حلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية يعلنان موقفهما من خطة المجلس الرئاسي لتسوية الوضع بالمحافظة قصة ابن الشيخ القرضاوي الذي قررت لبنان تسليمه للإمارات بسبب مدفأة.. مأساة تٌصيب أسرة يمنية في السعودية والضحايا 10 بين وفيات ومصابين ثاني دولة بعد ألمانيا.. تعلن رفع العقوبات سريعاً عن سوريا آبل تطلق أول تحديث لها في عام 2025 زلزال عنيف بقوة 3ر5 درجات يضرب إثيوبيا رئيس كوريا الجنوبية يواجه محاولة اعتقال ثانية بتهمة التمرد مجزرة جديدة ضد النازحين في غزة و عشرات الشهداء بينهم أطفال لاول مرة في تاريخها اعتقالات تضرب الصين: ذعر اقتصادي يعصف بالشركات في مملكة التنين إسرائيل تعلن الحرب على تركيا.. و صحيفة مشهورة تكشف تفاصيل المعركة
طالب نواب في البرلمان المصري بتشديد العقوبات على الدجالين والمشعوذين، بعد أن أكدت دراسة ميدانية أن عدد أولئك المشعوذين بات في ازدياد مضطرد، وقدرت أعدادهم حاليا بأكثر من 300 ألف ينتشرون في كافة أنحاء البلاد، بخلاف المشعوذين المصريين المنتشرين في عدد من الدول العربية.
وكشفت الدراسة، التي أعدها الباحث المصري الدكتور محمد عبد العظيم بمركز البحوث الجنائية واستند إليها النواب في إعداد مشروع القانون، أن الإنفاق على أعمال الدجل والشعوذة التي تجتذب الكثيرين في مصر والعالم العربي تجاوز خمسة مليارات دولار سنوياً، وأن نصف النساء يعتقدن في هذه الأعمال، ويترددن على الدجالين علانية.
وينتشر الدجالون، وفقاً للدراسة، في مناطق متعددة داخل القاهرة الكبرى. وتستحوذ منطقة الشرابية بنسبة الثلث من الدجالين بنسبة 32.5% والسيدة زينب بنحو 11%. وتنخفض النسبة في الأحياء الراقية إلى أقل درجاتها حيث لا تتجاوز النسبة في مصر الجديدة 4.43%. وتتقدم هذه النسبة في غاردن سيتي والزمالك.
وتنتشر أعمال الدجل والشعوذة في صورة متعددة مثل قراءة الفنجان أو إعداد الأحجبة أو طرد الأرواح الشريرة، إضافة إلى جلسات "فتح المندل"، التي يدعي المشعوذون أنهم قادرون بواسطتها على كشف أمور تحدث في أماكن أخرى.
وبحسب صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أوضحت الدراسة أن زيادة أعداد الدجالين مرتبطة بتزايد الاعتقاد في الخرافات. ويأتي المتعلمون وأصحاب المستويات الثقافية الرفيعة ضمن الفئات الأكثر ترددا على هؤلاء الدجالين، حتى أصبح المعدل دجالا واحدا لكل 240 مواطنا، باعتبار عدد السكان في البلاد يبلغ 72 مليون نسمة.
وأشارت الدراسة إلى أن 50 % من نساء مصر يؤمنّ بالدجل وقدرة المشعوذين على حل المشكلات. كذلك يؤمن بالدجل المصريون من الرجال الباحثين عن التفوق الجنسي. وتتحكم نحو 275 خرافة في عقول المصريين، على رأسها مشكلات تأخر سن الزواج وعدم الإنجاب والمشكلات الجنسية المعقدة، إضافة إلى الأمراض المستعصية. وجاءت القاهرة في موقع الصدارة من حيث عدد المشعوذين أو تركزهم حيث يصل عددهم إلى أكثر من 100 ألف.
وتقول الدراسة إن 38 في المائة من مشاهير الفن والسياسة والرياضة والمثقفين هم من رواد السحرة والمشعوذين. وينساق العديد من هذه الفئات، كما أكدت الدكتورة عزة كريم، أستاذة الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية، لإحساسهم بنوع من الراحة النفسية، حيث يلجأون إلى هؤلاء الدجالين بعد فشلهم في العلاج.
وقالت إن هذا العجز يشعر به الأغنياء والفقراء على حد سواء ويسهم في ذلك أيضاً ما وصفته الدراسة بـ"انغلاق المجتمع وتعدد مشاكله".