الرئيس اليمني يدعو التتار للحوار..
بقلم/ فائد دحان
نشر منذ: 17 سنة و شهر و 7 أيام
الأحد 07 أكتوبر-تشرين الأول 2007 03:17 ص

مأرب برس - خاص

هو عالم من المتناقضات, يعيش لوحده متى يشاء ويخالط الآخرين كيفما يشاء , تراه يكتب دونما قلم ويتكلم دونما حنجرة يصدر أوامره دون هوادة أو تفكير .

يكفر الناس أحيانا وكأنه عضوًٌ بارزًٌ في جماعة التكفير, دلالة ذلك حينما وصف من عارضوه في الانتخابات الرئاسية الماضية بالتتار معمقاً ذلك باحتفاله على مرور سنة كاملة من عرس النكبة الديمقراطية .. ما أروع ديمقراطيتك !!.

لاحظوه .. كم هو جميل حين يصهل بالوحدة وقدميه تركلها ... يتعامل مع أبناء وطنه بنفسٍ انفصالي إذا رشح أحد أبناء الجنوب نفسه رئيساً صاح بأعلى صوته:" كيف ستتعاملون مع رئيس مستأجر"؟ ، متناسياً أن من بذلوا دماءهم و ضحوا بأولادهم في حرب عام 94م كان أملهم يمن واحد وتداول سلمي للسلطة .

و هاهو اليوم يترنم بالفرقة والانفصال على عود و موسيقى الوحدة حتى أصبحنا نحن اليمنيون أعداء الوحدة نخير بين الرئيس أو الوحدة... نعم أنها آمال جيل وشعب ، صبت في عرقوب زماننا .

أحتفل بمرور سنةٍ على عرسه المزور حين عُين غصباً عن الديمقراطية رئيساً لسجن كبير بحجم اليمن و حق له أن يحتفل على دماء 50 قتيلا 240جريحا في إب و 4 قتلى في تعز وثمة أشخاص في الضالع وأبين تاركين وراء ذالك اسر لم تجد من لم يحيي ذكرى صرعى الديمقراطية في ذكراهم الأولى سواء عيون دامعة تتابع رفاهية إنسان سخر الوطن وأبنائه رغماً عن انفهم قربانا له فصار بجدارة رجل يحمل سمة " وطن من اجل الرئيس".

ينام بعيون مكتنزةٍ لا يشفع له عقله الباطن من إخراج الشعب من أزمة هو صانعها , حتى خرج بمبادرة ليسوى أوضاعة لنتجرع سنوات عجاف مظلمةٍ حالكة.

عقلية قبلية يدخرها لأي مشكلة طارئة ( مال وجاه وذبائح وهرج هي الطريقة التي مازالت ثابتة ثبوت الجبال في مخيلته يستخدمها من حين لآخر مغيراً الأسلوب )

في مهرجاناته يخرج الناس مخدوعين بمال يجرهم إلى الهاوية سواءً عادوا سالمين أو في عداد الشهداء مستمعين الى خطاباته ووعوده بانه سيصنع وسيصنع....الخ)

وتثبت الأيام أنها كانت نزوة خيالية لم تلحظ اثر على الواقع ..

إلى أين سيصل بنا برنامجه ؟ إلى التجويع والتركيع أم رحمته سبقت غضبه لنعيش أياما أسوأ قد بدت معالمها تتضح لنا شيئا فشيء

سيل صعدة الدموي كتب لها الهدوء في شهري أغسطس وسبتمبر من كل عام ليتفرغ لعهد دموي آخر في مكان آخر كما هو حاصل الآن، إعتصامات المتقاعدين الانفصالية و الفقراء المنبوذة بوجهة نظره لم تجد لها حلولاً وحدوية سوى تسخير أموال الشعب في إشباع بطون وقصاء اخرى فلكم هي هذه الحلول انفصالية ..

مطالبات جنوبية مستأجرة وهيمنات سلطوية شمالية وجنوبية بنكهته الخاصة ومناطق وسطى التزمت الوسطية حينا لكن يجب من الجميع ان يدرك ان انفجارها خطيرة جداً وكما هي ملامحها التي بدت ظاهرةً للعيان..

كل من يعارضه وحكومته على اعمالهم العدوانية ضد الوطن وقاطنيه هم قوى ظلامية وتتار يحرقون الاخضر واليابس ويرتدون النظارات السوداء ويريدون تخريب السكن ,أقصد الوطن ممولين من البنك المركزي اليمني الذي سال عليه لجاجه من محافظة حجة.

يدعوا الى الديمقراطية ونبذ الارهاب والعنف ويضع لبناتها الاولى الاساسية بسياسته بشكل مباشر أو بغيره .

تتفاقم عليه الازمات فيزيحها من على كاهله محملا الوطن أرضاً وانسانا تبعاته السيئة.

شباب اصبحوا قاب قوسين أو أدنى من ثورة مخيفة النتائج.

 وشيوخ يترحمون على زمان الامامة المصدرة الى الخارج.

وجيل المستقبل ساخطون على الزبيري والثلاياء كما سخطت عليهم حكومتنا واقصت الثوار من على تاريخ الاعلام خوفا من الاقتداء بهم

و احفاد اطفالنا القادمون سيقتلهم الاسى واللعن على اجداد حملوهم عبء ديون البنك الدولي.

سلم كبير من هذا الشعب يفكر بمخرج من وضع مرير تشتد ضراوته يوما بعد يوم .

وثمة من يترنحون على ثروات الوطن ينهبون يقتلون يقتاتون يمارسون ما يحلوا لهم من زينة الحياة الدنيا في حالة رومانسية ذهبت عقولهم مع ليالهم الحمراء.

الى اين الملجاء ؟ وما هو الحل اذا .؟

هذا ما يخطر على بالهم في لحظات قاتمة تطاول قتامة الليل الحالك.

شراء الذمم ، وهدار المال العام حلا مثاليا لهم لايكلفهم عناء او خسارة بطريقة القديمة المتجددة.

نتسائل هل التتار والمستأجرين ونهابي البنك المركزي لهم الشأن في حل أزمة كهذه ..؟

وهل يأمنهم على دستور جديد يمثل مستقبل الوطن وحاضره..؟

أم أن فعلا التتار هم اصحاب هذه المبادرة والذين هندسوا للحوار الذي دعا إليه الرئيس ورفضه تتار عام 2006م..؟

احي تتار العام الماضي على موقفهم الرافض للحوار وصولا الى نقطة اقتناع ب"ان نار التتار ولا جنة المسيخ الدجال ".

fds-1984@hotmail.com