الجيش السوداني يحقق انتصارا كبيرا على قوات الدعم السريع وينتزع أحد اكبر المدن السودانية والاحتفالات الشعبية تعم المدن انفجار مهول في أحد محطات الغاز بمحافظة البيضاء يتسبب في مقتل وجرح العشرات من المواطنين. لماذا ساعدت الصين الحوثيين سراً في الهجمات على سفن الغرب بالبحر الأحمر وماهي الصفقة بينهما .. تقرير أمريكي يكشف التفاصيل تقرير أمريكي يتحدث عن دعم الصين للحوثيين ظمن خيارات الشراكة الناشئة بين بكين وطهران ... ومستقبل علاقة الحزب الشيوعي بعمائم الشيعة الاحزاب السياسية بالبيضاء تطالب المجتمع الدولي ومجلس الأمن بضرورة التدخل العاجل نجاة شيخ قبلي كبير من عملية إغتيال بمحافظة إب ... وانفلات أمني واسع يعم المحافظة في ظل مباركة مليشيا الحوثي حرب ابادة في الحنكة بالبيضاء.. مليشيا الحوثي تقتحم المنطقة والأهالي يناشدون الرئاسي والمقاومة وقوات الشرعية برشلونة وريال مدريد وجهًا لوجه في الجوهرة المشعة (توقيت الكلاسيكو) موقف أمريكي من هجوم الحوثيين وقصفهم منازل المواطنين بمحافظة البيضاء أول زيارة لرئيس حكومة لبنانية إلى سوريا منذ الحريري 2010
خذوها واضحة دون رتوش ولا مقدمات: لا يمكن لحزن أن يدوم أكثر من ١٤٠٠ سنة، إلا إذا كان يشبه حزن النائحات المستأجرات اللاتي كان العرب يحضرونهن ليلطمن الوجوه ويخمشن الخدود ويشققن الصدور في تأبين قتلى حروبهم، وكلما زاد اللطم وزادت خدوش الخدود زادت الأعطيات.
وحزن جماعات "التشيع السياسي" المزعوم على الحسين هو حزن النائحة الثكلى، وهو "حزن سياسي" يأتي لدغدغة مشاعر العوام، ولاستثمار دم الحسين في الوصول إلى السلطة والثروة.
وقد مارس العباسيون قبل ذلك هذا التكتيك، ووصلوا به إلى السلطة، باسم الحسين والثأر له، ولما وصلوا للسلطة ماذا فعلوا؟ قتل الخليفة أبو العباس العباسي كل من ادعى أنه "ثار لأجلهم من العلويين"، حتى سُمي بالسفاح لكثرة من قتل منهم.
والعلويون فيما بينهم تنازعوا دم الحسين وسفكوا المزيد من الدماء باسمه، والفاطميون تقاتلوا بينهم على السلطة، ودبروا المكائد والدسائس، ثم تمت تصفيات كثيرة باسم الحسين وأهل البيت.
وإمام اليمن أحمد حميد الدين قتل ثلاثة من إخوته في سبيل الكرسي، وليس لأنه يمثل نهج الحسين وهم يمثلون معسكر يزيد.
بل إن أعيان أهل الكوفة ما دعوا الحسين إلا ليتصدروا المشهد السياسي، وعندما رؤوا استحالة هزيمة جيش يزيد سلموا رأس الحسين لتسلم رؤوسهم، ولو أنهم فعلاً اعتقدوا ولاية الحسين وإمامته لما تركوه مع أهل بيته لمصيرهم.
يا سادة: إنها سياسة لا دين، وحتى حرب الحسين ويزيد هي حرب سياسية داخل البيت القرشي، ولا علاقة لنا بها اليوم، والدعوات لإحياء مناسبات كربلاء ما هي إلا دعوات لسفك الدم العربي باسم الثأر للحسين من الأمويين في مأرب وتعز والموصل والفلوجة وحمص وحلب، في استهداف واضح لمراكز الحضارات العربية قبل الإسلام وبعده.
لقد غلف الكهنة على طول الزمن طمعهم في السلطة وجشعهم للمال باسم الدين، وأخرجوا لنا خرافة الولاية لعلي وبنيه، وهو أمر لم يقل به علي نفسه.
وزاد الطين بلة أن الفرس الذين هُزموا في معارك العرب أيام عمر بن الخطاب، هؤلاء حملوا حقداً كبيراً على عمر، لأنه هدم دولتهم، غير أنهم خدعوا شيعتهم العرب بأن حقدهم على عمر كان لأنه أزاح علياً من كرسي الإمامة، فيما حقدهم على الفاروق إنما كان لأنه أزاح كسرى عن عرشه، لا علياً عن إمامته. وجاءت دولة الأمويين، فكانت دولة عربية خالصة، لم يُسمح فيها للفرس بالتدخل، وواصلت الدولة خط الفتوحات العظيمة، ولهذا السبب أضمر الفرس لها الضغينة، غير أنهم قالوا لشيعتهم العرب إن حقدهم على الأمويين هو بسبب ظلمهم لأهل البيت!
ومع الأخذ بكل هذه الاعتبارات يتضح أن المبالغة في إحياء ذكرى مقتل الحسين تأتي لغرض التذكير بحروب المسلمين الأوائل، لإذكائها مجدداً بين المسلمين المعاصرين، لمصلحة أفاع تلبس عمامات مختلفاً ألوانها، تقتات على الدم من أول قطرة من دم الحسين وحتى آخر قطرة من دم طفل زجوا به في حروبهم على "الأمويين والدواعش والكفار" في مأرب والموصل وحلب الشهباء.
و"إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار"…