تعرف على أهم اربعة أهداف تستعد إسرائيل لضربها في إيران وشخصية خامنئي في القائمة مليشيا الحوثي تستغل موانئ الحديدة وسواحلها لأغراض عسكرية تهدد السلم والأمن الإقليمي والدولي. مواطن يرتكب جريمة مؤلمة بحق شقيقته وزوجته جنوب اليمن مجموعة صينية تخترق أكبر شركات الاتصالات في أمريكا فيسبوك وانستجرام يحظران استخدام هذا الرمز لأنه يُمثل حماس الجيش الروسي يصل مدينة توريتسك إحدى ركائز تحصينات العاصمة كييف ..تفاصيل حزب الله يعلن استهداف وحدة استخبارات في تل أبيب و صفارات الإنذار تدوي في قلب إسرائيل اشتعال الموجهات البرية… و الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عمليات برية ضد حزب الله في لبنان علاج ثوري لارتفاع ضغط الدم.. قرص واحد بثلاثة أدوية 7 كسوفات كلية للشمس ستشهدها الأرض على مدار العقد المقبل
ولأن مصر هي محور الأمة ومركز الصدارة والإستنارة فيها، فهي مدرسة في النضال والتنوير منذ زمن محمد علي، وعرابي، وسعد زغلول وعبد الناصر.
فهذه إذن، هي مصر، كانت ولاتزال هي مصدر الإلهام في العالمين العربي والإسلامي، وهي اليوم بثورة 25 فبراير السلمية، التي أسقطت أكبر صنم عربي، تقدم أروع الدروس في الزحف نحو المدنية والتحديث، وبناء مجتمع مدني متطور، يقوده شباب متشبع بقيم العزة والكرامة،غير مستعد لأن يعيش ذليلا، وغير قابل للإستعباد أوالإستملاك، وغير مستعد لأن يكون أدآة عبثية في أيدي سماسرة وطغاة مستبدين.
إنه شعب عظيم، صنع أعظم ثورة لأعظم أمة، وأعظم إنتصار لأروع صمود.. وأثبت شعب مصر أنه شعب ملهم ورائد حقا، وإستطاع خلال 18 يوما من الغضب الشعبي، أن يقول كلمته، ويفرض خياره في النزوع نحو ما يريد من الحرية، ورفض الظلم والتجويع، والنهب والإستلاب، ومقاومة سياسة الفساد والإفساد، التي فرضت على المصريين في زمن الرئيس "المبارك...!!!"، وفي ظل بطل العبور، ورمز التحرير، حسني مبارك(!!!)..".
وخيار "الحرية"، هو خيار ملايين المصريين من البسطاء والفقراء والمشردين، في داخل مصر وخارجها، خيار ملايين الشباب من الجائعين العاطلين عن العمل، الذين رابطوا أياماً وليالٍ طوال، في ميادين الحرية والكرامة في القاهرة، والإسكندرية، والسويس، وأسوان، والمنصورة .. وتعرض الكثير الكثير منهم لأبشع أنواع الضرب والتعذيب، من قبل أجهزة الأمن، وممن يطلق عليهم بــ"البلاطجة" من قوى الأمن السرية .
لقد هتف الشعب المصري بصوت واحد، وبإرادة واحدة لإسقاط النظام، فسقط النظام، وسقط الصنم الكبير، وتساقطت الأصنام الصغيرة من حوله.. إنها ملحمة رائعة من ملاحم شعب، إتحد مع ذاته، شبابه بشيوخه، ونخبته مع عامته، فقراؤه مع أغنيائه، ومدنيوه مع عسكره، مسلموه مع مسيحييه. فكان صوته هو الأقوى، وكلمته هي الأعلى.
تعظيم سلام، لهذا الشعب العربي الأصيل، وتحية أمل لكل شعوب الأمة، التي تعاني وتكابد من صنوف الإستغلال، والإستحواذ والسيطرة والإستبداد... إنها شعوب مسكونة بالحرية، وهي -لاشك- إمتداد لبعضها، وذات نسيج واحد متسقة في تفكيرها، وحياتها ومعاناتها، وفساد حكوماتها، وعنجهية حكامها، وجشع سماسرتها، ، وفشل معارضاتها.
الشعوب العربية، شعوب كريمة ومسالمة، وهي لا تبحث عن الشر لحكوماتها، ولكنها تبحث عن الكرامة، وتبحث عن المساوة، وتحقيق العدالة والعيش الكريم، هي ترنو لأن يكون الحاكم فيها أباً للجميع، وأن ينظر لكل أبناء وطنه بكونهم أبناءه جميعا، وأقاربه جميعا، وأحفاده جميعا، وأصهاره جميعا، وأن يختار الأكفأ منهم للوظيفة العامة، سواء في قيادة الجيش، ورئاسة الهيئات والمؤسسات، أو في شغل الوظائف العليا أو الدنيا للدولة ، ويكون معيار شغل الوظيفة العامة هو معيار وطني، ويكون شعار تحقيق الأمن والإستقرار ليس لتنفيذ أجندات خاصة، إنما لأمن الوطن والمواطنين، ويكون النظام والقانون، هو سيد الجميع، في الوظيفة والشارع والمنزل.
تلك، هي غاية الشعوب العربية، أن تعيش بكراماتها في أوطانها، كما تعيش بقية شعوب العالم في العصر الراهن، وقد خرج أحرار تونس ومصر، وأعلنوا بصوت قوي وعال غايتهم، وغاية كل مواطن عربي في المغرب والمشرق، ومن المحيط الى الخليج ..
تحية لشعب الكنانة العظيم، أنه شعب حرُ حتى النخاع، وحيوي حتى العظم، وشامخ حتى السماء، لقد ثار لكرامته فأسقط "هُبل" الصنم..! ، وتحية لشعب تونس الرائد، الذي بادر فأسقط أول الأصنام .
***
* رئيس مركز الوحدة للدراسات الإستراتيجية