فيديو مروع .. عنصر متحوث يحرق نفسه امام تجمع للحوثيين وسط ميدان السبعين بصنعاء الصحفي بن لزرق يشعل غضب الانفصاليين بتغريدة منصفة كشفت عظمة «مأرب» ويؤكد: اتحدى اكبر مسؤول في الدولة ان يكذب حرف واحد مما كتبته عقب اقتحامه للمنبر رفقة مسلحين.. خطيب حوثي يتعرض لإهانة موجعة من قبل المصلين تفاصيل صادمة.. قاتل صامت يختبئ في مشروب يومي يشربه الجميع الباحث على سالم بن يحيى يحصل على درجة الدكتوراه من جامعة المنصورة بمصر بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف وفاة برلماني يمني بصنعاءإثر ذبحة صدرية مفاجئة. نادي رياضي شهير في اوروبا يغادر منصة إكس.. احتجاجاً على خطاب الكراهية.. لماذا حققت بورصة أبوظبي أداء فائقاً ؟ لماذا تخفي إيران عن شعبها والعالم أن أحد منشأتها النووية السرية تم تدميرها خلال هجوم أكتوبر ؟ افتتاح مدرسة أساسية للبنات بمحافظة مأرب بتمويل جمعية خيرية فرنسية
مأرب برس - خاص
رسالة و أتمنى أن تصل ..
المرسل : شعبٌ مُنهك يُكافح من أجل أن يكون صالحاً
المُستقبل : إلى ذلك المرسوم على بطاقتي ..!!
كنت أتمنى أن لا يقف قلمي هذه الوقفة المُلطخة بالخزي ، لكن الساحة اليوم تُجبِر الأخرس الذي لا يستطيع الكلام أن يُلقي الخُطب و التي تُعبر عن قهر الشعوب بما فيهم النساء و الأطفال و الكُهَّل لا الرجال فقط .. !!
لطالما أنّتْ بعض الشعوب بسبب جبروت سلاطينهم على مر العصور السابقة .. لكن أنين حاضرنا مُخالف للماضي ..
هو أنين بشكل جديد ، أنين ممزوج بما تُسمى بـ " الديمقراطية " و بعيداً عن دكتاتورية الملوك السابقين ، نئن بإرادتنا للأسف ..
فأنا أتعجب على زماننا هذا ، الذي باتت الرعية فيه تُقطع بعض أجزاء من أجسادها ندماً و غيضاً و حنقاً على ما اقترفته في يوم انتخابات سبتمبر 2006 عندما أعطت ثقتها لذلك الخيل .. الخيل الذي أستطيع اليوم أن أسميه خيلاً مُعاقْ لا يملك غير الصهيل ..!!
بالأمس و أنا على متن تلك الحافلة العتيقة ، و مُعظم من يستقلون الحافلة آنذاك يتبادلون الحديث الذي بات تقليدياً هذه الأيام وأصبح حديث من لا حديث له و لوحة رسم من لا ريشة له ، و شعر من لا هيم و لا خيال له ، و صراخ من لا صوت له ، و أنين من يُصارع الحياة بحثاً عن حياة بسيطة تحفظ له الكرامة فقط لا أكثر ..
جذبني حديث رجل يئن .. حديث مُفعم بشرارةٍ من الحقد على صهيل ذلك الخيل مُمتزجاً بالأسى و خيبة الأمل الذي تلقاها رجل آخر في سوقٍ من أسواق صنعاء عندما قصد شراء سلعة البُر ( الحنطة ) ، حين وجد أن سعر " الكيس " ارتفع إلى ( 3800 ) ريال يمني ..!!
فبعد الصدمة مُباشرةًً لم يتوانى الرجل أمام التاجر بإخراج " الجنبية " مِن غِمدها " الجفل " قاصداً قطع الأصبع التي غمسها في الحبر و مُعطياً ثقته لذلك الخيل في ذلك اليوم المعروف ( يوم الديمقراطية ) ، ولولا وجود الناس آنذاك لأمسى دون إصبع ..!! بالرغم أن ثيابه تلطخت بدمائه .
حقاً لا أعلم مدى صحة و مصداقية هذه الحادثة لكني أؤمن بالمقولة التي تقول ( لا يوجد دخان دون نار ) و الكل يعلم جُل العلم أن الأدخنة زادت هذه الأيام ، و صدقني أيها الحصان إن لم تكن النيران ظاهرة ، فهي تشتعل حالياً في دهاليز القلوب ، وأخاف أن تخرج شراراتها خارجاً و تُنتج شحاتيراً آخرين في كل مكان لا المُحافظات الجنوبية فقط ، و السبب هو الجوع و الظلم فأنت تعلم أيها الحصان أن الجوع كافر و لا يُفرق ..!!
أعلم أن كلامي قاسٍ ، لكن هو كلام يعكس ألم تلك الأصابع و جوع البطون التي لا ذنب لها إلا أنها أعطت ثقتها لذلك المُعاق و إن لم يكن مُعاقاً فهو كاذب لأنه لا يُطبق ما يقول ..!!
و عندما أقول أن كلامي قاسٍ فإنه قاسي عليّ قبل أن يكون عليك أيها الخيل .. فأنا شخص من الأشخاص الذين يحملون نفس البطاقة الزرقاء التي حملها من حاول قطع إصبعه ..!! بل و صاحب رتبةٌ قد تكون فخرية في الحي الذي اقطن فيه ..!!
بالرغم أن ولائي لذلك الحصان الذي يحمل أروع المبادئ و القيم و الأسس من بين الرموز لأنه وسطي ، لكني أخجل هذه الأيام من أني احمل تلك البطاقة الزرقاء و التي تحمل صورة خيل مُعافى و لكنه في الواقع مُعاق ..!
و الحقيقة أنني لا أدري بل لا أتمنى بتاتاً أن أصل على اليوم الذي أحرق فيها تلك البطاقة لأنها باتت تفقد مصداقيتها شيء فشيءَ ، و أتمنى من الله أن يتحرك هذا الحصان و لا يكتفي بالصهيل فقط من الإسطبل الذي يقبُعُ فيه ، و إن أبى فسيقتله روثه الذي على شكل صفعات للشعب المسكين ، فحقاً أنا أخاف أن يأتي اليوم الذي تسبقك فيه الحمير أيها الخيل ، فالانتخابات النيابية قاب قوسين أو أدنى ، و الشعب الذي أولاك ثقة بالأمس بات يقطع أصابعه اليوم ، فلن تجدها حين تحتاجها ، و يجب أن تعلم أن الشعب الذي يهون عليه قطع إصبع يده ، لن يتوانى يوماً لقطع الطريق ليس لأجل النهب و السرقة ، بل لإحقاق الحق و البحث عن لقمة العيش إن لم يوفرها ولي الأمر ..
أكتب كلامي هذا و أنا أعلم أن ولائي لله عز وجل أولاً ، و للوطن أرضاً و شعباً ثانياً ، و لذلك الخيل ثالثاً ، لكن هل سيحافظ عليّ هذا الخيل قبل أن احرق بطاقتي ؟ لأني لن اقطع إصبعي فانا احتاجها لوضع ثقتي لرمزاً آخر ..