آخر الاخبار

أطفال مأرب يطالبون الأمم المتحدة القيام بدورها الانساني تجاه أطفال غزة ويعلنون التضامن مع منظمة الاونروا الخزانة الأمريكية توجه أقسى عقوبة على رجل الأعمال اليمني حميد الأحمر وتضع 9 من شركاته في قوائم العقوبات تعرف على قائمة الهوامير الذهبية التي تضم أسماء 25 قياديا حوثيا تم مناقشة الإطاحة برؤسهم وكيل محافظة مأرب يكشف عن أكبر تهديد بيئي واجتماعي يهدد عاصمة المحافظة المركز الوطني للأرصاد والإنذار المبكر يحذر تسع محافظات يمنية من الأمطار والسيول لأول مرة في تاريخ الغرب.. طوفان من التأييد الأوروبي لغزة وإيبال توثق26 ألف فعالية في 20 بلدا أوروبيا خلال عام الإدارة الأمريكية تتعمد إخفاء الأرقام الحقيقة... واشنطن تغرق إسرائيل بالمساعدات العسكرية تعرف على ابسط الأرقام حريق مخيف يلتهم أحد حافلات النقل السياحي بمحافظة أبين كانوا في طريقهم الى السعودية تاجر الموت بموسكو يعقد أكبر صفقة لبيع الأسلحة الروسية للمليشيات الحوثية في اليمن لضرب الملاحة الدولية وزير الدفاع يفتح ملف التعاون مع أمين التحالف الإسلامي العسكري بالرياض

أيها المشير هذه رسالتي
بقلم/ عارف علي العمري
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و 19 يوماً
الأربعاء 18 إبريل-نيسان 2007 08:32 ص

مأرب برس ـ خاص

(1)

سيدي الرئيس أيها المشير : ـ هذه كلماتٌ صاغها قلمي, وسطرتها أناملي على صفحات المواقع, بعد أن عادت صرخات اليتامى وعويل الأرامل, وفقاعات العبارات السياسية, لا تجدي شيء, وفي كل مرة ترسل معها أهات المكتئبين, وقرقعة بطون الجائعين تعود خطابات المسئولين بلسان الحال هذه بضاعتكم ردة إليكم, فلم يعد النصح اليوم يجدي, ولا الشكوى تفيد, وأصبح حالنا كالمستجير من الرمضاء بالنار.

(2)

أيها المشير: ـ طالما رأيت مظالم كثيرة , واضطهدات أكثر, جوع ينشر ظلامه على ربوع السعيدة, وجرع تبدءا مع كل حكومة إنقاذ , وإخطبوط يسيطر على ممتلكات الوطن يصادر كل شيء لصالحة, إخطبوط يستخدم كل أدوات الدولة لتحقيق مأربه ,حتى البطاقة العسكرية صارت أداة لسلب الآخرين ونهبهم دون وجه حق.

(3)

يا فخامة الرئيس : ـ الوطن أصبح مساحة لاستعراض العضلات, وبيئة خصبة تشن عليها الحروب بين كل غمضة عين وانتباهتها, صنعاء ـ عاصمة الروح كما وصفها شاعرنا المقالح ــ تشهد عشرات القتلى والجرحى من المواطنين الأبرياء , يقوم بتنفيذ وإعداد سيناريوهات المجازر مجموعة من المتنفذين الذين ينسبون أنفسهم إلى المؤسسة العسكرية .

(4)

أيها القائد : ـ بالأمس رأينا كيف قامت مجموعة متنفذة أساءت لسمعة سنحان, وسمعة الرئيس, بقتل الطفل طه العواضي لتشن حرب في ظل دولة النظام والقانون, وبالأمس القريب قتلت الطفلة مرام في وسط بيتها, برصاص أولئك الذين تمنح لهم تراخيص حمل السلاح ليحصدوا بها رؤوس الأبرياء, وفي جولة عصر ـ بصنعاء ـ لعلك سمعت ما قام به احد متنفذي الدولة من قتل للأبرياء ليبسط بقوته الغاشمة على أرضٍ ليس له فيها ناقة أو جمل .

(5)

أيها الرئيس :ـ لست عن هذا ولا ذاك أحدثك, فأنت تعرف كل ذلك جيداً, وان كانت معارك صعدة لا تسمح لك بالنظر في مثل تلك القضايا, والبطانة التي تحيط بالقصر الجمهوري تحاول جاهدة حجب ضوء الحقيقة عنك, بكل ما أوتيت من مكر وخديعة, إنما أحدثك عن ما هو اكبر من ذلك.

(6)

أيها الرئيس : ـ من منطلق العقيدة أخاطبك, ومن واجب النصيحة لائمة المسلمين أرسل إليك مقالي هذا, انظر إلى هؤلاء الذين يفترشون الأرض ويلتحفون السماء كيف يبدؤن, كانوا يحلمون بمستقبل واعد, لكن خابت أمالهم وتبددت أحلامهم على صخرة البؤس والحرمان, في ظل الجرع المتعاقبة التي أثقلة كواهلهم .

(7)

أيها الرئيس : ـ الشعب شعب مسالم, لا يحركه شيء, تنزل عليه الجرع بين الفينة والأخرى , وهو صامت كل ذلك من أجل أن يتشرف بشهادة حسن سيرة وسلوك من سيادتكم, لكن من يقوم بالمشاغبات هم من يظنوك حارسا لهم حتى ولو كانوا ظالمين, جدير بي أن أذكرك أيها القائد: بقصة عمر بن الخطاب مع ابن عمرو بن العاص, الذي أقام عليه الحد واقتص منه, حينما أقدم على لطم القبطي في مصر, ليعلم كل أبناء أمراء الأقاليم أن الإسلام لا يرفعهم على غيرهم, بل يضاعف المشقة عليهم بتكليفهم بالإمارة, التي كانت مغرم وليست مغنم حينها .

(8)

أيها الرئيس : ـ الجرائم لا تنسى بالتقادم , والمعارضة يتربصون بك ويترصدون لا أخطائك , والشعب ناقم على قبيلتك, يريد أن ينقض عليها انقضاض النار على الهشيم لولا وقوفهم إجلالاً لشخصيتك, ورب العالمين منتظر قدومك عليه ليسألك عن واحد وعشرين مليون أو يزيد, وليت أمرهم , فكيف ستقابل ربك غداً .

(9)

أيها الأب والأخ والقائد : ـ يكفي أن تقدم سنحانياً واحدا للعدالة, وتحاكمه أمام أعين الناس ليثق الشعب انك مازلت الأقدر على حكم الوطن , أما أن تغدوا سنحان أمنه وتروح أمنه, ودماء الأبرياء لا توجد من ينصفها, فثق أن عرش السلطة الذي تتربع عليه لن يدوم طويلاً, وإذا ثار الشعب فانه بركان لا يستطيع أحداً الوقوف أمامه مهما حاول ذلك .

(10)

أيها الرئيس : ـ والله لا خير فينا إن لم نقلها, ولا خير فيك إن لم تسمعها, ولا خير في شعبٍ لا يعين الحاكم حين يحسن, ولا يعدله ويقومه حين يسيء, فبنصح الشعب وقبول الحاكم لنصحه, تقوم الأمور وتعتدل, ويصبح الكل حينها تحت المسؤولية المباشرة أمام ربهم جل وعلا, الذي سيسأل كل إنسان عما تولاه ( كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته )

مدير تحرير موقع البيضاء نيوز

Aref78@hotmail.com