وداعاّ زيارة الطبيب ..اليك 8 مشروبات تريح وتعالج المعدة بشكل مذهل وسريع ومشروبات تدمرها الذهب يسجل أسوأ إنخفاض أسبوعي منذ 3 سنوات في الأسواق الشيوخ الفرنسي يصوت لصالح مشروع قرار ضد الحوثي قدرها مليار دولار..مصادر إعلامية مُطلّعة تتحدث عن منحة سعودية لليمن سيعلن عنها خلال أيام الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين يد البطش الحوثية تطال ملاك الكسارات الحجرية في هذه المحافظة افتتاح كلية التدريب التابعة لأكاديمية الشرطة في مأرب اول دولة توقف استيراد النفط الخام من إيران تقرير حقوقي يوثق تفجير مليشيا الحوثي لِ 884 منزلا لمدنيين في اليمن. منفذ الوديعة يعود لظاهرة التكدس .. وهيئة شؤون النقل البري تلزم شركات النقل الدولية بوقف رحلاتها إلى السعودية
القصف العسكري المدمر لمنزل الشيخ عبد الله الأحمر ومنازل مجاوريه من المواطنين اليمنيين في حي الحصبة جريمة نكراء والصمت المحلي حيالها والتواطاء الاقليمي مع مرتكبيها جرم يستثير استنكار عدالة السماء ، كونه يكرس تضامن اقليمي مع قيم الاستبداد وافعال العدوان المنافية للتشريعات الانسانية والمخالفة لمعايير العداله الالهية.
واذا عدنا الى التاريخ بهدف الاتعاض والاعتبار سنجد ان الحجارة الجرثومية التي اصيب بها الملك القادم من صنعاء مع كبار قادة دولته في مكة عام الفيل . لاتخرج في تاويلاتها الدينية عن كونها عقوبة تاديبية معبرة عن رفض اله السماء لغطرسة ملوك الارض ، وما حدث لقادة السلطة اليمنية في قصر النهدين ليس ببعيد عما حدث لاصحاب الفيل .
وبامعان النضر بين حادثتي النهدين ومكة سنجد ان هناك اكثر من عامل مشترك و بغض النضر عن تفاصيل القداسة ، هناك بيوت تكتسب دلاله رمزية في حياة الشعوب وثقافة المجتمعات والاعتداء الرسمي عليها يمثل انتهاك للحق التاريخي وتحدٍ سافر لمكتسبيه ، ومنزل الشيخ عبد الله الاحمر يمثل رمزا بالغ الاهمية لغالبية اليمنيين ، ودلالته الرمزية في كونه يجسد ذاكرة مكانية لتاريخ القبيلة اليمنيية وتاريخ رموزها وادوارهم في صناعة تاريخ اليمن السياسي وحراكه المجتمعي .
والقصف الصاروخي لمنزل الشيخ عبدالله بالاضافه الى كونه انتهاك لحق ساكنيه فهو ايضا يبطن اعتدا مباشر ومتعمد على هوية اليمن العشائرية وانقضاض على رموزها بدافع انتقام شخصي .
ومع اننا ندين محاولة اغتيال الرئيس ونعتبرها عمل اجرامي منافي لاهداف ثورة الشباب السلمية الاان حجب حقائقها والغموض المنسوج حولها من قبل اقارب الرئيس لا يعني سوى خوفهم من اصداء معارفها عند عامة الشعب وربما تسترا منهم على هوية الفاعل .
ان امتلاك وسائل القوة العسكرية والياتها المدمرة لايجيز للحاكم استخدامها في قصف منازل خصومه مهما كانت درجة الخصومة ، كما ان التذرع بالخلاف بين شيخ قبيله ورئيس دولة في سياق المهام الرسمية لا نجد ما يضمنه مبررات الحرب على القبيلة .
فالرئيس الشهيد ابراهيم الحمدي عندما اختلف مع الشيخ الاحمر في وجهات النضر حول بناء الدولة لم يقدم على قصف منازل الشيخ ولم يفكر بالاعتداء عليه وتجاهل مكانته الاجتماعية برغم ما كان يحضى به الحمدي من نصرة شعبية ،لكن الشيخ الاحمر والرئيس الحمدي رحمهما الله وطيب ثراهما ابديا موقفا يتسم بقدر كبير من الحكمة والاتزان وينم عن حرص وطني مسول لدى الجانبين .
وفقا للمعايير الإنسانية والتشريعية نجد ان جريمة الجيش التابع لأسرة الرئيس ارتكب جريمة في حي الحصبة ذات بعدين الاول بعد حقوقي متصل بتدمير منازل على روس ساكنيها والثاني بعد ثقافي تاريخي متصل بثقافة المجتمع وتاريخه العشائري ، وكون اعلى سلطة في البلد اقدمت على ارتكاب هذا الجرم فهذا موذنا بزوالها وحلول اقصى العقوبات العاجله في حقها .
واشد ما نخشاه ان يصاب محترفي النفاق الاجتماعي والا فق السياسي من ابناء هذا البلد بشضايا من سجيل على غرار ما اصاب كبرائهم في النهدين ، ونقول هذا الكلام بهدف استشراف العضة والعبرة مع ان الحزن يعصر قلوبنا على ما أصاب رئيس الجمهورية المخلوع وكبار رجالات دولته ونسال الله لهم الشفاء العاجل ، فالخلاف في الرأي مع شخص او جهة لايبرر تواطو صاحبه مع الجرائم المرتكبة ضد من يعتقد خصومتهم له .
Alsfwany29@yahoo.com