14حاكما أمريكيا ينقلبون ضد ترامب مع زيلينسكي بعد المشادة الحادة في البيت الأبيض
تركيا تدخل من جديد في استضافة محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا
اضطراب الغدة الدرقية قد يحرمك من الإنجاب
ترامب سيعلن لغة رسمية للولايات المتحدة لأول مرة
دولة عربية تخالف الجميع في إعلان بداية رمضان
دول خليجية تعلن رفضها لتشكيل حكومة موازية في السودان للدعم السريع
مركز الملك سلمان يكافح الملاريا في اليمن بـ 12 مليون دولار
جملة أشعلت الجلسة مع ترامب قبل أن يطلب منه الرئيس مغادرة البيت الأبيض..
السعودية توجه ضربة موجعة لقوات الدعم السريع
ابوظبي تخطط لاستثمار 40 مليار دولار في إيطاليا
يطالب الجميع اليوم بالتحقيق في جرائم الحرب التي اقترفها الصهاينة في غزة على رأسهم بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة ومنظمة العفو الدولية وكثير من المنظمات الحقوقية التي طالبت محكمة العدل الدولية بفتح تحقيق عاجل في الأساليب البشعة والتجاوزات غير الأخلاقية التي أرتكبها الجيش الإسرائيلي بحق المدنين في غزة من أطفال ونساء ورجال أيضاً.
فلم يعد استخدام القوة المفرطة والأسلحة المحرمة دوليا بخاف على الصغير قبل الكبير في العالم أجمع، ومع ذلك نتساءل هل سيصغي المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس أوكامبو ولو لبعض من هذه النداءات لمحاكمة الإسرائيليين المسؤولين عن جرائم الحرب في غزة ولو أيضاً بقليل من الحماس الذي يظهره حاليا لملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير؟.
لقد بحّ صوت الدول والمنظمات والشعوب الحرة وهي تطالب مع كل مجزرة جديدة ترتكب بحق الشعب الفلسطيني أن يحاسب المسؤولين عليها حتى لا يفقد العالم ثقته في عدالة القانون الدولي وفي مبدأ العدالة نفسها، غير أن كل هذه المطالبات ذهبت أدراج الرياح فإسرائيل أثبتت أنها قادرة على العيش دون خوف من محاسبة المجتمع الدولي لها أو شدة عقابه، كما أثبتت أن قادتها هم مطمئنون وهانئون بسبب عدم شعورهم بوخز الضمير الغائب أصلاً.
إننا نشك أن هذه الدعوات الدولية العادلة قد تلقى صدى لدى أوكامبو لأننا استوعبنا منذ أجيال أن الكيل بمكايلين هي سمة هذا العصر الأمريكي وأن سياسة القوة والغطرسة قد أصبحت مهيمنة على القانون الدولي بل أنها دنسته حتى النخاع، وأن العالم اليوم بات بحاجة ماسة إلى استرداد الثقة بالعدالة على الصعيد الدولي لأنه ما انفك يحن إليها حنين الغائبين دون جدوى.
ثم إننا لن نكون متفائلين تماما كعرب بالعدالة الأمريكية رغم أنها بدأت تستعيد بعض عافيتها على يد الرئيس أوباما فالزواج بين الولايات المتحدة والدولة الصهيونية هو زواج كاثلوكي لا تنفصم عراه.
ورغم هذه الصورة الحالكة يلوح لنا بصيص أمل من حين لآخر في جدية بعض المحاكم الأوربية في ملاحقة مجرمي الحرب ومنتهكي حقوق الإنسان حتى أن بعض قادة الكيان الصهيوني ومنهم الشمطاء تسيبي ليفني وزيرة خارجية إسرائيل باتوا خائفين من السفر خشية الاعتقال والمحاكمة، لكن ماذا عن ضمير محكمتك الدولية يا سيد لويس أوكامبو؟.
n.sumairi@gmail.com