آخر الاخبار

رسائل دول الخليج من العاصمة دمشق لسوريا وللعرب وللمحور الإيراني المليشيا تجبر طلاب جامعة ذمار على إيقاف الدراسة للإلتحاق بدروات طائفية وعسكرية تشمل التدرب على الأسلحة المتوسطة والثقيلة تعرف على الأموال التي سيجنيها ريال مدريد في حال تتويجه بكأس العالم للأندية 2025؟ أول دولة أوروبية تعلن تقديمها الدعم المالي لسوريا توكل كرمان : الشرع يدير سوريا وفق الشرعية الثورية وتشكيل حكومة شاملة بُعَيْدَ سقوط نظام الأسد نكتة سخيفة خمسون قائداً عسكريًا سوريا ينالون أول ترقيات في الجيش السوري شملت وزير الدفاع.. مأرب برس يعيد نشر أسماء ورتب القيادات العسكرية 1200 شخصية تتحضر للاجتماع في دمشق لصناعة مستقبل سوريا .. تفاصيل عاجل الإنذار الأخير ... واتساب سيتوقف عن العمل على هذه الهواتف نهائياً أجهزة الأمن بمحافظة عدن تلقي القبض على عصابة تورطت بإختطاف النساء ...تفاصيل صحيفة هآرتس: الاتفاق السعودي الحوثي معضلة أمام إسرائيل في حربها ضد الحوثيين ... قراءة تل ابيب لمشهد الحسم العسكري المتأرجح

لم يجع بعد
بقلم/ د.علي الزبيدي
نشر منذ: 7 سنوات و 9 أشهر و يومين
الأربعاء 29 مارس - آذار 2017 02:41 م
هي معادلة لا تقبل المراء والجدال؛ الجوع يعني غضب، الجوع ألم ، الجوع ثوره ،وقد قيل : الجوع كافر ..لو كان الفقر رجلا لقتلته.. عض قلبي ولا تعض رغيفي.. من أكل حقك طعم من دمك ..قطع الراس ولا قطع المعاش ...
ودائما ترتبط الثورة بالجوع؛ فيقال : ثورة الجياع. وشهدها التاريخ البشري كثيرا ،وتغيرت بسبب هذه الثورات دول كانت قائمة على أصولها، وانتهت حكومات .
ثورة الجياع هي الكي في العلاج .. ثورة الجياع من أنظف الثورات؛ فليس لها غسيل سياسي، او حزبي، وليس لها دافع مؤدلج؛ بل دافعها الحرص علىالبقاء والحياة في أقل مستوياتها، وحين يحل الجوع بقوم أو ينزل في بلد تختل موازينه ولا شيء يرده عن هيجانه.. يمكن القول أن الجوع هو السلاح الذي لا يٌقهر أمام البغي والطغيان بل لا تكاد  تسجل حالة قمع أو حالة فشل لثورة دافعها الجوع؛ فأن يسكت شعب يصرخ من الجوع ويتعايش مع سارقه وناهبه في سلام ووئام ؛ بل ويتجاوب لحشده وتسخيره حسب الحاجة دون النظر الى حاجة المحشود والتصفيق لآثامه المعلنة فذلك يعني أنه لم يجع بعد، ولم يفت غياب الرغيف في عضده، ولم يلامس فقدانه شغاف قلبه، ولم يصل الألم إلى عظمه.
 لا يقبل الوضع فلسفة أخرى،
ولا يمكن القول أن الخوف من الهلاك سبب الإحجام عن المواجهة؛ لأن نتيجة الجوع معه متساوية كما لا يمكن. ان يكون حسن الظن في تحسن القاتل وتوبة الباغي ورجوع الطاغي مسوغا للسكوت؛ فالواقع الممتد وسوء الحال العاصف والتجارب المتكرره والمريره كلها تقول خلاف ذلك، ومن جرب المجرب فعقله مخرب،
وحينها لا مناص من القول أن علة سكوت الجائع ليس غير أنه لم يجع بعد.

مشاهدة المزيد