غارات امريكية في الحديدة احزاب تعز تقترح حلا لمواجهة الوضع الاقتصادي المتأزم وتطالب الرئاسة والحكومة بسرعة انقاذ العملة العليمي يبحث مع سفير واشنطن الدعم الإقتصادي المطلوب وموقف اليمن من انتهاكات إسرائيل في فلسطين مسئول كبير في الشرعية يكاشف الجميع حول قضايا وملفات مهمة: سبب التراجع عن قرارات البنك المركزي ومصير التوقيع على خارطة الطريق وخيار الحسم العسكري كوريا الشمالية تختبر صاروخاً باليستياً يمكنه الوصول الى أمريكا الإعلام الأمني ينشر أسماء ضحايا حادث التصادم الأليم في طريق شحن بمحافظة المهرة موسكو هربت قيادي ايراني من ميناء الحديدة.. تورط متزايد لروسيا مع الحوثيين في اليمن وامريكا تدرس كيفية الرد اول دولة عربية تعلن عن تطوير 8 منظومات متكاملة لصناعة الطيران حادث مروري مروع في المهرة يخلف 11 ضحية إعادة فتح طريق مطار عدن بعد سنوات من الإغلاق
مأرب برس - خاص
تهدف نظرية الفوضي الخلاقة التي تتبناها امريكا في المنطقة العربية الي اعادة تشكيل المنطقة وذلك عن طريق تفجير الصراعات الداخلية في دول المنطقة وتأزيم الاوضاع الحالية واذكاء الخلافات تحت شعارات الطائفية والقبلية والعنصرية و الإختلافات السياسية وكل ذلك من اجل إعادة رسم خارطة المنطقة بما يتوافق مع المصالح الامريكية.
ورغم أن هذه السياسة واضحة للعيان ابتداءً من أفعانستان ومرورًا بالعراق والصومال ولبنان ومؤخراً فلسطين إلا أن دول المنطقة تنزلق في هذا المخطط واحدةً تلو الأخرى دون محاولات حقيقية للتحصين من الإنجرار نحو مزيد من الإختلافات والفرقة والتناحر الداخلي.
لقد أثبتت الأحداث الأخيرة في فلسطين إعتماد مثل هذه المخططات بدرجة أساسية علي العملاء الذين يكون دورهم هو إفشال أي محاولات للتقارب او الإلتقاء بين الفرقاء من أبناء الوطن الواحد بل علي العكس من ذلك يسعون لتأجيج الصراع وصب الزيت علي النار حتى تزداد إشتعالاً وتصل الخلافات الي مرحلة يصعب فيها الحوار والبحث عن نقاط الالتقاء.
العملاء الذين نقصدهم هنا ليسوا فقط من يتخابر مع الدول الأجنبية ويزود جهات خارجية بمعلومات حساسة وانما العملاء الأخطر هم من تسلقوا حتى وصلوا مراكزاً هامة لصناعة القرارات في دولهم أو أحزابهم أو مؤسساتهم وبالتالي فهم اقدر علي تازيم المواقف وتنفيذ إسترايتجيات أجنبية هدفها مزيد من الفوضي والفرقة والتناحر.
تبدا صناعة العملاء باستدراج الأشخاص المستهدفين وتجنيدهم بعدة طرق أهمها الإغراء بالمال أو الإبتزاز تحت التهديد بفضائح الفساد السياسي والمالي والاخلاقي.تعتبر بيئات الاستبداد مكانا خصبًا لتفريخ العملاء ذلك أن الإستبداد لا يسمح للقيادات المخلصة والشريفة بالظهور والارتقاء بل يعمل علي القضاء عليها وتهميشها مما يفسح المجال لصناعة القيادات العميلة التي تحضي بالدعم المالي والسياسي من الخارج لتثبيتها وبالتالي تكون الوحيدة القادرة علي العيش في بيئة الاستبداد. وعلي الطرف الاخر ايضا تدفع سياسة الاستحواذ بخيرات البلد من قبل فئة معينة واقصاء الاخرين تدفع الكثيرين للإرتماء في أحضان الاجنبي معتبرين أن التغني بالوطن وحبه مجرد خديعة يحاول بها المستأثرون تخديرهم.
في ظل العملاء ستظل دعوات الحوار والتقارب بين المختلفين مجرد شعارات تتراجع خطوات للوراء كلما تقدمت خطوة للإمام وستظل الامور تراوح دائما في نقطة البداية متهماً فيها كل طرف الطرف الأخربالتنصل من الاتفاقات . إن أول قطرات التطعيم ضد الانزالاق نحو الفوضي المدمرة هو إتاحة المجال للشرفاء والوطن يزخر الكثيرمنهم لتولي مراكز القرارات وتحجيم بلاطجة المصالح الشخصية الذين يظل ديدنهم مصالحهم حتى لو تحالفوا مع الشيطان. كما أن العدالة والمساواه في اقتسام خيرات البلاد هما الجرعة التي تطهر البؤر الملائمة لصناعة العملاء حينها يدرك الجميع أن الوطن ملك الجميع وحمايته والدفاع عنه مسؤلية الجميع.