مصابيح خلف القضبان.... تقرير حقوقي يوثق استهداف الأكاديميين والمعلمين في اليمن عاجل : الإمارات تعلن تحطم طائرة قرب سواحل رأس الخيمة ومصرع قائدها ومرافقه بينهم صحفي.. أسماء 11 يمنيًا أعلن تنظيم القاعدة الإرهـ.ابي إعدامهم مكافئة للاعبي المنتخب اليمني وهذا ما قاله المدرب بعد الفوز على البحرين تعديل في موعد مباراة نهائي كأس الخليج في الكويت إضراب شامل في تعز احتجاجًا على تأخر صرف المرتبات ارتفاع ضحايا حادث تحطم الطائرة المنكوبة في كوريا إلى 127 قتيلا دولة عربية تسجل أكبر اكتشاف للغاز في عام 2024 الكويت تعلن سحب الجنسية من 2087 امرأة إنستغرام تختبر خاصية مهمة طال انتظارها
Shadeen49@gmail.com
لا ادري لماذا التزم السفير الأمريكي الصمت !!!!!! حيال ثبوت واقعة دعم مهدي مقولة قائد المنطقة الجنوبية السابق- قريب صالح و احد أركان نظامه لمسلحي القاعدة في ابين ، وكان يفترض على السفير أن يطلب القبض عليه ومحاكمته بتهمة دعم الإرهاب ان لم يطلب تسليمه للولايات المتحدة او تنفيذ غارة جوية عليه كما حدث مع العولقي وعدد من المتهمين بالانتماء للقاعدة ،رغم أن ضباط الجيش الوطنيين في اللواء 31مدرع يحاصرون مقولة في مقر إقامته مطالبين الحكومة بالقبض عليه ومحاكمته ؛ بتهمة الخيانة العظمى لأنه سلم سرية المدفعية التي تعد أقوى سلاح دفاعي للقاعدة ؛بالإضافة إلى انه دعمها بشتى الوسائل من خلال تسليح أفرادها بمختلف الأسلحة الثقيلة من مستودعات ومخازن معسكرات المنطقة الجنوبية ، وضحى بعشرات الجنود الذين قدمهم لقمة سائغة للقاعدة في أبين.
إن صمت سعادة السفير أمر مريب وهو الذي هاجم ثورة الجنود والضباط في الألوية والمعسكرات ضد قادتها من أقارب صالح وبقايا نظامه،واعتبرها فوضى داعيا إلى إبقائهم في مناصبهم فترة أطول،رغم أنها انطلقت عندما أدرك أفراد جيشنا أن أقارب المخلوع صالح إضافة إلى فسادهم يقفون وراء القاعدة و سلموها أبين ورداع لقمة سائغة،وفرضوا حصارا مطبقا عدة أشهر على الألوية التي رفضت أوامر المخلوع ومقوله الانسحاب وتسليم مواقعهم وأسلحتهم لمسلحي القاعدة،واليوم جاءت فضيحة مقولة التي عززت وقوفهم وراء التفجيرات الإرهابية المفتعلة مؤخرا في شتى المحافظات لغرض تشتيت وعرقلة جهود بناء الدولة والحيلولة دون هيكلة الجيش وعزل هؤلاء الفاسدين والإرهابيين من مختلف المواقع العسكرية والأمنية كل ذلك لم يحرك ساكن لسعادة السفير وهو الذي انتقد مسيرة الحياة السلمية الراجلة من تعز إلى صنعاء، واعتبرها عملا غير سلميا ،وأعطى الضؤ الأخضر لصالح وعصابته بقمعها وقتل 13 شابا وعشرات الجرحى من المشاركين فيها عند مدخل صنعاء بدار سلم .
كما انه صاحب التصريحات العديدة التي تشيد بالمخلوع رغم جرائمه وتعتبره وراء الانتقال السلمي للسلطة بعد ان حصد آلاف القتلى والجرحى من المتظاهرين سلميا برصاص عصابته في حين نجده اليوم صامتا والشباب يتساءلون لماذا لم يطلق فايرستاين تصريحاته المعهودة ،وهو يسمع القاعدة تعلن مسئوليتها عن تفجير طائرة الانتينوف أول أمس في قاعدة الديلـمـــــــــي الجوية بصنعاء حيث – بنظره- بطل مكافحة الإرهاب محمد صالح الأحمر،وكيف دخلت القاعدة أليها رغم أن الضباط المطالبين برحيله معتصمين في الستين قرابة الشهرين دون أن يجدوا تجاوبا من احد ،وربما قد يكون السفير أول الرافضين لمطالبهم تضامنا مع الأحمر.
