هذا العراق.. بناه بوش!
بقلم/ ترجمة: د. عبدالوهاب حميد رشيد
نشر منذ: 17 سنة و 8 أشهر
الجمعة 09 مارس - آذار 2007 08:44 م

مأرب برس – خاص

 قراءة سريعة لهذه المقالة بشأن العدد المقدر للاجئين العراقيين بـ 2 مليون، ومليونين آخرين مشردين داخل العراق عندئذ يدرك المرء قصة الحرب والعراق الذي بناه بوش*.

 يتحمل بوش أكثر من أعمال التدمير إلى القتل ومن القتل إلى تشريد أكثر من أربعة ملايين عراقي. وفي بلد يضم 26 مليون نسمة يكون قد قام بطرد 15% من العراقيين من ديارهم. ومع إضافة مليون قتيل عراقي بسبب الحرب تكون هذه النسبة قد تجاوزت 19%. بكلمات أخرى، بفضل بوش تم التخلص من خمس الشعب العراقي تقريباً بالطرد من ديارهم/ بلادهم أو بالتصفية الجسدية!

 في تركيزها علي شخصين- طبيب وقرينته- تحكي CNN وتعكس مأساة الكثير من العراقيين. أبتان Abtan طبيب عراقي هرب إلى الأردن لأنه كان معرضاً بشكل مؤكد لقطع رقبته. فقد عشرة من أقربائه وأربعة من أصدقائه في خضم العنف القاتل، "بضمنهم طبيبين قُتلا أثناء أداء الواجب. فقدت زوجته ثلاثة من أقربائها. ليس لديهما خططاً للعودة إلى العراق في أي وقت قريب، لكنهما يرنوان حالياً إلى أن يُحققا حياة أفضل."

 وهناك الكثير مثل أبتان هربوا من جحيم العراق ينتمون إلى فئة الفكر والخبرة من أطباء ومهندسين ومحامين وخبراء آخرون يحاولون أن يجدوا مصدر رزقهم في مكان آخر. بمعنى أن العراق يتجه نحو تصفية خبراته وإفراغ عقوله brain drain .

 إذن، هذا هو العراق الذي بناه بوش. وهذه هي الديمقراطية التي أنتجها الغزو/ الاحتلال. وهذه الحصيلة يمكن أن تكون كافية لتدفع الكونغرس الأمريكي محاكمة impeach كل من بوش ونائبه بتهمة الخيانة وارتكاب جرائم حرب، وأن تتولى إدارة البلاد لغاية "الانتخابات" القادمة. إن العالم بحاجة ملحّة لتخليصه من هذين القاتلين!

 ولكن، لأسباب تتعلق بالولاء السياسي الأكثر ازدراءً، يُسمح بالاستمرار في قتل الناس من أجل حماية المصالح الحزبية.. ولأسباب ترتبط بالجبن السياسي، أكثر الأشكال المقيتة للممارسات السياسية- الديمقراطيون خائفون- وبالتالي ليس لدينا شيء سوى قرارات فاترة رنّانة- طنّانة في سياق تقديم تنازلات لمرتكبي جرائم الحرب لتصعيد ممارساتهم للعنف. بكلمات أخرى، لا نكسب شيئاً سوى تفويض مطلق carte balance للسلطة بغية الاستمرار بنفس النهج/ الطريق دون رجعة..

 كم سنسمح للقتلة دفعنا نحو جحيم العراق قبل أن نسحب "المجرفة" من يدي بوش" و... أضربني على رأسي عندما ينتهي كل هذا.. لأقتنع أني نهضتُ من كابوسي..

المصدر/

DR. rec, The Rec Report

The Iraq That George Built, uruknet.info-8 March,2007 .

Permanent URL for this article :

http:www.legitgov.org/comment/rec_report_070307.html

* By the way, the US has admitted only 500 of these estimated 2 million Iraqi refugees .