روسيا تعلن الرد بعد قرارات أوكرانيا استخدام النووي… وبوتين يعلن توقيع مرسوماً يوسع إمكان اللجوء إلى السلاح النووي ارتفاع أسعار النفط مع تعطل الإنتاج في أكبر حقول غرب أوروبا تهريب الذهب... تفاصيل واقعة صادمة هزت الرأي العام في دولة عربية اتفاقية تعاون جديدة بين روسيا والسودان روسيا تستخدم الفيتو ضد قرار بريطاني عن السودان استعداداً للانفصال.. ليفربول يستبدل صلاح بـ نجم شباك أول دولة خليجية عظمى تستعد في إنشاء ائتلاف عسكري مع الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر صواريخ تضرب تل أبيب في مدارس الحوثيين.. التعليم يتحول إلى أداة لترسيخ الولاء بالقوة الأمم المتحدة تتحدث عن توقف وصول سفن الوقود إلى ميناء الحديدة
في الانتخابات الرئاسية المصرية فاز مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي بمنصب رئيس الجمهورية , من سجن فرعون إلى عزيز مصر .. ومن جماعة محظورة إلى سدة الحكم . أمر لم يكن أكثر المتفائلين من أبناء الإسلام عامة والحركة الإسلامية خاصة يحلم به في القريب العاجل , فقبل عامين كان الإخوان يعيشون حياتهم على تخوف وحذر متوجسين الشر من حاكم يداوم على دعوتهم بين وقت وأخر للإقامة في سجونه العفنة , وكان جل ما يرجونه أن يرفع الحظر عنهم ويتركهم وشأنهم يمارسون عملهم الدعوي والتربوي دون تدخل عنيف منه , وطوال 80 عاما كانت الجماعة محل نظر الحكام رقابة وتجسسا واعتقالا وتعذيبا وقتلا وتشريدا , فهي تمثل لهم مصدر قلق ومنبع خطر يهدد وجودهم , ويرون فيهم القوة الشعبية الوحيدة القادرة على دك عروشهم الخاوية لما يتمتعون به من قوة في الإعداد والتربية وسمو في الأخلاق والمعاملة وترابط في البناء الأخوي والتنظيمي , إلى جانب رصيد ثمين من تجارب الكر والفر والسجن والعذاب مع أزلام الأنظمة المختلفة مما أكسبها خبرة واسعة بطريقة تفكير الطغاة فأجادت التعامل معهم بمهنية واحتراف مجنبة تنظيمها وأفرادها الفناء والاستئصال . واليوم هاهو مستحيل الأمس قد تحقق , وما كان يعتقد أن ثمنه سيكون ملاحم حربية وسفك دماء زكية قد هيأه الله لهم بمرحمة سلمية وبصناديق انتخابية وبأقل خسائر ممكنة , وها هم يرتحلون من سجون الظالمين ليحلوا مكرمين في قصر عابدين , وهاهم قد تجاوزوا كل ذكريات العذاب ومحطات القهر ليحطوا رحالهم على شاطئ الأمل واليسر , خرجوا من قائمة الاتهام إلى سجل الحكام , ومن ظلمة الحظر إلى نور الفجر , أعدوا فأعد الله لهم نصرا .. صبروا فنالوا فخرا. واليوم بعون الله ستعود بهم الخلافة الراشدة الموعودة فهم أعمدة حكم في كثير من البلاد العربية والإسلامية . وكما تدين تدان , نفى بن علي حاكم تونس راشد الغنوشي فعاد حاكما والنفي من نصيب النافي .. وسجن الإخوان حسني فخرج المسجونون حكاما والسجان مسجونا .. وأما الليبي فكان قاتلا مجرما مبتدعا محرفا فلقي جزاءه مع صورة معبرة عن قدرة الله في إذلال الجبابرة الطغاة . واليوم التحدي كبير أمام إخواننا المصريين , والمهمة ليست هينة , فطلب الكرسي كمعارضين أيسر من الجلوس عليه حاكمين , فالكل يترقب وينتظر ما سيحققونه لهم من رغد عيش ودولة عدل وأمان , فعليهم إدارة أمورهم بحكمة وتعاون وتجرد , وان لا يقعوا فيما وقع فيه كثيرون من تنافس في الصلاحيات وتداخل في المهام والتخصصات ما بين الجهات التنفيذية وما بين مكتب التنظيم , عليهم الفصل بين الأمرين وعدم التدخل المباشر في شئون الحكم وتسيير خططه المرسومة , وعدم فرض رؤية معينة على الجهة المنفذة لمخطط الدولة , ولا تغفلوا عن الكيانات المعادية التي تجتهد في وضع العراقيل أمام عربة الحركة الإسلامية لإيقاف مسيرتها أو تحويل خط سيرها , ولن ينالهم من ذك الجهد إلا المزيد من الغيظ والقهر وهم يرون العربة تتمهل قليلا أمام هذه العوائق ثم تعاود الانطلاق بقوة وشموخ . فيا أخوان مصر أنتم اليوم أمل الأمة في رسم صورة مشرفة ناجحة لنموذج الحكم الإسلامي المعتدل العادل والقادر على تحقيق مجتمع مستقر متطور يعيش أهله في حب وسلام وكرامة . أرونا من أنفسكم قوة وحكمة , فأمرنا بعد الله متعلق بكم تقدما أو تقهقرا . فإما خلافة راشدة وإما تمزق وشدة