بعد 41 عامًا من الغربة والشتات..حيث الإنسان من مارب ٌينهي فصولاً مؤلمةً من حياة عبدالله مصلح ويصنع له مرحلةً بهيجةً من الحياة .. مشروع الحلم واقع وحقيقة..
مناقشات بين وزارة الخارجية اليمنية و السفارة الصينية
الرئيس السوري أحمد الشرع يوقع على مسودة الإعلان الدستوري في البلاد
حسم الجدل بشأن صحة ''ركلة'' ألفاريز لاعب أتلتيكو مدريد
الحكومة الشرعية تُطمئن المواطنين في مناطق سيطرة الحوثيين بعد قرار أمريكا حظر دخول المشتقات النفطية عبر ميناء الحديدة
عيدروس الزبيدي يزور المهرة بموكب مدرع وبشكل استعراضي وآليات عسكرية مد البصر لتأمينه .. فهل يشعر بالخوف ام يتعمد استفزاز الجنوبيين .
أسعار بيع وشراء العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
مبابي يعود لقائمة فرنسا أمام كرواتيا بدوري أمم أوروبا
أسعار الذهب تصل الى مستويات قياسية جديدة في ظلّ تهديدات ترامب؟
قرار أمريكي بحظر دخول المشتقات النفطية إلى اليمن عبر ميناء الحديدة
لم يعد مجديا بل ومن العبث ايضا ان نستجيب لفتح ملفات تاريخ انقضى وأصبح من الماضي وندخل انفسنا في دوامة البحث عن شماعة نعلق عليها مصيبة الزج بأبناء الجنوب في اتون وحدة مدمرة اكلت الاخضر واليابس مع اننا ندرك ان الجو الشعبي العام الذي تعرض منذ منتصف القرن الماضي لغسيل مخ وحدوي كان حينها تحركه ايضا عواطف جياشة لا تقاوم وتدفع به باتجاه خوض تجربة الوحدة لعله يجد فيها ما تغنى به عنها بدء من نشيد طابور الصباح المدرسي مرورا بتعاملنا اليومي حتى مع وثائقنا الشخصية ناهيك عن المعاملات الرسمية في مرافق الدولة ومؤسساتها وانتهاء بذوبان فطري استوعب الجهات بتعدد مفرداتها والاتجاهات بتنوع ثقافاتها دون ان يخطر على بال احد ان النتائج ستكون كارثية بهذا الشكل الهمجي الذي لم يراعي قيم الاخوة والإنسانية والدين اذن المشكلة لا يتحملها فقط تقديرنا السيئ لقوم اتخذناهم اخوة فساءوا الينا وذبحونا من الوريد الى الوريد ولا قلة الخبرة في التعاطي مع تفاصيل مشاريع الشراكة التي يجب ألا تخلو بنود اتفاقاتها من نص صريح يعطي الحق القانوني لأي طرف بالانسحاب وفق صيغة متفق عليها وإنما مشكلتنا اننا وضعنا ايدينا في يد النظام وما ادراك ما النظام وليس في يد الشعب·
بعد ان تجرع ابناء الجنوب فيما مضى علقم الوحدة على يد اوهام العاطفة والعاطفيين فانه على العائشين في رومانسية السراب والخراب وأحلام الهوس الوحدوي ان يتقوا الله في شعب الجنوب و يعيدوا التفكير في مشروع رومانسيتهم لكن اذا ما اصروا وأرادوا ان يبعثوا بروح مشروع الوحدة من قبره فعليهم اولا ان يبعثوا بروح صاحب الحق الشرعي في التوقيع على الشراكة من قبره ,,فطالما الشعب الشمالي مستعبد كما اعترف اللواء الاحمر ومغلوب على امره وملاحق منذ عهد الائمة بطابور طويل من العتاولة والشيوخ بدء من شيخ الحارة وانتهاء بشيخ الرئيس فان مصداقية رومانسيتكم مجروحة ومشكوك في نجاحها والشعب الجنوبي لم يخلقه الله ليكون حقل تجارب ولهذا فهو في حل من مشروعكم الرومانسي وغير مستعد لتحمل تبعاته ,,,لقد كان صديقي الحاج فرج على حق ذلك الانسان المتواضع جدا في تفكيره ومؤهلاته وإمكانياته حين قال بكل بساطة اذا كان صاحب الشركة مقبوضا عليه في زنزانة الاضطهاد الاجباري فمن الخطأ شرعا وقانونا ان توقع عقد الاتفاق مع المؤجر ,,,,, للحالمين وغيرهم نقول لن تقوم للوحدة قائمة إلا بتحرير الشعوب ,,,كفاية رومانسية وأوهام ولن يلدغ ابناء الجنوب مرة ثانية من جحر 90 فمثلما انصاعوا بالأمس للإرادة الشعبية التي هتفت لتحقيق الوحدة كما يقولون فلا مناص من الانصياع اليوم للإرادة الشعبية نفسها التي تطالب الان بفك الارتباط ,,,لا داعي للمكابرة وارتكاب الحماقات بغية نهب حقوق الغير يذهب ضحيتها اناس ابرياء
في مرحلة مفصلية كهذه يعول كثيرا على الشباب في ظل التجاذبات السياسية التي تغذيها اشكاليات الماضي ومخزون موروثة الذي مازال يفرض سطوته على تفكير البعض ,مثل هذه الرواسب والشوائب التي تجد دعما لوجستيا من هنا وهناك لن نجني من ورائها غير الريبة وعدم الثقة والتشكيك في مساعي الاخر الامر الذي يعكس نفسه على اضعاف وحدة الصف وعرقلة خطى سير القضية الجنوبية ,من هنا تأتي اهمية دور الشباب في قادم الايام ليس فقط لاعتبارات احصائية سكانية وإنما لأنهم ابدوا مستوى راقي في استيعاب قضية وطنهم وأعادوا الى الاذهان شجاعة ابائهم واجدادهم ويتحملون الجزء الاكبر من كلفة وتضحيات مرحلة استعادة الدولة وأيضا وهذا الاهم لعفوية تحررهم من عقد الماضي ونزوعهم نحو الانفتاح على مستقبل يتعظ من مآسي الماضي ويؤسس لحاضر يستوعب الجميع وينشد العدل والمساواة وتكافؤ الفرص واتقاء الله
amodisalah@yahoo.com