آخر الاخبار

المركز الأمريكي للعدالة يدين محكمة في شبوة أصدرت حكماً بسجن صحفي على ذمة منشور على الفيسبوك السفير اليمني بدولة قطر يزور معسكر منتخبنا الوطني للشباب بالدوحةضمن استعداداته لنهائيات كأس آسيا بالصين من نيويورك.. رئيس الوزراء يؤكد للأمين العام للأمم المتحدة تمسك الحكومة بمسار السلام وفق المرجعيات الثلاث ويطالب بضغط دولي تجاه المليشيا بعد دعوات تشكيل لجنة من المحايدين لزيارة الأسرى.. حزب الإصلاح يعلن موافقته ويضع شرطا صغيرا يحرج الحوثيين ويضعهم في زاوية خانقة الحكومة اليمنية تؤكد التزامها بالمسار الأممي لحل الأزمة وغوتيريش يقول أن ملف اليمن أولوية الحوثي يوجه البوصلة باتجاه السعودية ويهدد بضرب اقتصادها ويقول أن المعركة قادمة أسعار الصرف في اليمن مساء اليوم اسقاط طائرة مسيرة في مأرب تحول في الشراكة بين الحكومة اليمنية والأمم المتحدة.. من الإغاثة إلى التنمية عاجل: عدوان اسرائيلي جديد وسقوط شهداء.. جيش الإحتلال يبدأ عملية عسكرية في جنين ووحدات من القوات تدخل المدينة

أبكي علي شام الهوى
بقلم/ محمد باحتيلي
نشر منذ: 12 سنة و 9 أشهر و 5 أيام
الإثنين 16 إبريل-نيسان 2012 04:58 م

سوريا شامة الشام, ودرة البلدان , وعروس المتوسط , وأرض العدة والمدد, يعيث فيها المجرم بشار وشبيحته فسادا , ويسوم أهلها سوء العذاب , ويقتل الرجال , وييتم الأطفال , وينتهك الأعراض , ويهد المدائن , ويهلك الحرث والنسل. يسانده حزب الشيطان ومن وراءه دولة الرافضة إيران .

أيها المسلمون :

دمشق معقل التاريخ ودرة المدائن تنزف وتصرخ وتستجدي فيكم النصرة , وحلب فاتنة الجمال وملكة الدلال ينتهك عرضها ويدنس شرفها الرافضة الأوغاد , وحمص الخضراء ذبلت أزهارها وتساقط ورق أشجارها وخيم الحزن على وجهها , ونهر بردى قد تغير لونه بالدماء الطاهرة الزكية , وتغير ريحه بالجثث الملقاة فيه .

في سوريا تكشفت الحجب , وسقطت الأقنعة, وبدا المخطط الصفوي الفارسي واضحاً جلياً فليخرس كل لسان يتغنى بالقومية العربية ! وليسكت كل ناعق يهذي بأمجاد حزب الشيطان الوهمية ! وليلجم كل فاه يسبح بحمد إيران الرافضية! تبا للقومية التي يقتل قائدها شعبه ! تبا للرافضة الذين سلم من سلاحهم اليهود والأمريكان ووجهوه في صدور المستضعفين من أهل السنة!

تبا لكل من بارك هذه المذابح ورضي بها وسكت عنها !. سيلعنهم كل أهل الأرض , وستلعنهم العجماوات والحيتان في البحر , وسيسجلهم التاريخ في أسود صفحاته .

أيها الشعب اليمني : أين الجماهير الغاضبة التي ملأت الساحات واكتظت بها الطرقات لأكثر من سنة ! أين هذه الجماهير من الهتاف والتظاهر لأجل الشعب السوري إن انتصاركم للثورة السورية هو انتصار لثورتكم .

أيها اللقاء المشترك : أين قواعدكم ومبادئكم ومواقفكم ؟ أين أنتم من نصرة الشعب السوري ! أليس الشعب السوري شعب شقيق يعاني مثلما عانى الشعب اليمني من ظلم الطغاة ؟! إنكم إن استطعتم أن تقفوا ببسالة مع الشعب السوري ستنفون عن أنفسكم تهمة التخلي عن المبادئ واللهث وراء السلطة والمصالح !

أيها الشعب الجنوبي : أين الجماهير الحاشدة التي اجتمعت في عدن في 14 أكتوبر وفي غيرها من المناسبات ! ألا يستحق أخواننا السوريون أن نحتشد لأجلهم ؟!

إن وقوفكم إلى جانب الشعب السوري يبرهن للعالم أجمع على نزاهتكم وعدالة قضيتكم أيها الحراك الجنوبي : لن يرحمكم التاريخ إن سكتم عما يجري للمستضعفين في سوريا لأجل مصالح تظنون أنكم ستحققونها !

إن وقوفكم في وجه الطاغية السوري يمنحكم صك براءة من تهمة التبعية للمخطط الصفوي الفارسي .

أيها العلماء : أين خطبكم ؟! أين مواقفكم ؟! أين نداءاتكم ؟! هل يرضيكم ما يحدث لإخوانكم في سوريا ؟!

إن مثل هذه المواقف تميز العلماء الربانيون من غيرهم أيها السياسيون ! أيها الكتاب ! أيها الصحفيون ! أيها الإعلاميون ! أين مواقفكم ؟! أين كتاباتكم ؟! أين صحفكم ؟! أين قنواتكم ؟! ثوروا جميعا وهبوا لإغاثة الشعب السوري المنكوب .

أنا لا أٌقف هنا لأشعل حماستكم, ولا لأحرضكم على القتال , فأنا لا أزعم أبداً أني أوتيت حماسة طارق بن زياد الذي خطب يوماً في جيشه ففتح الأندلس , ولا أمتلك بلاغة فيخته الألماني الذي استطاع بخطبه أن يحرر ألمانيا من جيوش نابليون الفرنسية , حتى أصبحت خطبه عند الألمان كالمعلقات العشر عند العرب , يحفظها

الطلاب في المدارس , ويرددها الخطباء على المنابر .

ألا ليت أديب سوريا الشيخ علي الطنطاوي حيا ليكتب مرثية في سوريا يقشعر لها جلد الكرة الأرضية , وتبكي لها جبالها وهضابها , وتنتحب لها صحرائها وقفارها .

ويخطب خطبة حماسية تبث روح الحياة في عروق الأمة المسلمة التي ماتت فيها معاني النصرة والشهامة , وتستحث أسود الشام لتخرج من عرينها وتنقض على المجرم وأعوانه,

وتتلاطم لها أمواج المتوسط لتغرق الأسد وشبيحته , ويفيض لها نهر بردى فيغرق مليشيات حزب الشيطان, أو تنشق لها الأرض فتلتهمهم جميعا ,

إن ما تحتمه عليكم أواصر الدين والنسب هو نصرة قضية الشعب السوري بأن تجعلوها صوت الإعلام, وحديث المجالس, وخطب المنابر, وهتافات الثوار, وأسماء الجمع, وأن تدعوا للشعب السوري في صلواتكم , وأن تبذلوا له من أموالكم .