إننا بحاجة إلى أن يفسر لنا سعادة السفير أبعاد حرصه على بقاء عائلة صالح في مواقعهم الأمنية والعسكرية فترة أطول ،هل لأنه يعلم أن لهم ضلع كبير في نشاط القاعدة،أم لتخوفه من أن ينتقلوا في ممارساتهم الإرهابية والفوضوية من استخدام البلاطجة إلى السيارات المفخخة، أم لأنه قد تورط معهم في ذلك بدون قصد ، ويخاف انكشاف أمره ولذلك نجده يثني دائما على دور عائلة المخلوع صالح في محاربة القاعدة دون أن يفسر لنا سر النهوض المفاجئ للقاعدة هذه الأيام ، وامتلاكها الأسلحة الثقيلة وقدرتها على تنفيذ عمليات عديدة في المـكلا وعدن وأبين والبيضاء وصنعاء ، وان يشرح لنا أبعاد تدشين القاعدة عملياتها مع تسلم الرئيس الجديد عبد ربه مقاليد السلطة، وتوالي عملياتها في فترات زمنية متتالية ؛الأمر غير المعهود عن القاعدة التي يعرف سعادته أنها تنفذ عملياتها بطريقة مدروسة وبدقة وفي أوقات زمنية متباعدة.
لماذا لا يظهر السفير ويقول لنا مـــا هي القاعدة التي تحاربها الإدارة الأمريكية اذا كان يغض الطرف عن تنسيق ودعم المخلوع علي صالح للقاعدة في اليمن ؟ و من الذي أوصل الأسلحة الثقيلة للقاعــــدة؟ ومن سلمها أبين و رداع ؟ وليته ينورنا عن البعد الوطني والسر الخفي لقيام عصابات المخلوع صالح بتسليم عشرات الآلاف من قطع السلاح على المجرمين وأصحاب السوابق في عدن وصنعاء وعدد من المحافظات ، وآخرها ما قام به عبد الكريم شـايف في عدن قبل الانتخابات وأسفرت عنه المواجهات التي جرت يوم الاقتراع ،وماذا عن عصابات السرقة المسلحة التي قبض عليها ؛وهي تحمل بطاقات الدفاع عن الشرعية الدستورية ؟؟ والتي جندتها العائلة منذ بداية الثورة وسلحتها بأحدث الأسلحة وأنفقت عليها المليارات من الخزينة العامة لقتل الشباب وممارسة الفوضى والتقطع ؟؟
كم نحن بحاجة لان نسمع إجابات السفير الأمريكي الهمام على هذه التساؤلات المحيرة ؟ وان يسرد علينا العمليات البطولية التي قامت بها أجهزة العائلة ضد القاعدة منذ بدايتها،والتي جعلته يحرص على إبقاء أقارب المخلوع في مواقعهم الأمنية والعسكرية من اجل ضرب القاعدة كما زعم ؟ إلا إذا كان يقصد ضربهم على غرار الضربة التي تلقتها من مقولة مطلع هذا الأسبوع!؟
إلى متى سيظل يمثل فا يرستاين يلعب دور الشخص الغبي غير المدرك أن المخلوع صالح وأقاربه في الحرس الجمهوري والمنطقة الجنوبية والأمن المركزي والأمن القومي هم من يديرون ويخدمون ويسلحون القاعدة في اليمن ؟ وأنهم من سلموا لها أبين ورداع وحاصروا الجيش الوطني ومنعوا عنه الدعم للحيلولة دون طردها من زنجبار ولودر وغيرها.
هذه مجرد تساؤلات ونماذج لمواقف سعادة السفير المريبة مع قاعدة المخلوع صالح ومقارنتها بما يجري في الواقع لعلنا نكتشف البعد السياسي والدبلوماسي المتخفي في جنباتها.
ختاما أقول للأخ رئيس الجمهورية وللجنة العسكرية إن تنامي قوة القاعدة وتتالي عملياتها الإرهابية في عدد من المحافظات نتاج تأخيركم عزل أقارب المخلوع صالح من مواقعهم العسكرية والأمنية وعدم الشروع الفوري في إعادة هيكلة الجيش والأمن، ومطلوب منكم اليوم وبصورة عاجلة التحقيق في كل جرائم التفجيرات التي جرت مؤخرا لمعرفة دوافعها ومن يقف وراءها ،وعدم الاكتفاء بإعلان القاعدة مسئوليتها ؟وإحالة القيادات العسكرية التي تعاونت مع القاعدة للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى،كون جرائمها جاءت بعد قانون الحصانة.