عاجل .. وزير الدفاع اليمني : القوات المسلحة وجميع التشكيلات العسكرية في جهوزية عالية وسنتعامل بحزم مع أي مغامرة حوثية
في أمسية رمضانية لرابطة الجرحى بمأرب.. بلغيث: القيادة السياسية تقدر تضحيات الجرحى
من أعماق سقطرى.. حيث الإنسان يوثق حضورا إنسانيا جديدا ويغير مسار حياة ابو سلطان
حزب الإصلاح في اليمن يوجه دعوة للأمم المتحدة ومجلس الأمن بخصوص العدوان الإسرائيلي على غزة
تقرير دولي.. اليمن خامس أكبر أزمة نزوح داخلي في العالم وأعداد النازحين ستصل الى اكثر من 5 مليون نازح ..
مركز الفلك الدولي يكشف عن موعد عيد الفطر 2025 وغرة شهر شوال
عاجل ...الجامعة العربية تكشف عن أدوات المواجة مع إسرائيل ردا على المجازر الإسرائيلية في غزة
وزارة الدفاع الأمريكية: مصممون على تدمير قدرات الحوثيين العسكرية
أسعار صرف العملات الأجنبية مقابل الريال اليمني
تفاصيل لقاء الرئيس رشاد العليمي مع سفير تركيا
في خضم أحداث الربيع العربي التي تشتد في سوريا و تقطف ثمارها في تونس و مصر ... تترائ لي الثورة في اليمن تترنح بين الشدة و القطاف .
فبينما تولد حكومة أريد لها اسم حكومة الوفاق الوطني على إثر توقيع المبادرة الخليجية التي أعيت طارحيها , لا يكل الثائرون في الشوارع من الهتاف " ارحل " "ارحل" , ما شدني في المشهد اليمني من خلال تناولي لتطوراته في جل الحوارات التي أجريتها مع محللين و مهتمين بالشأن , أو متابعتي لما جادت به الفضائيات الإخبارية , هي تلك الروح المسالمة التي يتمسك بها ساكنو الميادين و أسلحتهم لا تغادر أغمادها, فلا يختلف اثنان في قبلية المجتمع اليمني و تسلحه عن بكرة أبيه , و كان مما أثير عنه يوم انتفض , منذ أكثر من تسعة شهور أن حربا أهلية ضروس تنتظر تمزيقه , لكن سرعان ما سقطت تلك التوقعات في البحر و أكلها الحوت , فالمحتجون إلى اليوم يقفون كالجسد الواحد, لم تنهشه في استفزاز إلا اعتداءات الحرس الجمهوري , و لم تزده صلابة إلا سواد حشود النسوة, في مشهد لم أعهد رؤيته في دول الخليج العربي , لكنه استطاع أن يفتك جائزة نوبل للسلام في لفتة غربية كشفت عجزنا في تقدير أكثر الثورات العربية سلمية على الإطلاق , لأنني أكاد أجزم أن الثورات في تونس و مصر كانت ستؤول مآل الأمور في ليبيا لو كان الشعب مسلحا , و أمام هذا التقصير يراودني أن الثورة اليمنية قد ظلمت عربيا و طبق عليها نوع من التعتيم صدفة أو عمدا , بدءا من جيرانها ممن سعوا إلى صياغة الحلول التي فصلت تفصيلا على مقاس السيد صالح و أهملت حقوق الحشود التي كانت المحرك الأساسي للوضع برمته , و إذا ما فرضنا أن الحسابات السياسية التي تقف وراءها المصالح , هي التي حددت بنود مبادرة الحل فإن الجلي أن أكبر مصلحة لتلك الدول هو عدم إطالة الأزمة في المنطقة و عدم الإتيان بحلول عرجاء تخدم طرف على حساب طرف و لا تحتوي على رؤية شاملة و وافية لكل جوانب الأزمة , و في نفس السياق أرمي باللائمة على شباب الثورة اللذين لم يقودوا ثورتهم في أروقة السياسة كما فعلوا في شوارع صنعاء و تعزو صعده , و تركوا فراغا لم تملأه أحزاب اللقاء المشترك التي أثبتت عجزها من قبل في مواجهة رئيس يملك العديد من الأوراق عنها و يهش متى شاء بفزاعة اسمها القاعدة تارة و الحوثيون تارة أخرى , و بين هاجس التقسيم و الحرب الأهلية و مدى صمود المبادرة الخليجية في التنفيذ , تبقى الثورة اليمنية في واقع الأمر مترنحة بين هذا و ذاك حتى إشعار آخر .