اللجنة الدولية للصليب الأحمر تكشف عن دعمها للمرافق الصحية والمستشفيات في مناطق سيطرة الحوثيين عقب الهجمات الأميركية
عقوبات أمريكية جديدة على إيران وكيانات وشبكات تهريب تموّل الحوثيين
هل تغيّر واشنطن خطتها ضد الحوثيين لتكون أكثر حسماً.. أم ستكرر السيناريو؟
نتائج المنتخبات العربية في التصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم 2026
خلال اجتماع موسع مع قادة الكتائب والسرايا والضباط..قائد شرطة حراسة المنشآت وحماية الشخصيات بمأرب يشدد على رفع الجاهزية وتثبيت الأمن
مأرب: الجمعية الخيرية لتعليم القرآن تنظم برنامج سرد القرآني ل200 طالب.
تتضمن 59 مادة موزعة على 6 أبواب.. الفريق القانوني يسلم الرئيس مسودة القواعد المنظمة لأعمال مجلس القيادة تمهيداً لاعتمادها وإصدارها بقانون
فعالية حاشدة لمؤتمر مأرب الجامع ومجلس الجوف الوطني... دعوات لوحدة الصف الوطني لمواجهة مليشيا الحوثي الإرهابية.
سياسي عراقي شيعي موالي لإيران يظهر فجأة في صنعاء.. وتقرير يكشف انتشار عسكريين من ''الحشد الشعبي'' في اليمن
المحافظات المتوقع أن تشهد هطول أمطار رعدية خلال الساعات القادمة
إصرار الربيع العربي على بلوغ هدفه مع اشتداد وطأة الثورة المضادة وداعميها الإقليميين والدوليين، يؤكد للمرة الألف أن المعركة مصيرية، وهي معركة على روح الشرق وعقله، ولذا فإن الاستبداد الداخلي والخارجي يبذل كل ما بوسعه، ويضع كل مخزونه المالي ورصيده المعنوي من أجل هذه المعركة المصيرية التي ستطيح به كون الاستبداد بعضه أولياء بعض، ولكن ما يجري اليوم من تحولات وتغيرات دولية إن كان على مستوى الصراع الروسي- الأميركي فيما يتعلق بأدواتهما على الأرض السورية، أو ما يجري من صراع روسي- إيراني تمثل في صراعات دموية أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في مناطق وبلدات سورية عدة، وفوق هذا الصراع بين أجنحة النظام السوري الموالي بعضها لموسكو والآخر الموالي لطهران، فضلاً عما قيل عن تحضيرات إسرائيلية على جنوب لبنان كل هذا يؤشر إلى أن المنطقة مقبلة على مرحلة جديدة، الرابح فيها من يحسن التقاط الفرصة التاريخية من أجل تعظيم منافعه وجوامعه، وتقليص خسائره.
كل هذه التحولات والتغيرات الإقليمية والدولية التي تعتمل اليوم بعد فرض العقوبات الأميركية على الحرس الثوري الإيراني، انعكست بشكل مباشر وسريع على النظام السوري، فقد بدأت أجنحة النظام السوري بالابتعاد أكثر عن الحليف الإيراني والاقتراب أكثر من الحليف الروسي، بينما آثر البعض، وفقاً لمصادر المعارضة السورية، الاقتراب من الغرب، حيث تواصل عدد من الضباط الكبار العلويين مع الغرب من أجل تأمين انشقاقهم، ولكن يبدو أن الغربي آثر إبقاءهم في مواقعهم من أجل ساعة صفر ربما يعد ويحضر لها، وقد ترجمت مثل هذه الصدامات على الأرض بأزمة معيشية قاتلة للحاضنة، التي ترى إيران وروسيا منشغلين بإرغام النظام على دفع ما بقي من سوريا، ثمناً لوقوفهم إلى جانبه ضد الثورة السورية، فكان تسليم الروسي والإيراني مطار دمشق وميناء طرطوس واللاذقية، بالإضافة إلى مناجم الفوسفات والغاز في تدمر، أما الحاضنة الاجتماعية للنظام فتئن تحت وطأة الافتقار إلى مادتي الوقود والغاز وغيرهما.
لم يعد هناك نظام سوري، ولم نعد نسمع تصريحات لوزير الخارجية السوري وليد المعلم، تماماً كما اختفى وزراء الداخلية والدفاع وغيرهما، وإنما ما نسمعه اليوم هو تصريحات لوزير الخارجية والدفاع الروسيين وحتى الرئيس بوتن أدلى بتصريح يعلن فيه أن المعارضة السورية أعلنت أن النظام السوري انتصر في معركته الأخيرة، وهو ما يناقض تماماً ما أعلنه وزير دفاعه قبل يومين بأنه لولا التدخل الروسي لكان سقط النظام السوري، الذي لم يكن يسيطر سوى على 10 % من الأرض السورية عشية تدخلهم، لكن اللافت أن بوتن اليوم لم يعد يقدم نفسه محامياً عن النظام فقط وناقلاً لأخباره، وإنما يريد أن يلعب الدور نفسه عن المعارضة التي ردت عليه ورفضت كلامه وتصريحاته.
هنا تبرز اجتماعات الأستانة الأخيرة، والتي تم تسريب معلومات عن دوريات روسية ـ تركية مشتركة في الشمال المحرر، وذلك بحجة وقف قصف النظام السوري والميليشيات الطائفية على المدنيين، ومثل هذه التسريبات خطيرة بحق الحليف التركي، أكثر مما هي خطيرة بحق الثورة والثوار، فحتى إن توقف القصف على المحرر فسينظر أهالي الشمال أن من أوقف القصف هو الدوريات الروسية، وليس التركية التي لم تُوقف القصف لعام كامل من وجودها في الشمال، هذا إن سلمنا جدلاً بأن الشعب سيقبل بتسيير الدوريات المشتركة، والتي توحي المؤشرات الأولية بأن هذا سيدفع إلى تفجير الموقف من جديد، إذ إن الشعب الذي قدم عشرات الآلاف من الشهداء بسبب القصف الروسي والعصابات الطائفية لن يستقبلهم بالورود والرياحين، وهنا قد يتم دق إسفين لا سمح الله في حال حصوله مع الحليف التركي، لكن بالمقابل التغيرات والتحولات الدولية الضخمة ستدفع بالقوى هذه
إلى الانشغال ببعضها، ومن المفترض أن تدفع الفصائل إلى التحضير لمرحلة قد تكون فرصة لا تتكرر للثورة والشام.
عن صحيفة العرب القطرية