إب: الحوثيون يفتعلون أزمة في الغاز المنزلي وسعر الإسطوانة يصل ألى 20 ألف ندوة فكرية بمأرب تناقش تلغيم المناهج الدراسية والجامعية بالأفكار السلالية. اغلاق مدارس اليمن في مصر يلحق الضرر بـ 6 آلاف طالب وطالبة هل العالم على اعتاب حرب نووية؟ بوتين يوقع مرسوماً خطيراً للردع النووي وهذه أبرز بنوده أمطار في عدة محافظات وتحذير من اضطراب مداري قد تتأثر به اليمن روسيا تعلن الرد بعد قرارات أوكرانيا استخدام النووي… وبوتين يعلن توقيع مرسوماً يوسع إمكان اللجوء إلى السلاح النووي ارتفاع أسعار النفط مع تعطل الإنتاج في أكبر حقول غرب أوروبا تهريب الذهب... تفاصيل واقعة صادمة هزت الرأي العام في دولة عربية اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا والسودان روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بريطاني عن السودان
بعد طول غياب عن جامعة صنعاء الحرم الجامعي المعروف هاهم الطلبة وأساتذتهم يعودون للدراسة والتدريس بعيدا عن القرارات الارتجالية والأمزجة الشخصية الفردية أو لنقل الأمنية التي لا يهمها التعليم ولا سمعة هذا الصرح العلمي الشامخ بل يهمها ما تجمع من ملاليم وإرضاء أهواء لبقايا النظام المتهالك والذي لم يعد له وجود إلا في التخريب ليس اكثر.
إن هذه العودة جاءت نتيجة لجهود عظيمة بذلتها اللجان النقابية في الكليات وبالأخص كلية الهندسة بأساتذتها الكرام الذين بينوا الصلابة والإرادة والإصرار في عودة طلابهم إلى الكلية ،كيف لا وهم لا يستطيعون التدريس إلا في المراسم والأدوات التي لا تتوفر إلا في الكلية حصرا. لقد تم التعاون بين النقابة واتحاد الطلاب من اجل الوصول إلى تدشين العودة للعملية التعليمية إلى الحرم الجامعي يوم الاثنين الموافق 22/11/2011م في مهرجان تعبيري مؤثر امتزج فيه الرغبة في استمرار الحياة والسعي لتحسن مستوى التعليم مع الحزن العميق على كوكبة من الشهداء تجاوز عددهم من جامعة صنعاء لوحدها مائة وثلاثة وثمانون إن لم تخني الذاكرة .إن هذه العودة كما قلنا امتزج فيها ما هو ثوري وما هو تعليمي وهو ما لم يحدث ولن يحدث فيما يسمى بالأماكن البديلة ،إذ أن القائمين عليها ليس هدفهم التعليم مطلقا ،لأنه لو كان كذلك فلماذا يرفضون العودة بعد انتفاء الذرائع التي كانوا يتشدقون بها من وجود الفرقة في الجامعة ـ
لم تتردد الحركة الطلابية، في اقتحام المجال السياسي،والخروج للشارع، فقد كان القطاع الطلابي سبّاقا بل محركا ودافعا لثورة الشباب، بعث الحماس في اليمن، وملائها حيوية ونشاط،، فبالإضافة إلى المشاركة في الاعتصام في الساحات، فقد شكل القطاع الطلابي قاعدة بشرية صلبة، استندت عليها الثورة الشبابية منذ انطلاقها.
من خلال التقارير المرفوعة من قبل اللجان الفرعية المتشكلة بقرار من وزير التعليم والبحث العلمي في كل الكليات ،أظهرت تلك اللجان مدى انضباط الأفراد والقيادات العسكرية التي حافظت على الجامعة بعد دخولها جامعة صنعاء لحماية الساحة من العناصر المنفلتة التي كانت تمارس القتل العبثي لشباب الثورة المسالمين.لقد تعامل الضباط الذي التقت بهم اللجان باعتبارهم جزءا من اللجان بحسب قرار معالي الوزير كانوا على مستوى يليق بأعضاء هيئة التدريس من حيث السلوك الحضاري والحرص على سمعة الفرقة من أن يشوبها أية شائبة وكانوا في الحقيقة والواقع محل إعجاب وتقدير كل أعضاء هيئة التدريس.لقد شاهدنا الفرقة وهي تنظف الأماكن التي كانت فيها بمعقم \"الديتول\" ولأول مرة تنظف الجامعة بتلك النظافة.
في الواقع كنا قبل انطلاق ثورة الشباب العظيمة لا ننتبه للنشيد الوطني ولا للعلم الوطني ،لكن هذه الثورة علمتنا معنى النشيد وأوجدت فينا النشوة والحب والعشق لبلدنا الغالي.كذلك عندما تابعنا وجود الفرقة في حرمنا الجامعي ونحن من دعاة عدم عسكرة الجامعات كان ينوبنا الشك والريبة من وجودهم في هذا الصرح العلمي العملاق ،وبحكم الثقافة التي تكونت لدينا عبر عقود حكم هذا النظام الذي تفنن في تشويه أي شيء جميل في هذا البلد ،كنا نعتقد إن هذا الجيش مهمته القمع والتقتيل والتخريب والنهب إلى أن جاءت الفرقة لتقلب كل ما يمكن أن يستنتج عن هذا الجيش العظيم واتضح لنا كم هو هذا الشعب مظلوم من نظامه وفي مقدمتهم الجيش الواعي المدرب الخلوق النموذج الذي شوهه النظام العائلي.هذا هو الجيش الذي نريده ونعتمد عليه في الذود عن الأرض اليمنية وصيانة مكاسب الثورة والحفاظ على الاستقرار وحماية المنشآت العامة والخاصة فلكم منا الشكر والتقدير لكم ولقيادتكم الحريصة على سمعة جيش الوطن لما بذلتموه من سهر وتعب على حماية شبابنا وحفاظكم على جامعتنا ولم يسجل أي شيء يذكر بمباني وتجهيزات الجامعة فانتم من تستحقون التحية والاحترام.
أيها الجيش العظيم سواء في الفرقة أو في الحرس الجمهوري أو في أي وحدة من وحدات الجيش على امتداد وطننا الحبيب لان عقيدة الجيش في اعتقادي هي واحدة ،فلهم منا كل الحب والتقدير ولا عاش الجبناء الذين يشهونهم في كل وقت باعتمادهم على مجرمين بقتل الشباب والإيحاء بان الجيش هو من يمارس هذا التقتيل الجبان.
وفي الأخير الشكر لمعالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي على جرأته المعهودة في تبني قرارات تخدم المصالح العليا للوطن مثل تقريره المشهور بخصوص الأراضي المنهوبة في جنوبنا الحبيب \"تقرير باصرة هلال\".فشكرا له على تبني عودة التعليم إلى الجامعة الأم ،وهذا في الواقع يبشر بمستقبل مزدهر للعملية التعليمية وللوطن كله بإذن الله ....
alasaliali@yahoo.com