آخر الاخبار

وكيل محافظة مارب الشيخ حسين القاضي: عاصفة الحزم لم تكن مجرد تحرك عسكري بل نقطة تحول إقليمي أفضت إلى تغييرات استراتيجية من عمق الصحراء وفي مضارب البدو بمحافظة حضرموت...حيث الإنسان يؤسس مركزا لمحو الأمية وينتشل نساء المنطقه من وحل الجهل الى واحات العلم. مركز الفلك الدولي يقول كلمته بشأن موعد عيد الفطر وهل تحري الهلال يوم السبت ممكنة؟ قتلنا عدد من القادة الحوثيين.. بيان للبيت الأبيض يحسم أمر استمرار الغارات على اليمن ويكشف عن عدد الضربات والأهداف المقصوفة حتى الآن إيلون ماسك يختار السعودية لمشروعه العملاق الجديد .. تفاصيل عاجل: المواقع التي استهدفها الطيران الأمريكي مساء اليوم في صنعاء اليمن تحصد المراكز الأولى في مسابقة دولية للقرآن الكريم عاجل: سلسلة غارات أمريكية تستهدف جنوب وشمال العاصمة صنعاء قبل قليل 21 حوثيًا يحملون رتبًا عسكرية أقرت الجماعة بمقتلهم في أعلى حصيلة يومية ''الأسماء'' مأرب: إحياء ذكرى استشهاد أيقونة الحرية حمدي المكحل والشهيد خالد الدعيس

أحياناً… اليمن والبحث عن نخب
بقلم/ عبدالعزيز السويد
نشر منذ: 8 سنوات و 10 أشهر و 17 يوماً
الأحد 08 مايو 2016 10:26 ص
لا تخرج المفاوضات بين الشرعية اليمنية وميليشيات الحوثي والرئيس المخلوع عن المناورات، وإن سميت مفاوضات، وهي أقرب إلى المفاوضات من أجل المفاوضات.
فمع أن هناك قرارات صريحة صادرة عن مجلس الأمن الدولي إلا أن هناك «سماحاً» وإعادة جدولة مستمرة أممية، للتسويف بتطبيقها، وإذا كانت الشرعية اليمنية حصلت على دعم «ورقي» من الأمم المتحدة فإن الحوثي وشريكه يحصلان أيضاً على دعم منها، إما بتوفير مساحة وقت لا ينتهي «للمفاوضات» و«الحل السياسي»، أو بالدعم الإعلامي بصورة غير مباشرة، ويمكنك أن تلمس هذا من هيئات وسائل إعلام غربية لها أجنداتها، ولا يمكن أن تخرج عن سياسات دول تصدر عنها.
ومع الضعف السياسي المشهود للحكومة الشرعية، منذ ما قبل احتلال الحوثي لصنعاء إلى خروج الرئيس هادي من عدن، مضافاً إليه الارتباك والتغيرات الكثيرة التي تعقبها تغيرات لقيادات مدنية وعسكرية، مع مد وجزر على الأرض، وهي معطيات تعيد التأكيد على ضعف حكومة الشرعية وسوء اختياراتها أحياناً.
هناك محطة رئيسة تخبر عن الأوضاع المعقدة على الأرض، وهي استشهاد قائدي القوات الخاصة من التحالف المساندة لقوات الشرعية السعودي والإماراتي، هذه الحادثة أو «العملية» لا يمكن وصفها إلا باختراق كبير وخيانات، مع أن نتائج التحقيقات الرسمية عنها وملابساتها لم تعلن حتى الآن.
والمشهد اليمني يقدم صورة جلية عن أن النخب السياسية والعسكرية الحالية لا تستطيع تقديم أكثر مما قدمت، ما يعني غموضاً في المستقبل حتى ولو تم اتفاق وطبقت قرارات الأمم المتحدة، وهو أمر بعيد عن الاحتمال في المدى المتوسط.
المشهد اليمني يدعو إلى البحث عن نخب يمنية صادقة، بعيدة عن التحزب والقبلية، تعمل لليمن شمالاً وجنوباً من دون تفرقة، وتعطي أولوية لعروبة اليمن وحقوق جيرانه، وتأخذ موقفاً صريحاً لا لبس فيه من التدخلات الإيرانية، هذه النخب يمكن البحث عنها وتبنيها ورفعها للسطح من بين المؤهلين علمياً، ممن لم تتلطخ أياديهم بالسياسة أو بتجارة الحروب وتنقل الولاءات.
تبني هذه النخب سياسياً سيوفر للمواطنين اليمنيين الباحثين عن منقذ خياراً جديداً، بعيداً عن الاستقطابات بمختلف تصنيفاتها، بل إنه من الممكن أيضاً أن تكون هذه النخب إذا ما أُحسن انتقاؤها خياراً ومخرجاً من بين المتصارعين أنفسهم.
*صحيفة الحياة