مليشيا إيران المسلحة في العراق تعلن الاستسلام وتستعد لنزع سلاحها بعد تهديد واشنطن
ترامب يهدد الصين بعقوبات غير مسبوقة
قناة CNN الأمريكية تكشف موقف الإمارات والسعودية من اي عملية عسكرية برية لاقتلاع الحوثيين في اليمن ودور القوات الحكومية وتفاصيل الدعم .. عاجل
مصادر دبلوماسية أمريكية: العملية البرية هي الكفيل بإنهاء سيطرة الحوثيين على ميناء الحديدة والعاصمة صنعاء
اليمن تدعو الشركات الفرنسية للإستثمار في 4 قطاعات حيوية
المقاتلات الأمربكية تدك منزل قيادي حوثي رفيع بالعاصمة صنعاء خلال إجتماع عدد من القيادات فيه
الرئاسة اليمنية تدعو لتوحيد الصفوف لمعركة الخلاص من الحوثيين وتحدد ''ساعتها الحاسمة''
الإعلام الصحي يكشف بالأرقام عن خدمات مستشفيات مأرب خلال إجازة عيد الفطر المبارك
العملة في مناطق الشرعية تسجل انهياراً كبيراً ورقماً قياسياً ''أسعار الصرف الآن''
من هي الموظفة المغربية الشجاعة التي كشفت تواطؤ الشركة التي تعمل بها ''مايكروسوفت'' مع الإحتلال الإسرائيلي؟ وماذا عملت؟
عندما يشار إلى أي بلد بالعالم بمدى تنميته أو تطوره فإن الفرد في كافة أرجاء المعمورة يذهب بتفكيره وعقله إلى أن العامل الأساسي هو العلم الذي أوصل كافة الدول المتقدمة إلى ما هي عليه الآن .
لا شك أن العلم هو أساس المستقبل المتطور في بلادنا الأمر الذي يفرض على الجميع أن يعي أن قطاع التعليم يجب أن يكون بعيداً عن المكايدات الحزبية والسياسية والتعامل معه بحيادية نظراً لما يمثله القطاع التربوي والتعليمي من أهمية بالغة الأثر في تنوير عقول بناة المستقبل وقادته.
ولكن ما يحصل في بلادنا وللأسف أن البعض يتعمد جر قطاع التعليم بكافة أنواعه في بلادنا للتصفيات السياسية بين الأحزاب وجعل العاملين والدارسين في هذه القطاعات أداة لاستخدامها في إيقاف العملية التعليمية وكذا تنفيذ أجندتهم دون النظر إلى أن الأوطان تبنى وتتطور ليصبح لها حضور بالعلم والمعرفة لكافة أبنائها عبر ما يتعلمونه من المعلمين حملة الواجب الوطني تجاه وطنهم في تعليم شباب الوطن.
من حق الطالب سواء في المدرسة أو الجامعة أن يتعلم ومن واجب المعلم في المدرسة أو الأكاديمي في الجامعة أن يؤدي واجبه الوطني على أكمل وجه بعيداً عن أية ممارسات أو مماحكات سياسية تهدف إلى تأخير العملية التعليمية التي هي محددة سلفاً بوقت وبرنامج وجدول زمني يسير عليه الجميع بغض النظر عما يدور من حولنا من أزمات سياسية وكذا حزبية بين الفرقاء السياسيين في بلادنا.
كنت أتمنى وأنا طالب في إحدى الجامعات اليمنية الحكومية من حملة الأمانة الوطنية (الأكاديميين في الجامعات) بأن يجسدوا الروح الوطنية العالية التي يجب أن يتحلى بها رجل العلم بعيداً عن السياسة في تأدية واجبه الوطني .
وليس كما يحصل الآن في بعض محافظات الجمهورية من استغلال واضح وعلني للطلاب سواء في المدارس أو الجامعات لتصفية حسابات حزبية وسياسية وكذا استغلال الوضع الراهن لفرض مطالب يمكن أن تحقق لو أن الجميع( مسئولين ـ أكاديميين ـ مدرسين) استشعروا ولو لوهلة واحدة أن الواجب الوطني يستدعي تكاتف الأيدي والجهود نحو الهدف المنشود في إخراج جيل واعٍ ومتسلح بالعلم والمعرفة بعيداً عن الصراعات السياسية او الصراعات التي قد تتطور بعضها لصراعات شخصية ويذهب ضحيتها الطالب الذي يعتبر كل يوم يذهب دون دراسة هو بمثابة خسرانه ليوم علم كامل يخسر به المعلومات والمعارف التي كان يجب على ذاك الأكاديمي او المعلم أن يزوده بها.
جميعنا يعلم انه أصبح في أكثر من محافظة ساحة للإعتصامات والتعبير عن الرأي لكل من يريد وهنا أريد أن نوصل رسالة حقيقية من طالب جامعي للأكاديميين الذين يتركون واجبهم الوطني ويذهبون للساحات ويتناسون أن التعليم الجامعي يجب أن يكون بعيداً كل البعد عن العمل السياسي، فهو يعتبر عملاً وطنياً قبل أي شيء وما هي إلا ساعات يزود بها الطالب بمعلومات تفيده وتعمل على تطوير عقله وتوسيع مداركه بالمعلومات والمعارف النافعة ومن ثم من حق أي شخص أن يذهب لأي مكان للتعبير عن رأيه .
فالجامعات والمدارس يحرم القانون والدستور ممارسة أي عمل سياسي فيها وبالتالي فإن على جميع العاملين في هذه القطاعات فصل العمل السياسي عن الأداء الوظيفي كواجب وطني الهدف منه تنمية وبناء قدرات ومهارات ومعارف شباب الوطن بعيداً عن السياسة التي أصبحت الآن الهم الأول والأخير للجميع خصوصاً في ظل هذا الوضع الذي تمر به بلادنا من أزمة سياسية مستعصية يراد بها جر البلاد إلى فتن لا تنتهي.
أخيراً
أتمنى وأرجو وأطالب الجميع من مسئولين ـ أكاديميين ـ مدرسين وكافة العاملين في القطاعات التعليمية المختلفة في بلادنا أن يتحملوا مسئوليتهم الوطنية أولاً بعيداً عن السياسة والأحزاب وان يعمل كل فرد وكل في مجال عمله في أداء واجباتهم التعليمية التي ستجعل من شباب اليوم وقاده المستقبل عقولاً نظيفة تعمل على خدمة وطنهم سواء اليوم أو بالغد القريب.
فمن حقنا أن نتعلم ومن واجبهم تعليمنا وتهيئة المناخات المناسبة لسير العملية التعليمية في بلادنا.
gammalko@hotmail.com