آخر الاخبار

عاجل.. مؤتمر مأرب الجامع يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى سرعة دعم وزاراة الدفاع ونقل مقار البنوك الى عدن وتنفيذ قرارات الرياض .. استثمار الفرصة التاريخي الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين طهران تعترف : لم تكن إيران على علم بهجوم 7 أكتوبر ضد إسرائيل اليمن تودع السياسية والأكاديمية اليمنية وهيبة فارع التكتل الوطني للأحزاب السياسية يدعو مجلس القيادة الرئاسي الى استثمار الفرصة التاريخية لإنهاء الانقلاب أحمد الشرع يستقبل وزير الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق الأمم المتحدة تعلن تعليق جميع تحركات موظفيها الرسمية في مناطق سيطرة الحوثي مكتب مبعوث الأمم المتحدة يكشف عن لقاء مع وفد سعودي عسكري لمناقشة وقف اطلاق النار باليمن وتدابير بناء الثقة من هي الدول التي أصدرت حتى الآن قرارات عقابية بحق الحوثيين في اليمن؟ من هو ماهر النعيمي الذي عاد لسوريا بعد غياب 14 عاما

راهنت إيران على الفكرة وراهنت السعودية على الحاكم
بقلم/ عارف عبدالواسع البركاني
نشر منذ: 10 سنوات و شهر و يوم واحد
الثلاثاء 23 ديسمبر-كانون الأول 2014 07:56 ص
 بقيت السعودية تضخ مليارات الدولارات لزعامات قبلية وسياسية يمنية لأكثر من 5 عقود.
مرّت كل هذه السنين أمام عينيها، وبقيت لا ترى اليمن..
لم تر سوى الرئيس والشيخ القبلي،
ومادام الرئيس والشيخ يستلمان منها، ويسلمانها الابتسامات والرضى، فكل الأمور عندها تحت السيطرة، أو هكذا كان يسول لها الرئيس والشيخ.
 
اكتفت المملكة أو اقتنعت بما يراه عيون أفراد يتربعون على رئاسة سلطة الدولة والقبلية،ولما حدثت المفاجأة، وقفت مشدوهه، وذهبت ملياراتها أدراج الرياح هباء منثورا، هذا ناهيك عن ان جزءاً كبيراً من تلك الأموال استخدمتها المفاجأة ضدها هي.
 
كانت حركة التغيرات في المجتمع اليمني ثقافيا وسياسيا تتعاضم يوما بعد يوم، ولم تشاهد المملكة باجهزتها الضخمة -ولا بالطبع باياديها المتنعمين بعطايها- لم تشاهد ضمير اليمن، ونغمة لحنه وصوته التي باتت تعزف بشكل مختلف، متقدم، في الخطاب والتفكير والوعي، في الرؤية والغاية.
 
بقيت المملكة تدعم الأمّيين في اليمن، فسقاها الأميّون الجهل بالواقع والمستقبل.
 
وحدها إيران أمسكت بزمام ثلة من الشباب اليمني اليائس من ممارسات عصابات النظام الحاكم، لتصنع هؤلاء الشباب على أعينها شيئا فشيئا، ثقافيا وعقائديا وسياسيا وعسكريا،كسبت إيران الرهان، ولو مرحليا، لأنها رأت اليمن فكرة ولم تره خزينة فارغة، أو شيخا مهيمنا، أو رئيسا فهلويا.
زرعت ايران فكرة غريبة عن نسيج المجتمع اليمني، واضاعت السعودية فكرة متغلغلة في نسيج اليمن والسعودية، سهرت ايران على فكرتها، وانفقت مالاً، ودعمت سياسيا، ووزعت السعودية الميزانيات على لا شيء.