صوت من قمم جبال حضرموت
بقلم/ سالم علي الجرو
نشر منذ: 13 سنة و 8 أشهر و 16 يوماً
الإثنين 11 إبريل-نيسان 2011 11:18 م

للحضارمة دور في الإصلاح والجهاد السلمي لمقاومة في حضرموت إبّان وجود الإستعمار البرطاني ولهم في جزر الملايو ذكر وأمجاد .

حضرموت سبق لها وأن تقدمت بمسيرات طلاّبية بصدور عارية ضد الإستعمار البريطاني في الستينيات من القرن العشرين واستشهد من استشهد ، وفي جاوه والحديث سيطول غير أننا سنختصره في فقرة قصيرة :

فيما يخص الإستعمار الهولندي لإندونيسيا

في عهد الإستعمار الهولندي ، جرت مسيرات عارمة للإندنوسيين قادها حضارمة تطلب من الهولنديين الرّحيل وسافر منهم وفد إلى هولندا لذات المطلب .

واليوم من هنا ، من محافظة حضرموت اليمنية ينبري الصوت الحضرمي

ليقول بشموخ يساوي شموخ جباله

على النافذين المحليين والدوليين أن يتراجعوا فلقد وصلت الموعظة واستوعبت حضرموت الدرس وإنّ الصورة القادمة لن تكون كما رسمها الفاشلون في قيادات الشعوب:

هذه الميادين تقول كلمتها خلال أيّام ولا كلمة تعلو عليها . تقول كلمتها المجلجة المعبرة عن الصحيح وعن الحق والنصر حليفها والوسيلة : إرادة وعزيمة والقيمة: أرواح بريئة .

وهؤلاء هم النّافذون في الداخل والخارج ، قالوا كلمتهم لقرون عبر الأساطيل البحرية وفوهات البنادق وخسروا تريليونات الدولارات وربما يخسرون التاريخ إن لم يتراجعوا ، فهل من اتّعاظ؟ .

عليهم إذا التعامل مع الشعوب وإلغاء المنهج المتعفّن البالي

إنّ العقل الحضرمي يعي ما يدور من حراك هذه الأيام العصيبة من نشاط سياسي يعيد التّموضع للقوى النافذة ، وإن كان يظهر ما يحسبه الآخر ( مسكنه ) ، إنه الهدوء والسلوك الحضاري وليس التبلد والمسكنة .

لو أنّ ما خسرتموه ـ يا أيّها النّافذون ـ في حروب الشّتات والتّمزيق أنفقتم نصيب منه في تنمية أقطار وشعوب هذه المنطقة لكان حالكم وحاله حال أمن واستقرار وتوادد وليست الكراهيّة ، باعتراف القطب النافذ الأكبر: ( لماذا يكروهننا ) . لا تخسروا من جديد وعليكم بالتصالح مع الذاكرة والتاريخ وعليكم بتغيير مسلك الإستحواذ والإستعلاء ، وكيف لا وثقافة العصر أخرى .. إنها ثقافة التواصل مع شعوب الأرض في قرية كونية.

  إنّ حضرموت اليمنية ( التي قد تضطرّ إلى حضرميتها )هي خليجية الهوى عربية الإنتماء لكنكنم أيّها النافذون أوجدتم الحواجز فيما بين الأشقاء ونسببتم في إغراق السفينة وحضرموت لن تغرق.

إنّ حضرموت عالمية التوجّه بدليل الممالك والإمارات التي أنشأتها وأقامتها في البلدان التي وطأتها الأقدام الحضرمية ، وكانت نعم الممالك ونعم الإمارات ونعم العدل والحياة الزّاهرة ، فلا يوصمنّ أحد أحفاد المصلحين بأوصاف ليست من طباعهم ولا من أخلاقهم ، وإنّ من ينظر إلى حضرموت اليوم في معمعة العنفوان والحراك الجاري حالياً بين أصوات الحق وأصوات الباطل ، ينظر إلى عقل ورزانة وحصافة وفي ذات الوقت يستشعر مهابتها .

حضرموت في عقول أبنائها واحة أمن وسلام تدفع السيئة بالكلمة الحسنة ، فلا يستهزأن ـ أحد بعقول أبنائها .

حضرموت قبيلة واحدة: هي: " حضرموت "

لا نرغب في ذكر القبيلة كشوكة وإنّما هي سند ، ولكن إذا ما كنت في قوم كلّهم عور فاغمض عينك الواحدة ( كما قال الشاعر العربي ) .