آخر الاخبار

مؤتمر مأرب الجامع يدعو لسرعة توحيد القرار العسكري والأمني ويؤكد ان تصدير النفط والغاز هو الضامن لانعاش الاقتصاد الوطني ودعم العملة المحلية الامين العام لمؤتمر مأرب الجامع: مأرب لن تقبل ان تهمش كما همشت من قبل ونتطلع لمستقبل يحقق لمارب مكانتها ووضعها الصحيح قيادي حوثي استولى على مدرسة اهلية في إب يهدد ثلاث معلمات بإرسال ''زينبيات'' لاختطافهن الهيئة العليا لـ مؤتمر مأرب الجامع تعلن عن قيادة المؤتمر الجديدة.. مارب برس ينشر قائمة بالأسماء والمناصب الذهب يرتفع بعد خسائر حادة سجلها الأسبوع الماضي رئيس الحكومة يعلن من عدن اطلاق عملية اصلاح شاملة تتضمن 5 محاور ويبدأ بهيكلة رئاسة الوزراء.. تفاصيل الكشف عن كهوف سرية للحوثيين طالها قصف الطيران الأميركي في محافظة عمران انفجاران بالقرب من سفن تجارية قبالة سواحل اليمن محكمة في عدن تستدعي وزير موالي للإنتقالي استخدم نفوذه ومنصبه في ظلم مواطن العليمي يضع الإمارات أمام ما تعانيه اليمن من أزمة اقتصادية

لك الله يا تعز
بقلم/ د. أحمد الدبعي
نشر منذ: 13 سنة و 5 أشهر و 19 يوماً
الإثنين 30 مايو 2011 04:08 م

درج صالح ونظامه البائد على اللعب بالورقة الأمنية, بل واستمات ويستميت في إقناع العالم بوحشية شعبه وولعهم بالأحتراب, بل وتسويق اليمن كبلد حاضن للقاعدة ومن دار في فلكها.. أي انحطاط قد وصل إليه هذا النظام الوضيع والمتهالك..

في يوم ذكرى الوحدة اليمنية الخالدة فاجأ النظام العالم متهماً مدن الجنوب بإحتضانها للقاعدة, بما فيها حضرموت الحضارة والمجتمع المدني الراقي التي نشرت قيم الإسلام السمحة والمعتدلة شرقاً وغرباً.

أما مأرب, شبوة, أبين, والجوف, فكلنا نعلم أنها معامل للأحرار, والشهامة, والرجولة والنخوة. هذه المحافظات كغيرها من مناطق الوطن الأخرى قد سلّمها النظام منذ عقود لأيادي الإهمال والحرمان والنسيان..ولهذا تجد أبناء هذه المناطق يتقدمون صفوف الثوار..

النظام المتهالك لعب بالورقة الأمنية طويلاً.. وأنا لست مع القول الذي ذهب إلى أن صالح ونظامه قد ضلل العالم بالورقة الأمنية, فالعالم يعرف الحجم الحقيقي لصالح والجماعات التي يمولها ليلاً ليخيف المانحين بهم نهاراً, وساعده في ذلك بعض حكومات الغرب التي تستفيد من اللعب بورقة محاربة الإرهاب التي تستفيد منها هذه الحكومات في مواسم انتخباتهم على حساب دماء شعوبنا المقهورة .

إني أكتب هذه الكلمات وقلبي وخاطري في ساحة الحرية بتعز التي تتعرض الآن لهجموم هولاكو وزمرته.. إن صالح يرد الجميل لتعز بطريقته الخاصة..فهو بحقده الدفين على تعز العلم والثقافة أوغل في إهمالها, فتعز تشكو العطش والتهميش مع سبق الإصرار منذ عقود; فقط لأنها تُشعِر صالح بقزميته ,وجهله وتخلفه..

في ثمانينيات القرن الماضي خرج ثلة من طلاب الثانويه أثناء الإمتحانات إلى شوارع تعز محتجين بطريقة حضارية على أحد الأسئلة في مادة الفيزياء. لقد قابلتهم قوات صالح بالرصاص الحي, فقتلت وجرحت الكثير..!!!! هكذا كان رد فعل النظام على إحتجاج بريئ لطلاب تعز, ولكم أن تتصوروا ما يقابله أبناء تعز اليوم الذين يثورون ضد المتهالك صالح نفسه.

إن النمرود صالح يثأر اليوم من تعز لأن ساحة الحرية فيها انطلقت منها شرارة هذه الثورة. إننا نناشد كل أبناء اليمن الأحرار الوقوف صفاً واحداً ليواجهوا مخططات النظام الخبيثة التي تستهدف الزج بالوطن في أتون الفوضى والتخريب والفتنة الهادفة إلى تمزيق أبناء الوطن..

تُرى كيف سيبرر أبو نواس عبده الجندي قتل أبناء تعز هذه المرة, وأين صوت عبد العزيز عبد الغني, هل مازال ينتظر أن يسمح له صالح أن يلتحق بالثورة !!!! ..أما رشاد العليمي فلن يرحمه التاريخ, كيف سيشرح لطلابه ذبح شعبه بقوانين صالح للبقاء..لا نامت أعين الجبناء والأنذال.

إنني على ثقة كاملة بوعي و يقظة شعبنا اليمني العظيم. حمى الله اليمن من سكرات سقوط الطاغية صالح ونظامه الوضيع..ورحم الله شهداءنا في تعز وكل محافظاتنا الباسلة. وأسأل الله العلي القدير شفاء جرحانا, وأرجو من كل أبناء

شعبنا العظيم المساهمة بكرمهم المعهود في مد يد العون المادي والمعنوي لساحات الحرية والتغيير.

بعد عديد من اتصالاتي بتعز .. تأكد الغزو البربري لساحة الحرية وحرق وقتل المعتصمين مع سبق الإصرار.. إن صالح ومرتزقته الذين جلبهم من خارج المحافظة لقتل أبناء تعز المدنيين المسالمين بعدما استرخصوا دماءهم لن يفلتوا من عدالة الله وسوف يلاحقون دولياً والأيام بيننا.. تعز ليست ضعيفة لكنها متحضرة تواجه التتار والصرب دون أي حماية عسكرية..إننا نناشد أبطال قواتنا المسلحة الذين أصدروا البيان رقم ١ العمل بيقظة عسكرية بالغة لحماية مدننا اليمنية والتنسيق العسكري لدحر مخططات صالح البربرية.. فصالح قد حزم أمره على إتباع سياسة الأرض المحروقة, أحرقه الله وعصابته الهمجية..يجب مهاجمة صالح قبل أن يقطع أوصال المجتمع.. يا أبناء شعبنا اليمني العظيم..دافعوا عن أنفسكم, فمن مات دون أرضه وعرضه فهو شهيد والله أكبر..

*أستاذ مشارك- جامعة أدنبرة نابير- بريطانيا