلمتك منك دروساً عظيمة في حياتك ، وتعلمت منك دروساً أعظم عند وفاتك . تعلمت معنى الإصرار و التضحية في سبيل الحق ، و تعلمت كيف تهون الحياة في سبيل نصرة الشرع . لئن قال الناس و أحجموا عن الفعل ، فلقد قلت و فعلت ، و لئن بخلوا فلقد بذلت أغلى ما تملك :

يجود بالنفس إن ضَنّ البخيل بها و الجود بالنفس أعلى غاية الجود عزائي يا صديقي فيك أنك ما أردت في حياتك إلا أن يرضى الله عنك .فاليوم و قد صرت إليه لهو أرحم بك مني و من أبيك و أمك . أسأل الله أن يقبلك في الصديقين المهديين و أن يسكنك الدرجات العلى مع النبيين..