أغنياء استفادوا من فوز ترامب بالرئاسة مصدر مقيم في واشنطن : وزارة الدفاع الأمريكية أكملت استعداداتها لشن ضربة عسكرية واسعة تستهدف المليشيات في 4 محافظات هل يقلب ترامب الموازين على صقور تل أبيب .. نتنياهو بين الخوف من ترامب والاستبشار بقدومه تطورات مزعجة للحوثيين.. ماذا حدث في معسكراتهم بـ صنعاء ؟ دولة عربية تفرض الحجاب على جميع النساء اعتباراً من الأسبوع المقبل السعودية تعتزم إطلاق مشروع للذكاء الاصطناعي بدعم يصل إلى 100 مليار دولار سعيا لمنافسة دولة خليجية الفائزون في الدوري السعودي ضمن الجولة العاشرة من الدوري السعودي للمحترفين المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يكشف عن توقعات الأمطار والأجواء الباردة في اليمن مظاهرات في مارب وتعز تندد بجرائم الاحتلال الإسرائيلي وتدعو الضمير العالمي إلى وقفة شجاعة مع غزة تحركات يمنية لإنقاذ الاقتصاد الوطني وتكليف بوضع خطة التعافي
لا يزال الشعب اليمني يفترش الشوارع ويتوسد الأرصفه في إنتظار نجاح ثورته السلمية وتحقيق أهدافه الثورية , ولن يستطيع يقف أمام أمالهم وأهدافهم عائق أيا كان ليحول بينهم وبين تحقيق أهدافهم المشروعة .
فليس هناك أمر من مرارة الموت, وليس هناك أشد من لهب حريق وتفحم الأجساد, ولقد تفحمت الأجساد وسالت شلالات الدم, حتى كادت أن تكون صنعاء بركة من الدم , وأصبحت ابين وتعز شلات دم, كشلالات نياجارا في الولايات المتحدة .
ها هو الشعب اليمني في صيف 2011 يقبع في الشوارع وسط حرارة الهجير كحرارة هجير الربع الخالي في المملكة العربية السعودية, ولكنها ليست أشد حرا من مبادرتها .
هذا الشعب الذي لم يردعه الموت أو تصده حرارة الشمس مع طول البقاء هل ترده السياسة ومبادراتها وتصريحاتها !
إن الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ترسمان طريقا مشتركا لتكميم أفواهنا وقتل مشروعنا, و لم يكتفوا بالدماء التي سالت بتلك المبادرات, إنهما يرسمان المنطلقات والخطوط العريضة التي تشرح تفاصيل التعامل المستقبلي, فالمتتبع لوضع الثورة في اليمن وطريقة التداول سواء الإقليمي أو الدولي يجد أن هناك جورا وظلما في التعاطي معها وخذلانها من قبل الجيران مع سبق الإصرار والترصد, وكأن ليس من حق الشعب اليمني تقرير مصيره بنفسه .
إننا لا نعول على الخارج في تقرير مصيرنا لكننا نناشدهم بإسم الدين والقوانين والأعراف الدولية أن لا يقفوا حجرة عثرة أمام مستقبلنا .
فلسنا بحاجة إلى مشروع مبادرة يدعوا لتقاسم سلطة مع نظام تهالك منذ زمن وشعب نفض الغطاء وصحى من سباته ليثور ضد نظام فاشي مغمور بالفساد والظلم والتخلف والرجعية, وأصبح هذا الشعب ينشد حياة كريمة ويحيى كما يعيش الأخرون, ولا أدل على ذلك من المواقف الرائعة لتلك القبائل اليمنية التي طالما شوهها النظام وسوق عبر دبلوماسيته للعالم أنها قبائل لا تفقه ولا تزال تعيش حياة تأبط شر, وعروة الصعاليك متمردة على الأعراف والقوانين الدولية والدساتير المحلية والعالمية, كمبررا لبقائه وإستمالة لدعمه .
لقد ضرب الشعب اليمني أروع الأمثلة في ميادين الصبر ليس خلال هذه الاشهر الخمسة المنصرمه وإنما خلال فترة حكم مدتها ثلاث وثلاثون عاما كلها سنوات عجاف , لم يعرف الخير إلى اليمن طريقا, سياسة ذلك النظام تقوم على أساس مبدأ فرق تسد, ففرق بين القبائل وجعلها ضروبا شتى وزرع الفتن بين أبناء الجسد الواحد , ونهب الحقوق العامه والخاصة , ومن أعترض وشجب أدين بتهمة الإنفصال وغيرها من التهم حتى لا يعود لمثلها, ومزارع أبين والحديده وأراضي عدن خير شاهد حتى اللحظة, ولكن للصبر حدود , وها هي أول من أعلنت إنظمامها للثورة هي القبيلة وتهتف يصوت عال إن هاهنا قاعدون , نريد دولة مدنية تحفظ الحقوق والممتلكات وتلتزم بالعهد والوعد , وتحفظ حق الجار وتساهم وتشارك المجتمع الدولي في السلام والأمن والبناء والتنمية , ليست عالة على أحد .
والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن لماذا هذا الموقف من الإخوة في الخليج بإستثناء دولة قطر الشقيقة من ثورة الشعب في اليمن !
لماذا المراهنة على الأشخاص دون الشعب !, مع أنه كما قالها مبارك\\\" الشعب أبقى من حاكمه\\\" , إنكم إخواننا ترسمون لنا معالم طريق المستقبل , ونحن نكن لكم كل حب وإخاء ومودة وسنظل ما عشنا كذلك
, كما أننا \\\" اليمن\\\" أرضا وإنسانا بعدكم الإستراتيجي وظهركم الدافئ وبوابة الخليج الحقة , وأنتم الأن أمام الشعب اليمني في المحك الحقيقي الذي يبين مدى عمق أواصر الأخوة والمحبة .
أما الولايات المتحدة الأمريكية والتي تقود الحرب على ما يسمى الإرهاب إذا كانت تعول على الوحدات والقيادات العسكرية التي صرفت عليها ملايين الدولارات لتدريبيها ورفع جاهزيتها , نقول لها أنها قد فشلت هذه الوحدات في مواجهة أفراد معدودين من مقاتلي قبيلة حاشد فكيف تعولون على قدرتها في مكافحة الإرهاب .
لذا على عقلاء السياسة الإقليمية والدولية التعامل بعين المنطق والعقل والحكمة في التعامل مع الثورة اليمنية دون تجاهلها , هذا إن كنتم تنشدون علاقة صداقة وجوار وتعاون .
وأما ثورتنا فلم يصدها الحديد والنار, فما بالكم بالمبادرات والتصريحات, فالثورة وإن طال أمدها فهي في ميادين الحرية وساحات التغيير ورشة عمل نتبادل فيها الأراء ونتناقل الخبرات, و نتلقى الحكمة , وأولاها أن الصبر مفتاح الفرج , ولا يتنفس الصبح إلا بعد الظلام , وهاهي ساحات الحرية وميادين التغيير تبني دولة مدنية, عما قريب ستبدوا بأجمل حلة , وترتدي من أزهى ثياب العصر .