آخر الاخبار

لماذا انفجرت المليشيات غضباً من تفعيل الإنترنت الفضائي في اليمن؟ حزب الإصلاح بوادي حضرموت يوجه تحذيرا للقيادة السياسية ويدعو الى إشراك الأحزاب السياسية في الإدارة للسلطة والثروة مشّاط الحوثيين يصدر توجيها لجماعته حدد فيه المدة البكائية بمقتل حسن نصر الله سبع دول ترحب بقرار الأمم المتحدة تعليق انشطتها في مناطق الحوثي .. تفاصيل مبالغ أممية اعتمدت لفقراء اليمن تسعى المليشيات الى نهبها.. 120 مليار ريال يتم إيقاف صرفها في مناطق سيطرة الحوثيين اللواء سلطان العرادة ورئيس الوزراء يعقدان اجتماعاً موسعاً بقيادة رئاسة الأركان العامة والمناطق والمحاور العسكرية وزير الداخلية يقوم بزيارة تفقدية لشرطة محافظة مأرب الجيش السوداني يحقق انتصارات واسعة ويطبق حصارا شبه كلي على قوات الدعم السريع .. تفاصيل ومبشرات طائرات إسرائيلية انتظرت بالجو لتلقي توجيهات تل أبيب لقتل حسن نصرالله وجثته تم تعرف عليها فجر اليوم .. تفاصيل مئات المختطفين ومحافظة إب تتصدر.. رايتس رادار تكشف بالأرقام ما قامت به مليشيا الحوثي ضد من حاولوا الاحتفال بثورة 26 سبتمبر

التربية في رمضان
بقلم/ د.عائض القرني
نشر منذ: 16 سنة و 11 شهراً و 28 يوماً
السبت 29 سبتمبر-أيلول 2007 04:14 م

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وبعد.

ففي رمضان تتجلّى التربية الصادقة، والتوجيه الحكيم في رعاية الأطفال، فهم أمانة ووديعة.

كان السلف الصالح يدرّبون أطفالهم على الصيام، ويعوّدونهم على القيام.

وينشأ ناشئ الفتيان مِنّا على ما كان عوّده أبوه فيا صائماً يريد لأبنائه الفوز معه، إليك مسائل في التربية علّها تدعوك إلى حسن الرعاية بأطفالك:

أولاً: كن قدوةً أنت أيّها الوالد في أخلاقك وسلوكك وحياتك، فإنّ أطفالك ينظرون اليك أباً ومعلماً ومربياً وأسوةً، يقول سبحانه عن زكريا ـ عليه السلام:«وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَباً وَرَهَباً وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ».(الانبياء: من الآية 90).

ثانياً: ما يُعرض وما يُسمع وما يُرى في البيت له أعظمُ الأثر في حياة الطفل ومستقبله؛ فإدخالُ الإيمان والقرآن الكريم والسنّة في البيت وكثرةُ الذّكر والقيام بأوامر الله واجتناب نواهيه تكوّن طفلاً مستقيماً ملتزماً.

وإدخالُ الملاهي والمفاتن وآلات اللعب واللهو والتهاون بشرع الله ـ تعالى ـ تخرج طفلاً لاغياً لاعباً هامشياً.

ثالثاً: ربط الطفل بكتاب الله ـ عزّ وجلّ ـ حفظاً وتجويداً وتلاوةً، فهذا عصر الحفظ، وهذا زمن التلقّي، وإذا فات الطفل هذا العصر الذهبي، وقضاه في الضياع والتلفت والترفيه ندم بعد كبره أعظم ندامة، وتأسّف كلّ الأسف، ولات ساعة مندم.

رابعاً: مصاحبة الطفل في عهد الطفولة والصبا، ومنعه من مصاحبة الأنذال والأرذال وسقطة الناس وسفلة القوم؛ فإنّهم أضرّ به من الجرب، وأفسد من كل عدوّ. فلا إله إلا الله كم أفسد الفاسد من صالح! وكم أثر الجليس في جليسه! وكم سحب الصاحب من صاحب! وقد صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يخالل».

عن المرء لا تسألْ وسَل عن قرينه فكلّ قرينٍ بالمُقارَن يقتدي خامساً: تنشئة الطفل تنشئة عصامية رجولية تحبّب له معالي الأمور، وتكرّه إليه أراذلها. وقد صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «إنّ الله يحبّ معالي الأمور، ويكره سفاسفها». فلا يميع الطفل، ولا يُترك متشبهاً بالنساء والسقطة والأرذال؛ فإنها حسرة عليه وعار وشنار.

سادساً: ملاحظة الطفل في زيه ولباسه وهيئته، فيقوم بالأدب على منهاج السنة، وعلى الطريقة المحمدية الكاملة، فلا يتشبّه بأعداء الله، وقد صحّ عنه ـ عليه الصلاة والسلام ـ أنه قال: «من تشبه بقوم فهو منهم». فيُجنّب الذكَر لبسَ الذهب والحرير، والإسبال، والميوعة، والانكسار في الكلام، وكثرة الضحك، والعبث، والطيش، والعَجَلة، والخِفّة، والسّخف، وإضاعة الوقت، وغير ذلك من المثالب والعيوب.

سابعاً: تعظيم أمر الله في قلب الطفل، وتعظيم كلّ ما له علاقة بالدّين، فيُقدس الله ـ عزّ وجلّ ـ بأسمائه وصفاته وأفعاله، ويُنزّه عن العيوب، ويُظهر هذا للطفل في تربيته؛ ليغرس في نفسه تعظيمُ الله ـ عزّ وجلّ ـ وكلامه، وتعظيم رسوله صلى الله عليه وسلم.

ثامناً: توجيه الطفل لطلب العلم النافع وتحصيله، والجدّ فيه، والإخلاص في طلبه، وبذل الجهد في حفظه وتكراره، وإشعار الطفل بثمرة العلم العظيمة اليانعة ونتائجه الطيبة؛ علّه أن يهبَّ من رقدة السُّبات وسِنة الغفلة.

* أبا بكرٍ دعوتُك لو أجبتا - إلى ما فيه حظّك لو عقلتا

* إلى علم تكون به إماماً - رئيساً إن نهيتَ وإن أمرتا تاسعاً: الدعاء له بالتوفيق مع كل صلاة، والإلحاح في مسألة المولى ـ تبارك وتعالى ـ أن يصلحه، وأن يهديه، وأن يأخذ بيده، والضراعة في السَّحَر، وفي أوقات الإجابة أن يكتب الله الإيمان في قلبه، وأن يؤيّده بروح منه، قال سبحانه: «وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً» (الفرقان:74). عاشراً: رحمة هذا الطفل، والشفقة عليه، والعطف عليه، وتقبيله ومداعبته وممازحته، وإدخال السرور عليه، وعدم الغلظة والفظاظة معه، وعدم تجريحه أمام الناس، وليفعل المسلم بأطفاله كما فعل رسول الهدى- صلى الله عليه وسلم- بالأطفال؛ فإن الراحمين يرحمهم الله عز وجل.

اللهمّ اجعلْنا مبارَكين أينما كنّا، ربنا هبْ لنا من أزواجنا وذرّيّاتنا قرّة أعين، واجعلنا للمتّقين إماماً.

دعوة لإغلاق معتقلات جوانتانامو، وتجنيب المعتقلين مصيراً أسوأ منها!
مشاهدة المزيد