آخر الاخبار

رمضان في مناطق الحوثي .. من أجواء روحانية إلى موسم للقمع الطائفي والتلقين السياسي.. شوارع تعج بالمتسولين وأزقة تمتلئ بالجواسيس العميد طارق : ما حدث في سوريا لن يكون بعيدًا عن اليمن وادعاء الحوثيين التصنيع الحربي مجرد وهم وكل أسلحتهم تأتي من إيران اللجنة العليا للحج تؤكد على استكمال إجراءات السداد وتحويل المبالغ لضمان جاهزية الموسم مقاومة قبيلة أرحب تدعو المجلس الرئاسي إلى اتخاذ قرار الحسم وتمويل معركة الخلاص وتعلن.جاهزيتها العالية لرفد الجبهات بكافة سبل الدعم وول ستريت جورنال تسخر من تعامل الرئيس الأمريكي السابق مع الحوثيين وتورد بعض أخطائه حنين اليمنيين يتجدد كل رمضان للراحل يحيى علاو وبرنامج ''فرسان الميدان'' عاجل: الدفاع الأمريكية تعلن مقتل عشرات القادة الحوثيين بينهم عسكريين وتكشف حصيلة ''الموجة الأولى'' من ضرباتها وعدد الأهداف التي قصفتها الرئيس اليمني يدعو المجتمع الدولي لمعاقبة الحوثيين كما فعلت أمريكا ويتحدث عن السبيل الوحيد لإنهاء التهديدات الإرهـ.ابية ترامب يتوعد إيران بعواقب وخيمة ويحملها مسؤولية هجمات الحوثيين عاجل: أمريكا تكشف متى ستتوقف ضرباتها ضد الحوثيين

حول علي محسن الأحمر ومركز منارات
بقلم/ الحاج معروف الوصابي
نشر منذ: 17 سنة و 5 أشهر و 25 يوماً
الخميس 20 سبتمبر-أيلول 2007 11:35 م

مأرب برس - خاص

كل نظام خطأ وحسرة ، فخطأ يهده باتكاله في المشورة على غير أهلها ، والمعاونة على الكسيح الخب ، وحسرته في التفريط بالصادق الأمين..وتغليب العاطفة على العقل .

الأستاذ علي محسن الأحمر - وقد يكون هذا لقبه الجديد –قامة ممتدة في عمق هذا الوطن وذاكرة طيبة في وعي العادي والفطن والأطراف الفاعلة .ليست هناك غرابة أو دهشة في إعلانه عن مركز منارات (اختصارا) فالرجل صاحب أفق ، ورؤية ، وأبعاد استراتيجية ، إنما الدهشة في هذا الدور الجديد والتوقيت ..

هل كانت الفكرة بنت أفكار صاحبها ، أم هي من بنات عجوز السياسة المخضرم ؟ أم هي لرأس النظام الأول؟

عموما فان الإجابة وان اختلفت إلا أن الأهداف قد تكون متداخلة ..

منذ رأيت الأستاذ على محسن على منصة الاحتفال وهو يتلو كلمته ، وقد ظهر ببدلة مدنية غاية في الإتقان ، وابتسامة وقسمات غاية في الدبلوماسية ، حتى ساورني القلق لحسابات هي في راسي وراس المعنين غيري جراء ما يجري وراء الكواليس ، وما يستشف في الأفق ، والاحتمالات المستقبلية لأكثر من خيار..

علي محسن الأحمر ، الداهية الموزون ، الوطني حتى المشاش ، العسكري بعقل ، السنحاني المكيث ، كان ولا يزال أهم أعمدة النظام ، وإحدى نقاط التوازن ، وواحد من أهم ضوابط إيقاع العمل السياسي .

ربما يكون دون غيره من تلتقي حوله القيادات العسكرية من جيله وما بعدها ، وهو من تأنس له القيادات السياسية بألوانها ، ويؤدي نفس الدور الذي يؤديه الشيخ عبدالله الأحمر في سياق النخب الاجتماعية .

هذه أمور كانت ولا زالت محل ثقة وطمأنينة عند المواطن ، ومحل ترحيب من النظام في المراحل السابقة ، غير أنها وبحسب مؤشرات عدة ولحسابات أخرى باتت هموما وثقلا على الرجل والنظام في آن واحد .

فكليهما وبفعل معطيات جديدة أصبحا فريسة للقلق والتوجس والحيطة .

فالنظام من جهته بات يستهدف الرجل في أكثر من جهة وزاوية ، والآخر لا زال على عهده ووعده وان بات القلق يدهمه وهو يرى التآكل من حوله .ويبدو أخيرا أن القرار وصل إلى هذا المنحى ، وهو الاعتزال التدريجي ولكن على الطريقة التي يتبعها في العادة الرؤساء الغربيين وكبار الساسة ، وهو الأسلوب الذي اتخذه الرئيس السابق علي ناصر محمد .

قراءة من زاوية أخرى وفي نفس السياق تعززها تسريبات عدة ، أن المعركة حسمت لما يسمى الحرس أو النخبة الجديدة لغير صالح الحرس القديم ولكن بنهاية توافقية على ما يبدو تظهر النصر للطرفين ، وان جيلا بأكمله سيقعد ولكن بما يحفظ ماء الوجه ويبقي على ما تبقى منه من جدوى وما يمكن تحصيله من فوائد في خدمة وتعزيز النظام الفرد والنظام الأسرة .

عندي أن إقصاء علي محسن الأحمر وجيله المركزي بمثابة خطأ استراتيجي له عواقبه الجمة في المستقبلين القريب والبعيد في بلد لم يبلغ بعد ألف باء مؤسسات ، ولا زال منطق التوافق هو من يسعفه عند الأزمات وعند أكثر من منعطف .

ومع تقديري البالغ للنخبة والحرس القادم إلا أن التحديات والتجليات القادمة فوق طاقته واستيعابه ، ولعل المعالجات القريبة والتي يتولاها الآن هذا الفريق كبروفة أولا تؤكد صدق ما نقول والأمور تتجه بوتيرة إلى التصعيد والتفاقم نتيجة لسوء الأداء والتقدير والطيش قبل الرؤية ،ولا مبالغة او تحامل القول في أن نصيبا كبيرا من تبعة ما يجري يقع اليوم على أكتاف هذا الجيل القادم ..

دهشة!!

أدهشني بحق هو وجود أشخاص كيحيى الراعي وعبده الجندي وغيرهما من على الشاكلة –بعيدا عن التخصص -في قيادة هذا المركز الذي قيل عنه تاريخي واستراتيجي ، إذ ما لذي سيحمله مثلهما من تاريخية واستراتيجية ، وما لذي سيقدمانه ؟ مع تقديري الكبير لكليهما ..لكن يبقى أن لكل مكانه ومجاله ..

فهل هي توليفة جديدة أشبه بتوليفة الشعبي العام ...