معتوهون ورب الكعبة
بقلم/ محمد الحذيفي
نشر منذ: 13 سنة و 11 شهراً و 16 يوماً
الثلاثاء 30 نوفمبر-تشرين الثاني 2010 06:19 م

تناولت وسائل الإعلام المحلية تصريحا لوزير الشباب والرياضة الشيخ / حمود عباد واصفا من يطالبه بالاستقالة على خلفية إخفاق المنتخب اليمني في خليجي عشرين " بالمعتوه " و "القاصر " وهذا مقتبس من حوار مطول أجرته معه صحيفة السياسية

وهنا أجدني أقف كليا مع معالي الوزير والشيخ بأن من يطالبونه بالاستقالة معتوهين جدا وأنا واحدا من هؤلاء لأن بصمات اللجنة المنظمة لخليجي عشرين لا تنكر ابتداء من حفل الافتتاح الذي شهد له العالم أجمع وفاق حفل افتتاح أولمبياد العالم في الصين عام 2008م أو افتتاح اولمبياد آسيا قبل فترة ليست بالقصيرة مما جعل وفود العالم تتوافد إلينا بما فيها الصينية للاستفادة من تقنياتنا , وتفوقنا , وإبداعنا , وابتكارنا , وتقدمنا في مجال الاحتفالات

معتوهين ورب الكعبة لأنهم ينكرون الإنجازات الكروية التي حققتها بلا دنا ونافست بكل جدارة لأن الأخطاء غير مسموح بها في ثقافة مسئولينا وفي سياسية حكومتنا الرشيدة وما هؤلاء إلا جاحدين وحاقدين على هذا التطور وعلى هذه الإنجازات العملاقة .

فبالله عليكم أهذه العقليات ستشيد إنجازات وستصنع انتصارات وستقيم نهضة وستحدث تطور في هذا البلد .

بما ذا سيحكم العالم عنا عند قراءته لهكذا تصريح من أكبر مسئول في الهرم الرياضي يفترض فيه الروح الرياضية , وللياقة السلوكية , وتقبل النقد , والقدرة على امتصاص غضب الناس أهذا منطق ديمقراطي ؟ لأضن ذلك إن مثل هؤلاء المسئولين هم من شوه الوجه الديمقراطي لليمن السعيد بعقلياتهم التقليدية البدوية القائمة على منطق الشيخ / والرعوي الذي كان سائدا قبل الثورة ؟ 

 ياجماعة إذا لم يتحمل الوزير أو رئيس الإتحاد أو أي مسئول المسئولية في المرفق الذي يديره فمن سيتحملها إذا ؟ هل سيتحملها اللاعبون المغلبون على أمرهم ؟ والذين يفكرون بتأمين مستقبلهم ولقمة عيشهم ليلى نهار أم سيتحملها المدرب ؟ الذي نعتقد جازمين أنه فرضت عليه تشكيلة جاهزة دون أن يكون له حرية الاختيار فيهم

 إنها قمة الغرابة في كلام هذا الوزير.

أيها الوزير إلى متى ستظلون تستغفلون هذا الشعب وأما منا نموذج حي وزير الدفاع الكوري الجنوبي لم يخرج ليحمل المسئولية الجنود المرابطين على الحدود , أو قادة الألوية , أو قادة الكتائب العسكرية , وإنما استشعر مسئولياته وقدم استقالته لشعوره بأنه أخفق في التصرف في تلك الأزمة , فهل مسئولينا ملائكة لا يخطئون ؟

الوزير يتباهى بأنه نجح في إنجاح البطولة وهذا غير صحيح الذي أنجح البطولة هم أولئك الجنود البواسل الذين يفترشون الأرض ويلتحقون السماء , ويسعون ليلى نهار لتأمين الوفود المشاركة .

الذي نجح في إنجاح البطولة هم أبناء هذا الشعب الطيب وخاصة إخواننا من أبناء المحافظات الجنوبية بحسن استقبالهم للوفود المشاركة في هذه البطولة وخاصة الخاصة قيادة ومكونات الحراك الجنوبي الذين أثبتوا أنهم وطنيون من الطراز الأول رغم انتقادنا لهم في كثير من المواقف .

هؤلاء جميعا هم من أنجح البطولة فعلا وليس من يبيت في فنادق خمسة نجوم ويتحرك تحت حراسات مشددة وخلف الزجاجات العاكسة .