ملحمة جمعة الكرامة
بقلم/ علي السورقي
نشر منذ: 12 سنة و 8 أشهر و يومين
الأحد 18 مارس - آذار 2012 05:07 م

الشهــداء أكـرم منا جميعــاً على درب الحــرية والكرامة ومسار الغييــر يتنفس الصبح في وطني اليمني اليمــاني الحبيب نـور الذكرى الأولى لملحمـة جمعة الكرامة لينشـر أشعـة براقة ممزوجـة بطيف بهي من الدمـاء الزكية لكوكبــة من خيرة شباب الوطن ممن حملو لواء التغييـر على الأكف البيضـاء شامخاً بسلوك حضـاري ووعي فكري وثقافي منقطع النظيـر شهـداء جمعة الكرامة شباب صدقوا الوطن ما عاهــدوه على نيل الحرية وإستحقاق الكرامة أوفوا بالعهد قسماً في مسار التغييـر وأبـروا بالقسم وما حنثــوا قدموا الأرواح الطاهرة للحــرية ثمن نزفـوا الدماء ليــروا بها تــراب الوطن كي تزهر الكــرامة قدموا الأنفس المطمئنة وارخصـوها حباً باليمن فيــا أيها الأنفس الطاهرة إرجعي إلى ساحات وميادين الحـرية والتغييـــر

شامخة الهمـة وانظــري في وطني اليماني وإرفعــي رايتي عاليــاً .. رفرفـي تحت سماء الحـرية وأنشــدي سمفونية الحـرية .. ثورتي .. وحدتي .. والوطن ..!!؟

ذكــرى الشهـادة هنا يحق لي شـرفاً أن أخـاطبها بملحمة جمعة الكـرامة لقدسية الحدث وقداسة الهــدف وجسامة التضحية .. لن أطلق على الذكرى لفظ الآلم وتسمية الحزن (مجـزرة ) فإن لي في الذكرى مفهـوم أغر وبُعـد أبـر بمن أرونا آيـاتهم في الأفق تناطح الغيم شموخـاً لبلغ ذُراء المجـد تلامس العـزة فخــر وتصافح الأباء عزاً فليطق عليها البعض مجزرة نسبة إلى الجـزار إيـاً كان ظاهـراً أو متخفيـاً بجلباب السلطة وثوب الإرتهـان للعــدم

إن جسامة التضحية وسمو الهـدف يجعلنـا نترفع عن السقوط في حضيض الساسة والمتاجـرين بالدماء في سوق السياسة الإقليمية ربحاً بالمناصب الكرتونية فتلك هى الخسـارة عينها تباً .. إن شهداء ملحمة الكرامة هم شهداء الوطن أبناؤه وصفوة شبابه تلمسوا ومعهــم كل شهداء اليمن في ثورة الحرية التغييــر الشبابية والتي كان السبق فيها لصفوة الرجال من شهداء الحــراك السلمي في المحافظات الجنوبية من الوطن

تلك مدرسة الشهادة التي التحق فيها كل الشرفاء والأحرار وعشاق الكرامة من أبناء وطني اليمني الحبيب ممن لامسوا معانات المواطن المغلوب على أمره في مستواه المعيشي اليومي وحدقوا في سيادة ومستقبل اليمن فحملوا على عاتقهم مسؤولية التغييــر بكل مساراته المتعرجة بين شيخوخة المعارضة وفكرها المراوح وعنتـرية النظام وسياسته المتردية من قمة الفساد إلى قاع الانحطاط السياسي والأخلاقي والمجتمعــي .. فكان شهـــداء ملحمة الكرامة بصفة خاصة وشهـداء ثورة التغييــر من مدرسة الحـراك السلمي وشباب الحرية والتغييـر هم أنفسهم رسل التغييــر وأنبيــاء الحـرية وعشاق الكرامة وشباب التحدي وفرسان المواجهة .. بايعـوا الوطن على المواطنة المتساوية والدولة المدنية وتحقيق العدل والسلم الإجتماعي وسيادة القانون وبناء يمن جديد ينعم بالحرية والأمن والإستقرار والتنمية البشرية والإقتصادية والإجتماعية .. وطن لا فوقية فيه ولا تحتية .. لا طائفية ولا مذهبية .. لاقبلية هوجاء ولا عسكرية إزدواجية .. شباب رسموا بأرواحهم الطاهرة لوحة يمانية حضارية على درب النضال ومسار الشهادة وخطـوا بدمائهم النقية المؤكسدة بالحس الوطني عنـوان ثورة سلمية على ثراء الوطن اليمني وذاكـرة تأريخة النضالي فهنيئــا لكم أيها الشهداء ذكـرى يومكم المجيد بورك حضوركم الثوري وبارك الله فعلكم الوطني المقدس .. بكم نفاخـــر ويفخـر الوطن ويسمو اليمن عـزاً وكبرياء .. يـا أنتم .. أنتم عناوين التضحية والفداء تحية أجلال وتقـدير مسطر بكل معاني الوفاء لكم شهداء ملحمة الكرامة ولكل أولئك الكوكبة البشرية الملائكية ممن قدموا أروحهم وبذلوها طوعاً وطهراً ثمنـــاً للحـرية إليكم يا من نزفتـم شلالات الدماء الزكية على مجـرى الأحداث لري إديم الحرية والتغييـر .. تحية لكم عناوين الكـرامة شهداء مدرسة الحراك السلمي وشباب التغييــر ولا نامت أعين الجُبنــاء المنبطحين سياسة التعفن تحت طاولة المؤامرة الخليجية وكراسي السلطة الوهمية المغادرون مواقعهم في سفين الثورة إلى بيت الطاعة الحزبية وتسول أنصاف الحلول سيئت الصيت واللهث في صحراء خريف المواطنة العبثية ومنح الحصانات والإســراف في الإبتسامات العصـرية بطرق سياسية غبية محنطة المبادئ معاقة الحس الوطني .. تحية لكم بذكـرى ملحمتكم الأولى بإسـم الحـرية .. بإسم الوطن .. بإسم اليمن ..!!؟

عودة إلى كتابات
الأكثر قراءة منذ أسبوع
الأكثر قراءة منذ 3 أيام
علي محمود يامن
عشال …قائد جيش الاستقلال
علي محمود يامن
الأكثر قراءة منذ 24 ساعة
توكل  كرمان
القوة الرقمية للمرأة
توكل كرمان
كتابات
محمد الثالث المهديإرهاصات في البيت السلفي ...!
محمد الثالث المهدي
محمد المقبليمن ذاكرة الكرامة
محمد المقبلي
وافي مانع عتيق المضريمن أجل اليمن
وافي مانع عتيق المضري
صباح مالك الاريانيأنسى أن أموت
صباح مالك الارياني
مشاهدة المزيد