آخر الاخبار

عقب خطاب هستيري مقتضب لـ عبد الملك الحوثي.. جيش الاحتلال يوجه رسالة حرب خاصة للحوثيين توجيهات رئاسية عاجلة تخص منتسبي قوات الشرعية وجدوا الجثة وتعرفوا عليها.. تفاصيل جديدة عن اغتيال نصرالله تعرف على نضام الإنجيل المعزز بالذكاء الاصطناعي.. هكذا تضرب إسرائيل أهدافها بدقة لماذا انفجرت المليشيات غضباً من تفعيل الإنترنت الفضائي في اليمن؟ حزب الإصلاح بوادي حضرموت يوجه تحذيرا للقيادة السياسية ويدعو الى إشراك الأحزاب السياسية في الإدارة للسلطة والثروة مشّاط الحوثيين يصدر توجيها لجماعته حدد فيه المدة البكائية بمقتل حسن نصر الله سبع دول ترحب بقرار الأمم المتحدة تعليق انشطتها في مناطق الحوثي .. تفاصيل مبالغ أممية اعتمدت لفقراء اليمن تسعى المليشيات الى نهبها.. 120 مليار ريال يتم إيقاف صرفها في مناطق سيطرة الحوثيين اللواء سلطان العرادة ورئيس الوزراء يعقدان اجتماعاً موسعاً بقيادة رئاسة الأركان العامة والمناطق والمحاور العسكرية

الفتنة نائمة
بقلم/ عبدالباري علي علاو
نشر منذ: 12 سنة و 4 أشهر و 11 يوماً
الخميس 17 مايو 2012 08:49 م

ما هذه النعرات الطائفية والعنصرية المقيتة والغريبة على شعبنا وامتنا والتي بدأت تطل علينا هذه الأيام!!!

والله إني لأشعر بالغثيان عند قراءتي لمثل هذا الغثاء!! سواء صدر ذلك من بعض الكتاب أو بض المعلقين في مواقع الانترنت أي كانت خلفياتهم أو منطلقاتهم أو مشاربهم الفكرية أو السياسية!!

اتقوا الله يا هؤلاء في أنفسكم ، وفي هذا الشعب الطيب السمح والودود والمتآخي فيما بينه من قديم الأزمنة ،،

ما الذي استدعى نكش هذه النغمة في هذه المرحلة الحرجة بالذات؟ ولمصلحة من إثارة الضغينة والأحقاد بين الناس؟ إن الفتنة نائمة لعن الله من أيقضها!!

اجزم بأن هذه النعرات ليس لها وجود في أوساط هذا الشعب الطيب بل على العكس من ذلك انه يمقتها ويمقت كل من يحوم حولها أو ينادي بها،،

وهي ليست موجودة إلا في نفوس من يتشدق بها ، بل ربما أن من يتشدق بها لا يفعل ذلك عن قناعة وإيمان وإنما يستخدمها كسلاح تكتيكي خبيث يشهره كل طرف في وجه الآخر لأهداف سياسية آنية ومصالح شخصية ضيقة!!

إن العدو الحقيقي لهذا الشعب هو من يغذي هذه النزعة العنصرية والطائفية المقيتة ويقف ورائها ، فهناك أطراف وقوى داخلية وخارجية عديدة لا تريد لهذا الشعب المنتصر أن يهنئ بثورته ، وتريد أن تصرفه وتثنية عن تحقيق هدف ثورته العظيمة المتمثل في بناء الدولة المدنية الحديثة دولة النظام والقانون ، دولة المواطنة المتساوية ، دولة البناء والرخاء والأمن والازدهار الاقتصادي والثقافي والسياسي ، فهناك أعداء كثر في الداخل والخارج لا يريدون لهذا الهدف أن يتحقق لان في تحققه زوال لأحلام ومشاريع عائلية ومشيخية وطائفية مريضة تلفظ أنفاسها الأخيرة ، كما أن هناك عروش متهالكة في المنطقة ترى في نهضة اليمن زوال لوجودها وتحطم لعروشها ، وهناك دول صاعدة أخرى تبحث لها عن دور في المنطقة وترى في نهضة اليمن إعاقة لتقدم زحفها وتغلغلها في المنطقة،،

لهذا فان كافة القوى الشريرة المتصارعة أصبحت متفقة على هدف واحد يخدم مصالحها جميعا وهو أن تظل اليمن ساحة خلفية للمصارعة الحرة ، وميدان مفتوح للمعارك والحروب التي يتم تنفيها محليا بالوكالة ونيابة عن الأطراف الخارجية ، وسوق رائجة للارتزاق والارتهان من قبل الأطراف المحلية ، بالطبع فأن ذلك لن يتحقق إلا بوجود شعب متخلف ، ضعيف ، متناحر ، لا يقدر على شيء ، ولتحقيق ذلك يلجأ هؤلاء الأعداء إلى سلاحهم المعتاد وهو سلاح المذهبية والطائفية والعنصرية والسلالية والمناطقية،،

وكأنما التأريخ يكرر نفسه عقب كل ثورة لهذا الشعب ، فبعد نجاح ثورة السادس والعشرين من سبتمبر استخدم أعداء الشعب اليمني نفس تلك الأسلحة المقيتة للطائفية والمذهبية والمناطقية ولكنها فشلت ، ونفس الشيء استخدم في جنوبنا الحبيب بعد نجاح ثورة الرابع عشر من أكتوبر ، وفشلت ايضاً،،

فهل من معتبر ،،،