حيث الإنسان يعيد الحياة لسكن الطالبات في جامعة تعز ويتكفل بكل إحتياجاته حتى زهور الزينة .. تفاصيل العطاء الذي لن يندم عليه أحد
أردوغان يتوقع زخمًا مختلفًا للعلاقات مع الإدارة الأميركية الجديدة بقيادة ترامب
تعرف على خيارات قوات الدعم السريع بعد خسارتها وسط السودان؟
شاهد.. صور جديدة غاية في الجمال من الحرم المكي خلال ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان
تعرف على مواعيد مباريات اليوم الإثنين والقنوات الناقلة
دراسة ألمانية مخيفة أصابت العالم بالرعب عن تطبيق تيك توك أكثر ..
إعادة انتخاب رودريجيز رئيساً لاتحاد الكرة بالبرازيل حتى 2030
كبار مسؤولي الإدارة الأميركية يناقشون خطط الحرب في اليمن عبر تطبيق سيجنال بمشاركة صحفي أضيف بالخطا
السعودية.. بيان إدانة عاجل رداً على قرارات جديدة للإحتلال تستهدف الشعب الفلسطيني
ماهي أهداف وخفايا زيارة رئيس الوزراء العراقي الاسبق عادل عبد المهدي اليمن؟
يأتي الإعلان عن حزب سياسي للسلفيين في إطاره الواقعي وسياقه الموضوعي، فالسلفيون ليسوا غائبي عن المشهد السياسي ولا معزولين عن محيطهم الاجتماعي، بل إنهم وخلال السنوات الماضية برزوا في المشهد السياسي في إطار العمل العام والنشاط الاجتماعي والفكري والتربوي وهم جزء من المعادلة وطرف من الأطراف العاملة والفاعلة في الساحة.
وسواء تأخر الإعلان عن تشكيل حزب سياسي أو تقدم، فإن المشاركة السياسية للسلفيين أصبحت إصراً واقعاً وفعلاً حاصلاً، والعبرة في الفعل والتأثير والحضور وليس في المسميات والهياكل والقوالب، فهناك أحزاب سياسية معروفة وموجودة ومسجلة ولكنها فارغة من المضمون وتكاد تكون ظاهرة صوتية وإثارة إعلامية، بينما السلفيون من قبل الحزب ومن بعده يشكلون حركة واسعة وتياراً كبيراً وقاعدة جماهيرية عريضة وانتشاراً على مستوى اليمن.
وجاء البيان الختامي الصادر عن المؤتمر السلفي العام والذي تم من خلاله الإعلان الرسمي عن تشكيل حزب سياسي، جاء هذا البيان مؤكداً على وجود حركة واعية وناضجة، ومعبراً عن فهم عميق ونظر دقيق وإدراك للأحداث ومعرفة بمتطلبات المرحلة، لأجل ذلك ينبغي على الآخرين التعامل مع الحركة السلفية عموماً والحزب السياسي خصوصاً على أساس ما هو حاصل وما هو موجود بالفعل والواقع، لا على أساس ما يريده الآخرون وما يتصورونه وأن الذين يتولون أمر الحزب السياسي واعون تمام الوعي بما يقولون به ويفعلونه، وإنهم عندما يشكلون حزباً ويخوضون معترك العمل السياسي لا يفرطون بالثوابت والأصول، وإنما يجتهدون في المتغيرات والفروع، وإن العمل السياسي مثل العمل الخيري والاجتماعي والتربوي والدعوي يأتي في سياق المنهج الإسلامي الذي يجعل من كل هذه الأعمال والمناشط وسائل لتحقيق العبودية لله وتحكيم شرعه والاهتمام بأمر المسلمين، والقيام بواجب النصح والتناصح والإصلاح قدر الوسع والمستطاع وفي إطار الإمكانات الموجودة والوسائل المتوفرة والتي لا تتعارض مع أصول وكليات الشرع وإنما تندرج في سياق المصالح المرسلة والقضايا المتغيرة ويمكن التعبير عن ذلك بالمقولة الذائعة والقاعدة الرائعة "سلفية المنهج وعصرية المواجهة".
ولا شك أن الموضوع ذو شجون والحديث عنه يتطلب مقالات عديدة ويحتاج إلى وقفات طويلة، والمهم في هذا المقام هو الترحيب بهذا الحزب الوليد وتهنئة لهذا الفعل الحميد والدعاء لأصحابه والقائمين عليه بالتوفيق والتسديد والعمل الموفق والرشيد لما فيه رضا الله وتحكيم شرعه وإتباع سنة نبيه ولما يعود بالخير والصلاح والرشاد للبلاد والعباد.. "إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت وما توفيقي إلا بالله عليه توكلت وإليه أنيب".