صحيفة أمريكية تتحدث عن تورط دولة كبرى في تهريب قائد في الحرس الثوري من صنعاء أردوغان يكشف ما تخبئه الفترة المقبلة وأين تتجه المنطقة .. عاصفة نارية خطيرة اجتماع حكومي مهم في عدن - تفاصيل بن مبارك يشن هجوما لاذعا على موقف الأمم المتحدة وتعاطيها الداعم للحوثيين وسرحد فتاح يكشف عن نتائج تحركات المستوى الوطني والدولي وزير الدفاع يقدّم تقريرا إلى مجلس الوزراء بشأن مستجدات الأوضاع الميدانية والعسكرية قطر تقدم تجربتها الأمنية في إدارة الجوازات والخبرات والتدريب لوزير الداخلية اليمني إسبانيا تُواجه كارثة هي الاولى من نوعها... حداد وطني وعدد الضحايا في ارتفاع المليشيات تستكمل «حوثنة» الوظيفة العامة بقرارات جديدة لماذا تعرقل إيران انضمام تركيا إلى البريكس؟ إغتصاب الأطفال.. ثقافة انصار الله في اليمن
صب الرئيس اليمني غضبه على جواله , فأردى جواله قتيلًا , وقد تفرقت أعضاءه اشلاءًا متناثرة , وذلك بعد فشله الذريع , في تفريق جموع المعتصمين الباحثين عن الحرية .
والذين ما زادتهم آلة العنف والقتل إلا تماسكًا وثباتًا وتكاثرًا غير مسبوق النظير , مما أذهل الشرفاء في حزبه فقدموا إستقالاتهم من الحزب وأعلنوا تأييدهم للثورة الشبابية .
فقدأجرى الرئيس اليمني مكالمات هاتفية مع رفقائه زعماء العرب , يستنجد بهم ويستغيث ويستفيد من خبراتهم في كيفية مواجهة الثورة السليمة .
حيث أجرى أول أتصال للرئيس التونسي المخلوع بن علي , ليحمله المسؤولية الكاملة فيما يتعرض له زعماء العرب , لكنه ولو أول مرة يسمع الرد الآلي لشركة الإتصالات التونسية ( الرقم مطلوب مطرود حاليًا , الرجاء عدم الإتصال مرة أخرى ) .
فأجرى اتصالًا ثانيًا للرئيس المصري , ليستفيد من خبرته في قمع الثورة , لكنه تفاجئ برد رسالة صوتية من شركة الإتصالات المصرية ( الرقم المطلوب خارج نطاق التغطية , وتحت العناية الفائقة , فضلًا سجل رسالتك الصوتية , وسيتم الرد بعد سماعها إن فاق من الغيبوبة ) . وقد كانت هذه أول مرة يحول فيه الرئيس المصري جواله للبريد الصوتي .
وبعد ثورة غضب درات في ذهن الرئيس اليمني , أسرع في الإتصال بالقذافي , فكان رد شركة الإتصالات الليبية ( الرقم المطلوب في حرب تدمير الشعب , الرجاء الإقتداء بي في محاولة تدمير الشعب , ولا تحاول الإتصال بي مجددًا فأنا مشغول ) .
ثم قام الرئيس اليمني بغسل وجهه , ليهدأ من ثورة غضبه وخوفه على أمواله الطائلة , فأهتدى إلى الإتصال بعاهل البحرين , الذي رفض أن يجيب على الإتصالات المتوالية , وأكتفى بإرسال رسالة نصية مفادها ( أنا في ورطة لا تتصل بي , أرجوك سامحني ) .
وقد أرسل السلطان العماني رسالة قريبة منها غير أن فيها ( حاول الإتصال بالملك السعودي , وأنظر حلًا لي ولك فهو لا يجيب على أتصالاتي لأنشغاله باستقبال تهاني شعبه لرجعه سالمًا إليهم ) .
فقال الرئيس اليمني لنفسه ( أنسى الموضوع يا علي , لم يجب على السلطان العماني , فمن المستحيل أن يجيب عليك , وأنت قد كنت سببًا لزعزعة النظام السعودي مرات عديدة ).
ولكنه لم يفقد الأمل فقد أجرى إتصالات عديدة إلى بقية الزعماء , فتفاجئ أن كل جوالتهم الخاصة مشغولة بشكل دائم ومستمر .
وقد ترك بعضهم رسالة صوتية آلية (( الرقم المطلوب مشغول في الوقت الحالي , ليبحث عن مخرج له ولأمواله من موضة الثورات العربية , الرجاء في حال توصلك لمخرج , الضغط على رقم واحد لإرسالة رسالة صوتية , أو الضغط على رقم 2 لإرسال رسالة نصية , أو الضغط على الزر الأحمر إذا كنت تطلب مني المساعدة )) .
فلم يجد الرئيس اليمني سوى أن يصب ثورة غضبه وخوفه إلا على ثورة الشباب السلمية , بالقتل والعنف والتهديد بالصوملة والأفغنة .
ولما لم يهدأ ... قام بكسر جواله
فهو لأول مرة يسمع الرد الآلي لشركات الإتصالات المختلفة ...!
الرقم المطلوب .. مفصول , مشغول , خارج نطاق التغطية...!
ALIALDRBI@GMAIL.COM