الذكاء الاصطناعي يورط عملاق التكنولوجيا «تسلا» ويقودها للمحاكمة عبر القضاء كلاب آلية تنظف أحد الجبال المصنفة ضمن قوائم التراث العالمي رابطة اللاعبين المحترفين تكشف عن المرشحين لجائزة أفضل لاعب في الدوري الإنجليزي لشهر أكتوبر دولة خليجية تبدأ بسحب الجنسية من المئات من مطلقات مواطنيها الإنذار المبكر ينشر توقعات الطقس خلال الساعات الـ24 القادمة في 11 محافظة يمنية قراءة تركية: من سيحسم المعركة الانتخابية في أمريكا ويفوز بكرسي الرئاسة؟ أول تعليق من أردوغان على تعيين نعيم قاسم خلفاً لـ نصر الله تحذير خطير في أحدث تقرير للبنك الدولي عن الوضع الاقتصادي والإنساني في اليمن اجتماع طارئ لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين تترأسه اليمن مسلحون حوثيون وزنبيات مدججات بالأسلحة نفذوا مهمة إختطاف موظف يمني في السفارة الأمريكية بصنعاء
حين نتتبع نشاط القاعدة و أماكن تواجدها منذ بداية ظهورها سنجد أنفسنا أمام حقيقة واضحة لا غبار عليها تقول ان القاعدة لا تتواجد إلا حيث تريد الإدارة الأمريكية أن تكون . و نستطيع عبر قراءة متأنية و مستفيضة للأحداث التي رافقت نشاط القاعدة في البلدان التي عانت منها لسنوات سنجد أنها تقودنا الى نفس النتيجة ، سيما و ان البلدان التي تتواجد فيها القاعدة و تمارس أعمالها الإرهابية لا تتجاوز عدد الأصابع .
ثمة سؤال يطرح نفسه و تتهرب من مواجهته الأجوبة في كثير من المنابر الإعلامية و الكتابات الصحفية و السياسية .. و هو: لماذا لا تتواجد القاعدة في بعض الدول التي تقع تحت السيطرة الأمريكية كدول الخليج و الأردن و اسرائيل مثلا .. كما لا تتواجد أيضا بعض الدول التي ترفض الرضوخ للسيطرة الأمريكية كإيران مثلا ؟
لعل الإجابة على الشطر الأول من السؤال تبدو سهلة و بديهية و لكنها ايضا تقودنا الى استنتاج الإجابة على الشطر الأخير من السؤال و تدلنا عليه .
في البلدان التي تكون أنظمتها جزءا من المشروع الأمريكي و لا تنشأ فيها أي حركات تحررية أو قوى ذات نزعة استقلالية تهدد تلك الأنظمة المنقادة لا تجد أمريكا أي داع لاستخدام القاعدة فيها لأنها أصبحت بلدانا مضمونه و مأمونة الجانب و يمكن استغلالها و ضمان انقيادها و أخذ ثرواتها و توجيه مواقفها بكل سهولة كما هو الحال في دول الخليج و غيرها من البلدان التي أصبحت جزءا من المشروع الأمريكي و تسعى في الترويج له . و ايضا ينطبق الحال على الدول التي توليها الإدارة الأمريكية رعاية خاصة و تحشد لحمايتها كل طاقاتها كإسرائيل مثلا فلا يمكن ان تتواجد القاعدة هناك لأنها بعيدة عن الهدف الذي وجدت لأجله القاعدة.
أما في البلدان التي ترفض ان تكون ضمن المشروع الأمريكي و لا توجد فيها معارضة قوية تقلق استقرار النظام أو تشكل ثغرات تمكن التدخلات الخارجية من الدخول عبرها فإن أمريكا لا تتمكن أصلا من استخدام القاعدة فيها لعدم وجود اللاعبين الذين تستطيع عبرهم إدخال القاعدة و تمكينها . و هذا ما نلمسه في إيران رغم حدوث حالات نادرة تمكنت فيه القاعدة ان تنفذ فيها عمليات محدودة .
أما تلك البلدان التي شاءت الإرادة الأمريكية ان تنشئ القاعدة على اراضيها فإنها تقع في مرمى المصالح و المؤامرات الأمريكية و تحكمها انظمة محكومة امريكيا و لكنها أنظمة هشة و ضعيفة امام قوى الداخل التي تنزع الى التحرر و الاستقلال و ترفض الدخول ضمن المشروع الأمريكي أو لا تطمئن الإدارة الأمريكية لها فيما لو تسلمت الحكم .. لذا فإنها تجد في القاعدة و زرع ثقافة العنف وسيلة ناجحة في بسط نفوذها و دعم اياديها في السلطة و فرض نفسها داخل الدولة بحجة الوقوف الى جوار السلطة في محاربة الإرهاب .
إذن فإن هناك عدد من الشروط المطلوب توافرها في الدولة التي تنجح أمريكا في استخدام لعبة القاعدة داخل أراضيها أهمها :
- أن يكون البلد في مرمى المصالح و الأهداف الأمريكية .
- أن يكون النظام فيه ضعيفا و عميلا للإدارة الأمريكية مع وجود قوى داخلية تهدد بقاءه و تنزع الى الاستقلال و الخروج على المشروع الأمريكي .
- أن يكون النظام رافضا للمشروع الأمريكي مع وجود قوى داخلية قوية على اتصال بأمريكا .
لعل هذا التحليل المبسط يمكن ان يقودنا الى ملامسة سر وجود القاعدة في بعض البلدان التي كانت اليمن آخرها مثل الصومال و افغانستان و العراق و باكستان و غيرها . كونها لا تندرج تحت النوع الأول و لا النوع الثاني . فهي مزيج من هذا وذاك .