آخر الاخبار

الكشف عن القيادي الحوثي المسؤول عن تهريب الأسلحة الإيرانية التحركات واللقاءات العسكرية العليا.. هل قررت الشرعية خوض معركة الحسم مع مليشيا الحوثي؟.. تقرير رفقة محمد بن زايد.. شاهد ثاني ظهور لطارق صالح عقب إصابته بحادث مروري في الساحل الغربي حزب الإصلاح يعلق على إشهار التكتل الوطني للمكونات السياسية تونس تحقق نجاحاً كبيراً في تصدير الذهب الأخضر إسرائيل تدك أكثر من 40 ألف وحدة سكنية في جنوب لبنان وتجعلها ركاما وانقاضا عاجل: أمريكا تحبس أنفاسها وتتحصن مع تفاقم التوترات وترامب يعلن واثق من الفوز وايلون ماسك يحذر من هزيمة المرشح الجمهوري واخر انتخابات في تاريخ أمريكا لأول مرة في تاريخها… التعديلات الدستورية الجديدة في قطر وتجربتها الديمقراطية عثمان مجلي يصارح الخارجية البريطانية: الجميع يدفع ثمن منع الشرعية من تحرير ميناء الحديدة بحضور دبلوماسي ومباركة رئاسية .. عدن تشهد ميلاد أكبر تكتل وطني للمكونات السياسية يضع في طليعة أهدافه استعادة الدولة وإقتلاع الإنقلاب وحل القضية الجنوبية

المدرهة والمشنقة
بقلم/ أحمد غراب
نشر منذ: 12 سنة و 3 أشهر و 20 يوماً
الأحد 15 يوليو-تموز 2012 07:10 م
 
 

فيما يلي رسالة بدموع كل اطفال اليمن ، رسالة حبرها دم كل طفل يمني سال في بلد اغتيلت فيه الطفولة.

متى سنظل نحن الصغار ندفع ثمن صراعات الكبار في هذا البلد؟

حروبكم حولت أحلامنا إلى كوابيس، ومدارسنا إلى ثكنات.

حروبكم زرعت الخنادق من حولنا بدلاً من الحدائق.

حروبكم حولتنا من مشاريع حياة إلى مشاريع موت.

حروبكم دمرت منازلنا وحولتنا إلى نازحين في خيام.

حروبكم حولت المدرهة إلى مشنقة.

نحمل لكم غصن الزيتون الأخضر وتحملون لنا أغصان القات المسمومة.

نهرب من استغلال عصابات التسول في الشوارع فلا نجد عملاً سوى رش المبيدات في المزارع.

حقوقنا ليست حرباً دعائية تتبادلون تهم انتهاكها فيما بينكم أحزاباً وقبائل وجماعات.

حقوقنا ليست بقرة حلوب لكم يا أصحاب المنظمات، سبعة آلاف منظمة لا أثر لها في واقعنا نحن الأطفال.

حقوقنا ليست بيانات وشعارات وورشات وندوات.

حقوقنا خبز لا أسلحة. ثلثنا يواجهون مجاعة حقيقية.

حقوقنا مستشفى وعلبة دواء.

حقوقنا مدارس لا متارس.

ليش تعرضوا حياتنا للخطر؟

ليش تدفعونا للقات بدلاً من الملاعب؟

ليش تتحاربوا وتشتروا أسلحة بدلاً من أن تأكلونا وتشربونا؟

ليش تطفشونا من المدارس وتشردونا في الشوارع؟

ليش تستغلونا في مزارع القات وتشغلونا في رش السم مع علمنا بخطورته على حياتهم؟

ليش تتقاتلوا بنا وتعرضوا حياتنا للخطر؟

ليش تدمروا منازلنا وتشردونا في الخيام بين البرد والجوع والمرض؟

أين سارت الرحمة من قلوبكم؟

أين سار إيمانكم اليمان وحكمتكم اليمانية؟

أين سارت مروءتكم وشهامتكم؟

النبي صلى الله عليه وسلم كان أول شيء يعمله في أي حرب تأمين النساء والأطفال، وأنتم نزعتم الأمان من حياتنا، وزرعتم الرعب في براءة وجوهنا، وقطفتم ورود آمالنا من حدائق قلوبنا، وجعلتم منها مخزن رشاش أو كلاشينكوف.

التوقيع أطفال اليمن..

اذكروا الله وعطروا قلوبكم بالصلاة على النبي.