توقعات بحدوث زلزال مدمر بهذا الموعد… ومصادر تكشف التفاصيل إفراج الحوثيين عن موظفة أممية بعد خمسة أشهر من الاحتجاز 10 أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن
على مدى أكثر من شهر والمواطنون لا يعلمون شيئا عن الرئيس صالح ومصيره بعد حادثة قصف دار الرئاسة، وباستثناء تصريحات مسئولي السلطة وأبواقها التي صارت ممجوجة ومكروهة في نظر الشارع اليمني ولا يعول عليها لافتقادها للمصداقية، فقد ظل هذا الشارع نهبا للشائعات والتكهنات التي حرص مطبخ السلطة على إثارتها تمهيدا لإظهار صالح محترقا وبعد بيومين شبه متعافي أو شبه خال من أثر الحريق، على غرار خال من الدسم، أو رئيس مصاب مطوّر جرى تحديثه بطرق ووسائل متطورة كتلك التي يستخدمها المختصون في إنتاج الأجهزة الإليكترونية وتحديثها.
قبل يومين ظهر صالح شبه متماثلًا للشفاء بخلاف الظهور الأول مساء الجمعة الماضية حين بدا في حالة مزرية جعلته محلا للتندر والسخرية ليس نكاية بالقدر والمصيبة التي حلت فوقه (بشكل افتراضي على الأقل)، ولكن نظرا لسلسلة جرائم وخطايا ارتبطت بشخصه ونظامه الذي يجرجر في هذه اللحظات أذيال السقوط المهين،
الظهور الثاني لصالح والذي يختلف كثيرا عن الظهور الأول أثار البلبلة والشكوك في أوساط المواطنين، إذ مادام صالح يتحلى بهذه الحالة الجيدة فلماذا ظهر بتلك الحالة السيئة؟ أو إذا كان مصابا كما بدا في الظهور الأول فما الذي جعله في ظرف ثلاثة أيام يبدو سليما وصحيحا وهو يستقبل الأمريكان كما لو كانت إصابته مجرد إصابات طفيفة لا تستدعي كل هذا القلق والبلبلة؟
إن ظهور صالح سليما معافى يعني فيما يعني أن أكثر من علامات استفهام يجب أن توضع حول الحادثة برمتها، وإذا كان المستهدف الرئيس بالعملية يبدو كما لو لم يصب بشيء لا شك ان التساؤلات ستطرح بشكل جاد عن الجهة الضالعة في ارتكاب الجريمة التي أوقعت العشرات قتلى وجرحى، وتركت المطلوب رقم (1) يبدو سليما وفي صحة جيدة، بينما عشرات المصابين من مسئولي الدولة لا يعلم عنهم شيء خصوصا رؤساء المجالس الثلاثة( الوزراء والنواب والشورى) إلا من خلال التطمينات التي يبثها مهرجو النظام بصورة عارضة حين يأتي الحديث عنهم على هامش الحديث عن إصابة فخامته!
قتل أكثر من عشرة أشخاص بينهم مرافقو الرئيس وأصيب العشرات، وبعد ساعات من الحادثة بث الإعلام الرسمي تسجيلا صوتيا للرئيس ليغيب بعدها أكثر من شهر في أحد المشافي السعودية، وما عدا ذلك معلومات غير مؤكدة وشائعات غالبها غير صحيح وتحليلات خضعت لتداعيات الحادثة وتأثرت بما يمكن أن يكون قد نجم عنها.
ويظل السؤال: ماذا حدث للرئيس في جمعة (الأمن والأمان) وفي داخل مسجده الخاص الخاضع لعناية فائقة الدقة و مكثفة التركيز؟
من جديد تبرز معلومة الأمريكان التي تحدثت عن غياب الرئيس عن المسجد ساعة وقوع الحادثة، وما دام لم يصب في الجامع أين أصيب؟
الموت الذي استقبل ساعتها عددا من ضحايا العملية لم يستقبل صالح لأسباب تظل في دائرة المجهول، والمؤكد أن في جعبة الأيام المزيد عن هذا الرئيس المثير للجدل الذي خرج من الحادثة سليما دون أية إصابة (حسب أول تصريح للمصدر المسئول في رئاسة الجمهورية)، ثم خرج من المشافي محروقا وشبه مشلول وفاقد القدرة على الحركة (حسب ظهوره الأول مساء الجمعة)، وهذه مفارقة عجيبة لا يدرك كنهها سوى قلة من المطلعين على خفايا المطبخ العتيق في دار الرئاسة.