آخر الاخبار

إسرائيل تزعم تصفية أمين عام حزب الله الجديد هاشم صفي الدين..قنابل خارقة للتحصينات تمحو عدة مباني من الضاحية الجنوبية عاجل الكشف عن مصير جثمان حسن نصر الله.. تم دفنه بطريقة سرية كوديعة.. وأدى الصلاة عليه 5 أشخاص .. تفاصيل بعد موافقة واشنطن:الرئيس الايراني يكشف عن  الإفراج عن 6 مليارات دولار  من أموال إيران المجمدة وزير الدفاع الإسرائيلي: لدينا مفاجآت أخرى تنتظر حزب الله وتم القضاء على المستوى الثاني والثالث من قيادة الحزب خامنئي يدعو لربط الأحزمة من افغانستان الى اليمن ومن إيران الى غزة ولبنان مسئول ايراني كبير يتحدى إسرائيل ويصل بيروت لدعم حزب الله فيفا تدرس طلباً فلسطينياً بمنع إسرائيل من المشاركة في بطولات كرة القدم العالمية محافظات يتوقع أن تشهد هطول أمطار متفاوتة الشدة خلال الـ24 ساعة القادمة حقوقيون يتحدثون عن احكام الإعدام خارج القانون التي يصدرها الحوثيون هربا من الضربات الإسرائيلية..قيادات الحوثي تنقل اجتماعاتها السرية الى إحدى السفارات الأجنبية في صنعاء وعبد الملك الحوثي يفر الى هذه المحافظة

لحظة تأمل في الماضي والحاضر
بقلم/ ياسر اليافعي
نشر منذ: 14 سنة و 4 أشهر و 16 يوماً
الثلاثاء 18 مايو 2010 07:30 م

هي قليل تلك الأيام التي ترسخ وتبقى في الذاكرة رغم مرور السنين الطويلة ، وتستحق أن نتأمل فيها ونأخذ منها الدروس والعبر ، ومن تلك الأيام التي أتذكرها وأتأمل فيها كلما نظرت إلى الواقع اليوم يوم 22 من مايو 1990 يوم إعلان الوحدة اليمنية من مدينة عدن الباسلة ، مازالت معظم أحداث وتفاصيل هذا اليوم راسخة في مخيلتي رغم صغر سني حينها حيث كنت طالب في الصف السابع الابتدائي ، إلا إني ما زلت أتذكرها وأتأمل فيها واستعيد كل لحظة وكل موقف مر أمامي يومها.

مازلت أتذكر الفرحة العارمة والابتسامة التي اكتست وجوه الجميع مازلت أتذكر جيداً خروج الناس من بيوتهم إلى الشوارع ، صغير وكبير امرأة ورجل حاملين أعلام الوحدة اليمنية ويهتفون باسم الوحدة ، ويطلقون الرصاص الحي في الهواء ابتهاجاً بهذا اليوم العظيم .

لم يكن ذلك الخروج تحت التهديد أو الترغيب والتخويف أو خروج مسبق الدفع وإنما خروج تلقائي وعفوي ، خروج شعر فيه الناس إن حلمهم الذي طال ما حلموا به وهتفوا له قد تحقق وأصبح واقعاً على الأرض .

عدت أتأمل في واقعنا اليوم وقارنت بين ما يحصل اليوم وحصل قبل عشرون عاماً ماذا تغير ولماذا من كان يهتف للوحدة بالأمس اليوم أصبح يهتف ضدها ، من كان يرفع علم الوحدة أصبح اليوم يرفع علم التشطير بل البعض أصبح عنده عقده من ذلك اليوم !!

دعونا نقف بين التأمليين لمعرفة أسباب ذلك التحول ، فالاعتراف بالمشكلة هو نص الحل ، والتشخيص السليم هو بداية الحل الحقيقي لذلك التحول، خروج الناس إلى الشارع اليوم أيها السادة لم يكن اعتباطياً ولم يكن بدعوة ممن فقدوا مصالحهم ولا من هم في الخارج ولا من قبل الجماعات المسلحة ، ابحثوا عن الأسباب الحقيقة لهذا التحول وهذا الخروج وفي مختلف المناطق الجنوبية ..

 لماذا نكابر ولا نعترف بوجود مشكلة حقيقة وعويصة في الجنوب ، ماذا بقي من هيبة واحترام للدولة في كثير من المناطق ، لم يعد بإمكان مسئول بسيط زيارة تلك المناطق الملتهبة رغم الانتشار الأمني الواسع والألوية والكتائب التي تحاصر تلك المدن .

ابحثوا عن الأسباب وشخصوا التشخيص السليم لذلك التحول كي نعيد ألق 22 مايو إلى قلب كل يمني كما قال الأخ سالم صالح محمد مستشار الرئيس ، وحتى يخرج الناس يحتفلوا ويفرحوا بالوحدة التي أرادوها وحلموا بها في كل منطقه من مناطق اليمن مثل ما خرجوا واحتفلوا في 22 مايو 1990م . بعفوية وتلقائية ومن دون ضغط أو تخويف أو دفع مسبق .