تعديل جديد في توقيت ''ساعة يوم القيامة'' 13 ألف جريمة تم ضبطها: الداخلية اليمنية تستعرض إنجازاتها خلال 2024 تحطم مقاتلة أمريكية "إف 35" في ألاسكا ونجاة الطيار (صورة) السعودية تسمح للأجانب في الإستثمار بمكة والمدينة أحمد الشرع يطلب من روسيا رسميًا تسليم بشار الأسد رئيس دولة يتحدى ترامب ويوجه له رسالة شديدة اللهجة أكسيوس يكشف عن أهم عملية نقل أسلحة من إسرائيل إلى أوكرانيا انضمام فرقاطة إيطالية للأسطول الأوروبي ''أسبيدس'' في البحر الأحمر حميد الأحمر: ''الظروف والجهات التي أوصلت الحوثيين إلى صنعاء وتواطأت معهم قد تغيرت ومأرب عصية عليهم'' البنك المركزي يطرح ثالث مزاد لبيع 30 مليون دولار
بات مسلَّماً ان العلاقة بين “حزب الله” ورئيس “التيار الوطني الحر” تحكمها المصالح المتبادلة التي لم تأخذ يوماَ تعريف “المصالح المشتركة” او العلاقة الندية لعدة اعتبارات.
بداية لناحية برنامج الحزب السياسي الذي على أساسه شق طريقه الى الظهور كمكون حزبي ديني، بني على أساس مقاومة الاحتلال الاسرائيلي عام 1982 يلتزم بأوامر نظام الخميني باعتراف صريح ،من خلال البيان الصادر عن قيادته في شباط من العام 1985 حيث ورد فيه ان الحزب “ملتزم باوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد في ولاية الفقيه وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني فجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم الجديدة”، هذا النهج مازال قائماَ وهو ما يؤكد عليه امين عام الحزب حسن نصر الله في معظم خطاباته، وفق مصادر خاصة “لصوت بيروت انترناشونال” متابعة لمسار “حزب الله” منذ نشأته الى يومنا هذا.
ان ما جمع “حزب الله” بـ”التيار الوطني الحر” في تحالف واحد يعود الى احداث كثيرة، في توقيت سياسي حساس اثر اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، الذي كان الحدث الاليم الذي معه بدأت مسيرة تفكيك الجمهورية اللبنانية اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، ما فتح الابواب امام الطامحين واصحاب شهوات السلطة الى المساهمة في قضم اعمدة الدولة، من خلال تشريع وجود المؤسسات الرديفة التي أنشئت ان على الصعيد المالي والعسكري والتربوي التي انشأها “حزب الله” والتي تظهر مدى ارتباط الاخير بالنظام الايراني حيث تحمل اسماء معظم القيادات الايرانية.
هذا التشريع لم يكن يحتاج لاذن من “التيار الوطني الحر” انما الى مساندته لتظهيره وكأنه عابر على مساحة الجمهورية بعد ان تم تثبيته في الاتفاق التاريخي الذي جمع الرئيس السابق ميشال عون وامين عام “حزب الله” تحت مسمى “اتفاق مارمخايل” الذي جنى باسيل ثماره من خلال تربعه مع انصاره في المؤسسات والوزارات التي تحتاج الى خبراء في الصفقات فكيف اذا كان مادة تتعلق بالطاقة التي استنفذت طاقة اللبنانيين المالية وظللت منازلهم بالعتمة .
استطاع باسيل استثمار الطاقة في مواسم متعددة، لاسيما في سنوات ولاية عمه الرئيس السابق ميشال عون الذي عاد الى الرابية واعدا باستكمال مسيرته من هناك… لكن يبدو ان حسابات حقل باسيل لا تتطابق مع بيدر حليفه
ومشروعه الثلاثي الابعاد والذي ينطلق من لبنان باتجاه 3 مناطق نفوذ اساسية سوريا، العراق واليمن.
لكن باسيل يحاول اليوم وهو العالم والعليم انه لن يتمكن من التربع على كرسي، والامر لا يتعلق بعدد الاصوات، انما بعدم تمكنه من اقناع حليفه “حزب الله” فكيف اذا كانت باقي المكونات المسيحية ترفض
وصوله ، لذا فهو يحاول الحصول على أكبر قدر من المكتسبات وقد بدأ بعضها يتحقق، ويمكن ادراج خطوة اطلاق سراح بدري ضاهر من ضمن هذه الاولويات التي كانت تشكل هاجساَ له وهو ما بدا واضحاَ من خلال الخطاب الذي القاه الرئيس عون خلال مغادرته قصر بعبدا يبقى ان باقي المغانم التي يمني نفسه بها جبران ستظهر تباعا في المستقبل القريب .
المصدر : صوت بيروت إنترناشونال