|
كان يمشي مطرقاً،
محدقاً في كل أحجار الطريق
ساكناً مثل الحقيقة
يسكب الدرس من عشرين عاماً
ثم يأوي.. كعصافير الحديقة
كل ما يملكه
راتب شهري وأثواب عتيقة
كل ما يهوى
طباشير وألواحاً أنيقة
كل ما يخشاه درس
أن تأجل لو دقيقة
لم يغب يوماً
ولا يشكو من الدنيا
سوى داء الشقيقة
في الظهيرة
بعد تصحيح الكراريس الصغيرة
كانت المتعة حقاً
أن يراهم يلعبون
دونما جرس وأسوار وأصوات كثيرة
في المساء يتذكر
كل تلميذ وكل غلاف دفتر
كل ما كان يسطر
الاسم والميلاد والخط المبعثر
حين مات
لم يجد أحداً ليحمله
إلى المثوى الأخير
كل ما قد نال:-
من شكر ومن تقدير
أنهم شطبوا أسمه
من جدول التحضير..
في السبت 01 يناير-كانون الثاني 2011 08:20:51 م