ضربة أمريكية تسحق قيادات حوثية بارزة والمليشيات تتكم غروندبرغ في سلطنة عمان يناقش الحوثيين ومسقط عن الأزمة الاقتصادية في اليمن ويطالب وفد المليشيا بالتنفيذ الفوري بغير شروط لأحد مطالبه الحوثيون يعلنون استهداف أهدافا أمريكية حساسه وواشنطن تلتزم الصمت حتى اللحظة معارك ترامب القادمة في المنطقة كيف سيتم ادارتها وتوجيهها .. السياسة الخارجية الأمريكية في رئاسة ترامب الثانية عن مستقبل حماس في الدوحة.. قراءة في وساطة قطر في المفاوضات وموقفها من المقاومة وفد من مكتب المبعوث الأممي يصل جنوب اليمن ويلتقي بمكتب وزير الدفاع عضو مجلس القيادة يبحث مع ولي العهد الاردني الملفات المشتركة بين البلدين ورشة تدريبية حول مفاهيم العدالة الانتقالية بحافظة مأرب أول المستفيدين من فوز ترامب.. بيتكوين تقفز إلى نحو 90 ألف دولار اليمن يستعد لخليجي26 بمباراتين في قطر بقائمة تضم 28 لاعباً ''الأسماء''
أصبح اليوم معظم مسئولي الإدارات المختلفة في مختلف أجهزة الدولة يتحسسون رؤوسهم , ويكاد المسيء يقول: خذوني بسبب ممارساتهم الإدارية السيئة , وفسادهم الذي أزكم الأنوف , بل وسارع الكثير منهم إلى تقمص مواقف جديدة ومتغيرة عن تلك المواقف العدائية التي عرفوا بها طيلة أشهر الثورة , وهؤلاء هم الأخطر في تأريخ الإنسانية , والتي يجب التنبه لهم والحذر منهم فهم أشبه بالسرطان ينخرون في قيم المجتمع كما ينخر المرض الخبيث بالجسم.
هناك الكثيرون طعنوا بأعراض الثوار وبأعراض الثائرات , شككوا بالثورة واعتبروها عملا تخريبيا يستهدف اليمن واليمنيين , ويمول من دول أجنبية لتنفيذ أجندات غير وطنية , قالوا في الثورة وفي شباب الثورة ما لم يقله مالك في الخمر سواء كانوا مسئولين , أو مدراء عموم , أو رؤساء أقسام , أو مدراء مدارس , أو رؤساء مواقع صحفية أومدراء تحرير , أو كتاب , وصحفيين , واليوم وبعد تشكيل حكومة الوفاق الوطني , والانتخابات الرئاسية المبكرة غير الكثير من هؤلاء مواقفهم , وبدأوا يتلونون كما تتلون الحرباء , وتوجهوا يلهثون وراء الحصول على رضا قيادات التكتلات الثورية , ويستعطفونهم ويذرفون دموع التماسيح على الشهداء والجرحى , وهم أنفسهم من كانوا يشككون بأن هؤلاء ليسوا شهداء , ويذمون ويقدحون في نظام علي عبدالله صالح بما لم يقله فيه شباب الثورة طيلة أشهر الثورة , وهنا يكمن خطرهم فهؤلاء هم أصحاب المواقف الانتهازية , وهم أصحاب الطابور الخامس هؤلاء هم من يتاجرون بحقوق الناس وأعراضهم وقضاياهم , وهؤلاء هم من يشجعون الفساد , ويمارسونه بكل أشكاله وأنواعه تحت مسمى حبهم وإخلاصهم لخدمة من يتزلفون إليهم , فكما تزلفوا إلى نظام على عبد الله صالح بل وأسرفوا بالتزلف على حساب القيم الوطنية , والحقوق الإنسانية , والمبادئ الإسلامية لينهبوا , ويسرقوا , ويفسدوا هاهم اليوم بدأوا يتزلفون إلى شباب الثورة , ويمدحونهم , ويتقربون إليهم ليمارسوا هويتهم المفضلة.
وهنا أدعو شباب الثورة ليحذروا من هؤلاء الذين يريدون أن يسجلوا بأنهم ثوار بعد أن انتصر الثوار لأنهم السم بعينه , أعرف صحفيا لم أستطع إقناعه يوما ما في بداية الثورة أن هذه هي ثورة شعب , وأنها ستنتصر لا محالة وهو مصر على أنها عمل تخريبي تخدم أجندات خارجية , اليوم يطوف سبعين شوطا في اليوم والليلة يبحث عن قيادات شباب الثورة ليعرض عليهم خدماته واستعداده لتنفيذ ما يطلبون.
كما إني أعرف شخصا آخر من هؤلاء كان إنسانا بسيطا لا يمتلك سوى راتبه الشهري الذي لا يستطيع أن يوفر منه إيجار الشقة التي يسكنها حاله كحال أي موظف , و بسبب براعته بالتزلف أصبح مديرا لأحد المرافق التعليمية , ومسئولا عن حالات الضمان الاجتماعي , وعن .., وعن .., وعن , وأصبح يمتلك من العقارات ووسائل النقل ما يحسد عليه , اليوم يتودد كالمسكين وصاحب الحاجة , ويتقرب من مسئولي أحزاب المعارضة ويبدي استعداده لتنفيذ ما سيطلبونه منه كبادرة حسن نية , فهؤلاء حرام , ثم حرام , ثم حرام أن يصدقوا , ويجب أن يلفظهم التأريخ إلى مزبلته وأن يحاسبوا ويطبق عليهم مبدأ من أين لك هذا؟
كما أن من المواقف الانتهازية استغلال الحالة الثورية لأبناء تعز , وشعورهم بالغبن من أحزاب المعارضة , ومن المبادرة الخليجية كونهم أكثر من دفع الثمن ولا يزالون حتى اليوم , , والزج بهم في أتون الصراع الخفي بين الحوثيين الذين يسعون لإفشال المبادرة الخليجية ليس حبا في الثورة وليس كرها للمبادرة , وإنما نكاية بصاحب المبادرة التي هي المملكة العربية السعودية , وخدمة للمشاريع الإيرانية وبين القوى الثورية الوطنية التي تسعى لتغليب المصلحة الوطنية.
وعليه فيجب على شباب الثورة , وعلى قادة أحزاب اللقاء المشترك والتي عانت من هؤلاء كثيرا , والذين وقفوا عقبة عثرة أمام الإسراع في عجلة التغيير وعدم الالتفات إلى هؤلاء , وعدم تصديق ما يحاولون اقناعهم به من أنهم كانوا مكرهين في مواقفهم تلك , وأنهم مع الثورة قلبا وقالبا , وانتهاج سياسة جديدة في التعامل مع مثل هذه الحالات حفاظا على قيم المجتمع , وتعزيزا لأصحاب المواقف الصادقة.