آخر الاخبار

الكشف عن الاسباب الخفية التي أجبرت إيران للتخلي عن صبرها الاستراتيجي والرد بهجوم صاروخي مفاجئ على إسرائيل الجوف..رد حازم من قوات الشرعية على محاولة تسلل فاشلة للمليشيات وهذا ما تركته الاخيرة ورائها مخابرات الحوثي تعتقل مسؤولاً تربوياً وتقتاده الى جهة مجهولة بينهم نحو 40 صحفيًا وكاتبًا.. منظمة تتحدث عن موجة اعتقالات حوثية عشوائية تستهدف المدنيين في مناطق الميليشيات المليشيات تدشن حملات تجنيد إجبارية للطلاب والكادر التربوي في صنعاء دبلوماسي أمريكي: الصين شجعت الحوثيين على مهاجمة سفن الدول الأخرى ورفضت إجراءات دولية ضدهم بعد الكشف عن تصفية غالبية قادة حزب الله .. واشنطن وتل أبيب ترصدان 7 ملايين دولار لمن يبلغ عن الناجي الوحيد من اغتيالات قادة «حزب الله» استشهاد دكتور يمني مع أمه في قصف شنه جيش الإحتلال الإسرائيلي آخر التقارير والمعلومات بشأن مصير خليفة حسن نصرالله.. وحزب الله يلتزم الصمت أرقام توضح كم جريمة ضبطتها أجهزة أمن العاصمة عدن خلال 3 أشهر

أربعة اثنين ثلاثة ليست خطة بل خسائر متتالية
بقلم/ د. محمد حسين النظاري
نشر منذ: 13 سنة و 10 أشهر و 6 أيام
الأحد 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 10:03 م
·        أربعة اثنين ثلاثة , ليست هي خطة تكتيكية انتهجها مدربنا وطبقها لاعبونا وأعجب بها جمهورنا , وليتها كانت كذلك , ولكنها وللأسف الشديد مقدار ما تلقيناها من أهداف في مبارياتنا أمام السعودية وقطر والكويت على التوالي , الأهداف هطلت على مرمانا كالمطر العزيز , ودقت قلوبنا كالرصاص النافذ إلى القلب , وليتها كانت رصاصة واحدة بل هي تسع رصاصات اخترقت شباكنا , وتجاوزت أفئدتنا قبل أن تتجاوز خط المرمى .

·        كنا سيئين فنيا على ارض الملعب , لم نقدم إطلاقا ما يشفع لنا بان نحصل حتى على نقطتنا الوحيدة التي كنا متخصصين في انتزاعها , التي على أثرها لقب منتخبنا بمنتخب أبو نقطة , والاسوء من ذلك أننا حتى على مستوى اللعب النظيف سقطنا أيضا , فنلنا البطاقات الملونة من صفراء وحمراء , ولعب لاعبونا بخشونة زائدة وغير مبرة خصوصا أمام المنتخب الكويتي فبالرغم إن المباراة حسابيا لا تفيدنا إلا أن الخشونة كانت حاضرة في أكثر من لعبة .

·        الدفاع كان في إجازة طوال المباريات والذين لم يكونوا في تلك الإجازة شاركوا بخدمة المنافسين في الأخطاء الفادحة التي ساعدت منافسينا من زيادة غلتهم , وكنا كراما جدا مع الضيوف في إهدائهم أهدافا لم يكونوا يحلمون بها , مع أن الكرم ليس له محل من الإعراب في عالم كرة القدم , بالمقابل تسمرت أقدام مهاجمينا ولم يكن لتسديداتهم اية خطورة فاستراحت المنتخبات الأخرى من إزعاج هجومنا الضائع , كما خط الوسط لدينا لم يكن موفقا في مد الهجوم بما يحتاجه من كرات وظهرت الفردية والعشوائية في التمرير والاستلام إلا فيما نذر من التمريرات , وفي اعتقادي بان الحارس سالم عوض كان أفضل السيئين في منتخبنا , في حين كان غياب النونو محيرا .

·        لو افترضنا بأننا في لقائي السعودية وقطر كنا واقعين تحت الضغط النفسي للجمهور ووسائل الإعلام والمطالبة بالتأهل للدور الثاني , فان بقاء الحال على ما هو عليه أن لم نقل أسوء أمام الكويت إذا ما قارناها بلقاء قطر , فقد دخل لاعبونا المباراة وقد تحرروا من جميع الضغوط , وكان الأحرى بهم أن يقدموا أداء ونتيجة تتواكب وتشجيع ودعم فخامة الأخ الرئيس ومن خلفه ألاف الجماهير التي خذلها لاعبونا , وقسوا عليهم كثيرا , مع أنهم تركوا كل شيء من اجل أن يفرحوا وإذا بالجميع نساء وشيوخا , شبابا وفتيات , زهرات وبراعم يعظون أصابع الندم والحسرة .

·        لقد خسر منتخبنا كل شيء ونقول ذلك بكل مرارة وحسرة , لم يقدم أي شيء حتى وفق الإمكانيات التي وفرتها الدولة له والدعم والمؤازرة التي أحاطتهم بها الجماهير الغفيرة من كل حدب وصوب , لم نتمسك بهويتنا الدفاعية التي عرفنا بها الآخرون ونجحنا بها في العديد من المرات , ولم ننجح في التهور الهجومي الذي كشف ضعف في الخطوط الدفاعية والهجومية , نعم خسرنا كل شيء كرويا وفق المليارات التي صرفت , ورغم ذلك لا نطالب بأكثر من أن يحس هؤلاء اللاعبون بما ارتكبوه بحق الوطن والمواطنين , فلا وجه مشرف ولا نتائج مرضية ولا نقطة وحيدة تعودنا عليها .

·        سؤال يحير الملايين أين ما قدمه المنتخب في المباريات الودية في أكثر من ثلاثين مباراة , وأين ذهب المهاجمون الذين تفننوا في تسجيل الأهداف في المباريات الودية , وهل ينبغي علينا فقط أن نصرف المليارات من اجل نفوز في لقاءات ودية ندفع فيها للمنافسين المال الكثير , يبدوا بأننا كنا نلعب مع من هم اقل منا , او كما قيل بان المنتخبات التي كنا نلتقيها كانت هي الصفوف الدنيا في بلدانهم .

·        مسكين ذلك الشيخ الذي جاء للملعب يتكئ على عكازية , ومسكينة هي تلك المرأة المسنة التي تركت فراشها ولعلها نسيت تناول دوائها , وكذلك هن الفتيات اللواتي جئنا للملاعب لأول مرة والصغار من البنات والأولاد ومعهم الشباب الذي توافد بكثرة عله يجد ما يغير نظرته إلى منتخبه وإذا به مع هؤلاء جميعا يعود مكسور الخاطر .

·        لن أتكلم عن نجاح الاستضافة , فنجاحها كما قلت يعود لأنها وجدت رجلا بحجم الزعيم الكبير فخامة رئيس الجمهورية حفظه الله , والذي سجل أكثر من هدف جعلت البطولة مشرقة رغم كسوف منتخبنا , فقد بذل من الجهود ما جعلت الآخرين يغيرون نظرتهم علينا , فاجتهد في إظهار الصورة الحقيقة عن اليمن وشعبه وأرضه , فله منا كل الشكر والتحية , ويجب علينا أن لا ينسينا النجاح الباهر في الاستضافة الفشل الكبير الذي خرج به لاعبونا خلال هذه البطولة التي ودعناها ونحن المضيفون وبقي فيها الضيف .

·        باحث دكتوراه بالجزائر

·        mnadhary@yahoo.com